مجتمع

يهودي بالمغرب: يجب حل الدولة الإسرائيلية سريعا لأن الأرض بأكملها للفلسطينيين

يهودي بالمغرب: يجب حل الدولة الإسرائيلية سريعا لأن الأرض بأكملها للفلسطينيين

“يجب حل الدولة الإسرائيلية سريعا، ولا ينبغي أن تكون موجودة بعد الآن، لأن الأرض بأكملها للفلسطينيين”، بهذه الكلمات انتفض اليهودي يعقوب بيرل ضد بطش الاحتلال وتماديه واستمراره في ارتكاب جرائم إنسانية في حق الشعب الفلسطيني، الذي عدّه صاحب الحق والأرض.

وأضاف بيرل في تصريح لجريدة “مدار21” أن ما ترتكبه إسرائيل يُعد جريمة في حق الشعب الفلسطيني، ولا يعكس مبادئ وقيم الديانة اليهودية التي تقوم على السلام.

ولم يخشَ بيرل تنظيم وقفات احتجاجية تدعم القضية الفلسطينية، قائلا: “العالم كله خرج للاحتجاج، دعما للشعب الفلسطيني الذي يعاني بشدة على أيادي الصهاينة الأشرار”.

وتابع اليهودي المقيم في المغرب: “كيف يمكن أن نبقى في منازلنا ونكون هادئين ولا ندعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني يعاني كثيرا”.

وشدد على أنه يضم صوته إلى أصوات كل الأشخاص الذين ينددون بالممارسات “الوحشية” التي تقودها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ويدعمون القضية الفلسطينية ويناصرون الحقيقية، ويعارضون الشر، مشيرا إلى أنه يساند أبناء غزة في هذه المحنة الموجعة.

وأكد بيرل أن الدين اليهودي لا يقوم على “التقتيل” و”الإرهاب”، إنما يقوم على الإيمان وخدمة الله وأداء وصياه، وأداء الفرائض، مبرزا أنه من “أهم مبادئ الديانة اليهودية، العيش في سلام”.

ويضيف: “العالم الصهيوني حول اليوهودية إلى قومية منفصلة تماما عن الدين، حتى وإن تظاهرو بالتدين هناك فذلك لا يعكس الحقيقة، لكون الأفكار التي تنبني عليها الصهيونية مجرد بدعة، ولا علاقة لها بالدين اليهودي”.

ورفع يعقوب بيرل شعارات تناهض “وحشية” إسرائيل وتدعم القضية الفلسطينية، من قبيل “معاداة الصهيونية هي معاداة الشر وليست معاداة اليهود”، و”من النهر إلى البحر ستتحرر فلسطين كل الإرهابيين إما صهاينة أو تلامذتهم، اليهود ليسوا صهاينة”.

واعتبرت منظمة العفو الدولية تهديدات الجيش الإسرائيلي التي تأمر سكان شمال قطاع غزة بـ”النزوح قسرا” قد ترقى إلى “مستوى جرائم حرب”.

ولليوم العشرين يواصل الجيش استهداف القطاع بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء وخلفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، فيما تستمر الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من القطاع على مستوطنات ومدن إسرائيلية، بحسب وكالة الأناضول.

وتحت قصف وتهديدات الجيش الإسرائيلي نزح نحو 1.4 مليون فلسطيني من أصل 2.3 مليون نسمة هم سكان غزة، الذين يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر منذ أن فازت حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية في 2006.

ومنذ بدء الحرب، تقطع إسرائيل عن سكان غزة إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وانهيار المنظومة الصحية في القطاع المحاصر، وفق المصدر ذاته.

وحتى مساء الأربعاء، قتلت إسرائيل 6546 فلسطينيا في غزة، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، وأصابت 17439 شخصا، بالإضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض، وفقا لسلطات غزة.

فيما قتلت “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News