شوقي: فيلم “أسمهان” يعكس تسامح المغرب وتعايشه مع مختلف الديانات والثقافات

يستمر فيلم “أسماهان” للمخرج محمد جنان، الذي يحكي قصة راقصة لبنانية تفرّ من أحداث الحرب التي تشهدها بلدها نحو المغرب، في محاولة للبحث عن الاستقرار وتحقيق أهدافها في ظروف آمنة بعيدا عن المآسي، في العرض عبر شاشات القاعات السينمائية المغربية.
وفي هذا الصدد، يقول بطل الفليم عبد اللطيف شوقي في تصريح لجريدة “مدار21” إن أهمية هذا الفليم تكمن في حمله رسالة مهمة، تشير إلى أن المغرب بلد التسامح، يتعايش مع كل الثقافات ويسقبل جميع الأجانب باخلاف ديانتهم أو ثقافتهم.
وأضاف شوقي أن الفيلم يتطرق إلى قصة “راقصة” تختار الاستقرار بالمغرب بعد اندلاع الحرب في بلدها لبنان، في محاولة للبحث عن مستقبل أفضل، ورغبة منها في تحقيق أحلامها وأهدافها، إلى جانب معالجته لعدد من القصص الأخرى.
وأفصح المتحدث ذاته بأنه يُجسد في فيلم “أسمهان” شخصية “كمال”، مدير ملهى ليلي، تعمل لديه الراقصة اللبنانية، إذ يسعى كمال إلى الحفاظ على مشروعه وتطويره بكل الطرق.
ويعمل كمال باحترافية ومهنية لكسب الزبائن عبر تخصيص وصلات رقص استعراضية، ويحرص على عدم خيانة زوجته رغم كل الإغراءات التي تعترضه.
وأضاف شوقي أن دوره قد يوحي للجمهور في البداية أنه سيء الطباع، غير أن الأحداث في النهاية ستظهر عكس ذلك، مشيرا إلى تجسيده لهذا الدور شكل تحديا بالنسبة له لكونه يعتمد على تفاصيل دقيقة في بنائه.
وتم تصوير أحداث فيلم “أسمهان” الذي نفذ بإنتاج خاص دون حصوله على دعم المركز السينمائي قبل سنتين، في ظروف صعبة وسط مخاوف انتشار جائحة كورونا، وتأجل عرضه الأول بالقاعات السينمائية إلى غاية سنة 2023.
وفي هذا الإطار، يقول شوقي إن هذا التأخير لم يؤثر كثيرا في الفليم، لكون القة حية وغير مرتبطة بزمن محدد، مردفا: “فيلم أفاتار عُرض بعد خمس سنوات من تصويره وحقق نجاحا كبيرا”.
ويشارك في فليم “أسمهان” كل من الممثل أسامة البسطاوي، وعبد اللطيف شوقي، وصباح بن الصديق، وليلى الحديوي، وإلهام قروي، وهاجر مصدوقي، إلى جانب الراقصة كاميليا مجاهد في أول تجربة سينمائية لها.
وشارك عبد اللطيف شوقي أخيرا في السلسلة التاريخية “حرير الصابرة” للمخرج يزيد القادري، التي من المرتقب عرضها في شهر رمضان المقبل، التي تدور أحداثها بمدينة فاس في أوج ازدهارها الاقتصادي والعمراني والعلمي الذي شهدته خلال القرن الرابع عشر، أيام حكم السلطان فارس أبو عنان المريني 1357 م.
وتحكي السلسلة قصة أسرة المعلم بن براهيم الممتهنة لصناعة الحرير، والتي هاجرت من الأندلس لتستقر بـ”جْنَان رحب آوت” فيه فتيات يتيمات، ليتعلمن حرفة تربية دود القز وغزل الحرير وصنع السفائف والقفاطن، لتواجه هذه الأسرة منافسة شديدة من طرف أحد صناع الحرير من أجل الظفر بتزويد بلاط السلطان، ما يترتب عنه أحداث مأساوية.
وشارك أيضا في فيلم “مطلقات الدار البيضاء” للمخرج محمد عهد بنسودة الذي يسلط الضوء على قصص خمس نساء مع الطلاق، وينقل مشاكلهن مع الرجل والمحيط ومعانتهن في تربية الأطفال في ظل وضعهن الاجتماعي، كما يرصد نظرة المجتمع إليهن في قالب درامي تشويقي، إلى جانب مشاركته أيضا في فيلم “404.01” للمخرج يونس الركاب، وفليم آخر يحمل عنوان “Triple A” للمخرجة جيهان البحار، واستعداده لتقديم جولة فنية لمسرحيته “سلطان الطلبة” لمخرجها ومؤلفها ابراهيم الهنائي.