تربية وتعليم

ذراع الاستقلال بقطاع التعليم يدعو لوقف الإضراب.. وميارة: لسنا نقابة تصادمية ونؤمن بالحوار

ذراع الاستقلال بقطاع التعليم يدعو لوقف الإضراب.. وميارة: لسنا نقابة تصادمية ونؤمن بالحوار

أثارت الجامعة الحرة للتعليم، التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، جدلا واسعا في صفوف الشغيلة التعليمية، بدعوتها لإيقاف الإضراب والاحتجاج والالتحاق بالعمل، تزامنا مع الحوار الذي سيجري تحت إشراف الحكومة مع النقابات التعليمية.

وقال النعم ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ورئيس مجلس المستشارين، في مرور على القناة الثانية، إن التعميم الذي نشرته نقابة الجامعة الحرة هو تعميم صحيح وصادر بالفعل عن هذه النقابة، داعيا إلى إلى إيقاف الإضراب والعودة للتدريس إيمانا بفضيلة الحوار.

واعتبر ميارة أن نساء ورجال التعليم يعتبرون جزء أساسي ليس فقط في منظومة التربية والتكوين، ولكن جزء أساسي كطبقة وسطى في استقرار البلد وتنميته وفي تكوين الأجيال القادمة، مضيفا أن نضالات الأساتذة لا يمكن لجاحد أن يجحدها.

وتابع ميارة “نحن هنا بفضل نساء ورجال التعليم الذين ضحوا نكون هنا وحتى يكون لدينا أطر، ولا يمكننا أن ننكرهم وهم في مقدمات أي شيء يمكن أن يقوم به الاتحاد العام للشغالين بالمغرب”.

وأوضح النعم ميارة أن النقابة دخلت في حوار مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لكن في الأخير كان هناك اختلاف في وجهات النظر وسوء فهم، وخرج النظام الأساسي ومعه نظام التحفيزات، مضيفا أن النقابات الأكثر تمثيلية احتجت وتم إيقاف المسلسل وتدخل رئيس الحكومة.

وأفاد المتحدث نفسه بأن رئيس الحكومة وعد النقابات التعليمية بأنه سيتم تجويد نص النظام الأساسي، مشيرا إلى أن الاحتجاجات بدأت في بلاد القانون والحريات، والاحتجاج ظاهرة طبيعية وكذلك الإضرابات وليس لدينا أي مشكل معها، ومسيرة الأساتذة، يوم الإثنين، كانت عادية.

واستدرك ميارة “لكن لا يمكننا التفاوض ونحن نرفع العصا في وجه بعضنا البعض، لأن الإضراب شكل من أشكال التعبير عن الرفض، ولكن أيضا شكل من أشكال الدعوة للتفاوض، والإضراب لا يحقق نتيجة مباشرة، وهذا هو مفهوم الإضراب في النقابات”.

وردا على الانتقادات الموجهة للنقابات التعليمية ببيعها الوهم للشغيلة، قال المتحدث نفسه إن النقابات لم تبع الوهم ولكن كان هناك سوء فهم مع وزير التربية الوطنية والنقابات عبرت عن رفضها، مضيفا أن النقابات كانوا شركاء في التفاوض وفي الأخير حدث سوء فهم.

وأبرز ميارة أنه فيما بعد قامت النقابات التعليمية بدورها وجلست مع رئيس الحكومة، وهذه أيضا خاصية في المغرب لأنه لم يسبق لرئيس الحكومة أن استقبل نقابات قطاعية، إذ أنه فيما قبل كان الحوار مركزيا مع الكتاب العامون للمركزيات النقابية.

وأفاد أن رئيس الحكومة استقبل النقابات الأكثر تمثيلية داخل قطاع التعليم وبدأ الحوار معها واستمع لهم، وبدأت المقترحات من النقابات، ولكن لا يمكن أن نتقدم أكثر، لأننا جميعا مسؤولين أمام الله وأمام المواطنات والمواطنين، ولا يمكننا تعطيل أبنائنا أكثر.

وتابع “قمنا بالأشكال الاحتجاجية، والأن نديرو حسن النية، وهذا منطقنا داخل الاتحاد العام للشغالين بالمغرب”، مضيفا يجب أن نعود لأقسامنا لندرس أبنائنا والإضراب والاحتجاج موجود بيدنا ولا أحد يمنعنا منه، وحينما لا نصل إلى حلول حينها يمكن أن نحتج.

وأضاف أنه لا أحد رابح من هذا الوضع وجميعنا خاسرون وأبنائنا بالأساس هم الخاسرون، ولهذا أطلب بكل مسؤولية وطنية من الأساتذة والأستاذات أن يعودوا للعمل ويضعوا ثقتهم في النقابات لأنه ستكون هناك حلول ترضي الجميع وبها تنازلات من جميع الأطراف، وستعود بالخير على منظومة التربية والتكوين.

وأشار ميارة إلى أن إصلاح التعليم أمر صعب ولن يتم في سنة أو سنتين، مشددا أن التمثيل النقابي يتم عن طريق صناديق الاقتراع، وأن ما قامت به التنسيقيات من احتجاج يعبر عن رأيها الذي يحترم، مشددا “نحن لم نكن يوما نقابة تصادمية بل نقابة شريكة وتفاوضية ونؤمن بفضيلة الحوار الذي جاء بعدة مكاسب”.

وأورد أن الحكومة لازالت عند وعدها بالزيادة في أجور الأساتذة، مضيفا  أن الحكومة تباشر تنزيل الحماية الاجتماعية والدعم المباشر، الذي يستهدف الأسر الفقيرة والهشة، وهذا الإجراء يخفف الضغط على الأجور.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. النقابات تتحمل الوزر الأكبر في أزمة التعليم، لأنها لو قامت بدورها الذي خلقت لأجله وهو الدفاع عن حقوق الشغيلة، لما وصلت الأمور للنفق المسدود؛ وخيانتها للشغيلة لم يعد يمنحها الحق في إسداء النصح وإعطاء الدروس الأخلاقية. مصلحة التلميذ لا تنفصل عن مصلحة المدرس؛ مدرس مقهور لن تنتظر منه أي فائدة لا للتلميذ ولا للمجتمع؛ مدرس مقهور سيصبح أكثر بخلا، أكثر أنانية، أكثر تخاذلا، أكثر كسلا، وهلم جرا ولن تنفع معه العقوبات الإرهابية وإلا لكانت عقوبات السير ذات الغرامات المالية الثقيلة أنجع في زجر السائقين المخالفين. نتمنى أن يتدخل العقلاء لحل الأزمة وأن يمنعوا تسليم رقبة البلد للخارج باسم الإصلاح والتنمية، وعلى المسؤولين المنتخبين ألا ينسو أن عودتهم للميادين الانتخابية وحاجتهم للجماهير الشعبية حتمية ولكل رصيد، إن نفذ رصيدهم لن يعبأ إلا بخدمة جماهيرهم وإن غدا لناظره قريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News