سلسلة “الشياطين لا تتوب” تُعَرّي واقع “تجار الدين” و”الرقاة” في مواقع التواصل الاجتماعي

خاضت الممثلة ناريمان سداد، أخيرا تجربة اجتماعية جديدة تحمل عنوان “الشياطين لا تتوب” من إخراج حميد زيان، التي جرى تصوير أحداثها في مدينة تارودانت لصالح القناة الثانية “دوزيم”.
وأضافت سداد في تصريح لجريدة “مدار21” أنها تُجسد في سلسلة “الشياطين لا تتوب” شخصية نعيمة، شابة متورطة في عصابة (يقودها الممثل ربيع القاطي)، وتشارك في عمليات احتيالية تحت إشرافه.
وأفصحت سداد أن السلسلة تناقش قضية مهمة تتعلق بالاتجار في الدين تحت مسمى “الرقية الشرعية”، وتعرض مخاطر ظاهرة الشعوذة المنتشرة في المجتمع المغربي، وما لها من انعكاسات سلبية على الأفراد الذين يستسلمون لاستغلال الرقاة عن جهل وسذاجة.
وتضيف سداد أن امتهان “الرقية الشرعية” وارتداء قناع الدين للاسترزاق والبحث عن الربح وتحقيق مصالح شخصية، بواسطة استغلال أزمات الفئات الهشة، تستدعي فتح باب النقاش في عمل درامي اجتماعي يعكس الصورة الحقيقية لظاهرة أصبح وقعها في المجتمع يُنذر بالخطر ويستلزم التدخل لحماية ضحاياها.
وتشير المتحدثة ذاتها إلى أن السلسلة تسلط الضوء على توظيف وسائط التواصل الاجتماعي من قبل تجار الدين، في الترويج لأعمال الشعوذة التي يمارسونها، إذ تنقل قصة نصاب يستغل “السوشل ميديا” لإسقاط ضحياه في شباكه عبر توظيف القرآن والأحاديث، وتفضح استغلال الرقاة للأشخاص الذين يبحثون عن تحسين ظروفهم النفسية والاجتماعية.
وتتكون سلسلة “الشياطين لا تتوب” من أربع حلقات، وتشتمل كل واحدة منها على 52 دقيقة، وتتطرق إلى موضوع يتعلق بظاهرة “شعوذة الرقاة” التي انتشرت كثيرا في المغرب في الآونة الأخيرة.
ويشارك في سلسلة “الشياطين لا تتوب” إلى ناريمان سداد ثلة من الممثلين، أبرزهم ربيع القاطي، وعبد الحق بلمجاهد، وزينب عبيد، ورشيدة منار، وسحر الصديقي، ومراد حميمو، وندى الهداوي.
وكانت ناريمان سداد شاركت في فيلم “الممثلة” للمخرج حسن غنجة، الذي يحمل طابعا بوليسيا، ويناقش وضعية الممثلات في المغرب والأزمات التي تعترضهن من أجل الظفر بأدوار، أمام احتكارها من قبل دخلاء على الميدان.
وتدور قصة الفيلم حول الوضع المزري الذي يشهده المجال الفني، مسلطا الضوء على بعض المشاكل التي يعانيها هذا الوسط في الوقت الحالي، عبر معالجة مجموعة من القضايا التي تهم الفنان المغربي من بينها عدم تكافؤ الفرص بسبب اقتحامه من قبل “المتطفلين” و”الدخلاء” على المجال الفني.
وتجسد سداد في هذا الفيلم دور شرطية تُخضع شخصيات العمل التي تدخل في صراعات للتحقيق، بعدما تنتهي نزاعاتهم بجرائم قتل، حيث تفتح هاته الشرطية تحقيقا موسعا لتوقيف القاتل المتسلسل، الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص المنتمين إلى الوسط الفني.