يونس المشرفي.. والقمار “الحلال”!

يبتعد يونس المشرفي، المدير العام للمغربية للألعاب والرياضة “MDJS”، عن المشهد لفترات طويلة، لكنه يعود دائما مصاحبا بكثير من الجدل، آخرها خروج شركته لمهاجمة المراهنات غير القانونية باستخدام مواقع الكترونية اكتسحت السوق المغربية.

وبينما يتراجع موقع الشركة شيئا فشيء، ومعه أعداد المقبلين على القمار “الحلال” قانونيا، لصالح هذه الشركات التي تستقطب يوما بعد يوم آلاف الباحثين عن الربح السريع، يبدو أن المشرفي استفاق متأخرا، وخسر “رهانه” على الطرق التقليدية، ومعه أجزاء مهمة من سوق القمار بالمغرب.

وجاءت خرجة المغربية للألعاب، التي يقودها المشرفي منذ سنة 2009، متأخرة، بعد أن تفوقت شركات “غير قانونية” في دخول السوق المغربية، من خلال ترويج أعمالها عبر المؤثرين المغاربة، إلى درجة أن إحداها أصبحت الداعم الأول لأحد أكبر الأندية المغربية، في غفلة من الجميع.

المشرفي الذي يتفاخر برفع أعداد المقامرين المغاربة، المطاردين لوهم الربح، نسي أن مهمة الشركة أن تدعم الرياضة الوطنية، بالملايير المستخلصة من الرهانات، فكان ذلك هو الباب الذي دخلت منه شركات “غير قانونية”، ما يجعل التباكي الأخير دون معنى.

وربما قد حان الوقت لفتح المجال أمام كفاءات أخرى لقيادة المغربية للألعاب لتطوير أساليب اشتغالها، واستغلال مداخيلها في تنمية الرياضة الوطنية، الفردية والجماعية، بدل الرهان على “خيل” يونس المشرفي، الذي تكررت كبواته.