نادية العلمي: “مطلقات الدار البيضاء” ضمن “بانوراما” مهرجان طنجة وبطلات “لالة منانة” عدن بسلسلة جديدة

انتقت إدارة المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، خلال الدورة الـ23 التي انطلقت فعالياتها الجمعة، باقة متنوعة من الأفلام االمصورة حديثا، لتقديمها ضمن فقرة “بانوراما”، ضمنها فيلم “مطلقات الدار البيضاء” للمخرج محمد عهد بنسودة.

وفي هذا الإطار، قالت بطلته نادية العلمي في تصريح لجريدة “مدار21” إن فيلم “مطلقات الدار البيضاء” اختير للعرض خارج المسابقة الرسمية للمهرجان، قبل عرضه رسميا بمهرجان سلا، وخروجه إلى القاعات السينمائية في الـ29 من شهر نونبر المقبل.

وأضافت العلمي أن الفيلم يُسلط الضوء على “أزمة الطلاق في المغرب”، عبر رصد حيوات ست نساء من أوساط مختلفة، بغاية نقل صورة واقعية عما يجري في قلب المجتمع المغربي ومحاولة تشخيص ظاهرة أصبحت “معقدة”، مشيرة إلى أنه ينبغي منح المرأة حقوقها وحرياتها.

ويُصوب مخرج العمل الكاميرا تجاه المشاكل والمعيقات التي تواجهها المرأة باختلاف مركزها الاجتماعي، سواء أكانت سيدة متعلمة ومثقفة تحظى بمكانة اجتماعية مهمة، أو كانت غير متعلمة، بعد وقوع الطلاق.

ويحكي الفيلم قصص خمس نساء مع الطلاق، إذ ينقل مشاكلهن مع الرجل والمحيط ومعانتهن في تربية الأطفال في ظل وضعهن الاجتماعي، كما يرصد نظرة المجتمع إليهن في قالب درامي تشويقي.

ويعالج فيلم “مطلقات الدار البيضاء” موضوعا شائكا في المجتمع المغربي، ويتعلق بظاهرة الطلاق، إذ يرصد وضعية المرأة المطلقة بالمغرب مع مدونة الأسرة، ومشكلة الحضانة، بالإضافة إلى الهفوات التي تقع في حالات الطلاق، ناهيك عن تناول عدة قضايا تتفرع عن هاته الظاهرة.

ويشارك في فيلم “مطلقات الدار البيضاء” إلى جانب نادية علمي كل من مونية لمكيمل، وزينب عبيد، وبشرى أهريش، ونبيل عاطف، وحمد الشوبي، إلى جانب المغنية سعيدة شرف في أول تجربة سينمائية لها.

وبخصوص الدورة الـ23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، تشيد العلمي بالتطور الذي شهدتها من حيث اعتمادها برنامجا ثقافيا متنوعا يواكب الأجيال السينمائية المقبلة، بتخصيص مسابقة لفائدة أفلام مدارس ومعاهد السينما بالمغرب للمرة الأولى، إلى جانب إعطاء انطلاقتها بفضاء واسع.

وعلى صعيد آخر، كشفت نادية علمي أنها انتهت أخيرا من تصوير سلسلة من إخراج سامية أقريو مخصصة للعرض في الموسم الرمضاني المقبل، تتقاسم بطولتها مع بطلات سلسلة “لالة منانة”، مبرزة أن هذا العمل الجديد سيكون مختلفا عن “لالة منانة” التي حظيت بانتشار واسع.