امرأة | مجتمع

بحراوي تؤسس “اتحادا نسويا” لكسر شوكة “حكرة” الرجال للمرأة في مجال التبوريدة

بحراوي تؤسس “اتحادا نسويا”  لكسر شوكة “حكرة” الرجال للمرأة في مجال التبوريدة

“الحكرة أقسى ما يمكن أن تعانيه الفارسة أو المقدمة في مجال التبوريدة”. بهذه الكلمات وصفت حليمة بحراوي، التي كانت أول مؤسسة لفرقة نسوية بهذا الميدان، نظرة فئة رجالية ترفض حمل فتيات مشعل هذا التراث إلى جانبها.

وتقول بحراوي في حديث لجريدة “مدار21” إن هذا الرفض يأتي نتيجة أفكار ورواسب توارثها بعض الرجال، عادّة أنه في جميع المجالات هناك قبول ورفض، في المقابل تؤكد أن هناك فئة أخرى أصبحت تحترم الفرق النسوية وتقبل دخولها المنافسة، لالتزامها باللباس المحترم واتقانها هذا المجال، ووصولها إلى مستوى عال، واحترام التقاليد والقوانين وغيرها.

وتُصر بحراوي على أن “التبوريدة” هواية وإرث مغربي للجميع وليس حكرا على الرجال، حيث إن الفُرق النسوية بدورها قادرة على خلق الفرجة ولديها جمهورها، وتحمل على عاتقها تمثيل المرأة المغربية داخل المغرب وخارجه.

وبغرض تعزيز حضور العنصر النسوي في ميدان “التبوريدة”، أسست حليمة بحراوي “الاتحاد المغربي للتبوريدة النسوية”، يرمي إلى تكوين الفتيات وتأطيرهن وتطوير مهارتهن حتى يصبحن “فارسات” و”مقدْمات”.

وفي هذا الإطار، أفصحت بحراوي بأن فكرة تأسيس هذا الاتحاد لم تأت صدفة إنما ظلت تراودها منذ سنوات، من أجل رفع عدد الفرق النسوية التي تنشط في هذا الميدان، وتفعيل التعدد، والحفاظ على هذا التراث والمساهمة في استمراره.

وتضيف المتحدثة ذاتها: “أعتبر تدريب الفتيات المهتمات بهذا المجال وتكوينهن وتأطيرهن مسؤولية تقع على عاتق “المقدْمات” اللواتي يمارسن هذا الميدان في مختلف الجهات، بهدف عودة البطولة الوطنية النسوية بقوة، وخلق منافسة شرسة وشريفة، وإيصال عدد الفرق النسوية إلى نسبة عدد الفرق الرجالية، لاسيما وأن هذا التراث يضم عددا هائلا من ‘المقدْمين’ الرجال مقارنة بالنساء”.

وعن بداية اهتمامها بهذا الميدان، تفيد حليمة بأن الفضول والتحدي قاداها إلى اختيار تراث “التبوريدة” ليكون هواية لها قبل أن تحترفه وتؤسس أول فرقة نسوية للتبوريدة بدعم ومساندة أسرتها، حيث ضحت حليمة بدراستها من أجل الاستمرار في ممارسة “التراث” الذي عشقته منذ أن كانت طفلة.

وفي هذا الصدد، قالت بحراوي إنها كانت تتخذ العديد من النساء المتألقات في مجالات مختلفة قدوة لها سواء في مجالي الطيران والقطار وغيرهما، إلى جانب دورها داخل الأسرة، مردفة: “فهي ربة بيت ممتازة جدا، قادرة على العمل خارج البيت وداخله، وتعتني بأسرتها وتجتهد في عدة ميادين وتستطيع التوفيق بين العديد من الأشياء”.

وتضيف بحراوي: “هذا الاهتمام بالمرأة دفعني لأتساءل عن غيابها في مجالات اعتبرت حكرا على الرجال، وجعلني أتحدى الحواجز التي وضعت للمرأة في هذا المجال”، مبرزة: “صحيح أنه لم يكن الأمر سهلا في بداية الأمر، أي في سنتي 1999 و2000، إذ كان هناك رفض كبير للفارسة، وواجهت عدة صعوبات وتحديات”.

وأشارت “المقدمة” إلى أنه كان لأسرها دورا مهما في مسارها، على المستويين المادي والمعنوي، جعلها تجتاز هذه المرحلة، إلى جانب اجتهادها ومثابرتها وتضحيتها بمسارها الدراسي للتفرغ لميدان التبوردة.

وواصلت حديثها: “وتأسيسي أول فريق في المغرب، ساهم أيضا في بروز عدة فرق أخرى، وصناعة بطولة وطنية وخلق منافسة، ما سهل على النساء ولوج هذا الميدان، وعبد أمامهن الطريق”.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. لست ادري لماذا هذه العقدة من الرجل والرجال ?!?!غريب جدا امر بعض النساء.يلا حسيتي بالحكرة خصك طبيب نفساني يعالجك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News