بنعبد الله: احتجاج “جيل Z” ردٌ على غرور الحكومة وواقعنا في حاجة لتغيير ديمقراطي
دخل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، على خط الاحتجاجات الشبابية المعروفة باسم “جيل Z” بالقول إن ما يجري اليوم في الشارع من سخط شبابي هو نتيجة للغرور والرضا المفرط للحكومة على أدائها، الذي لطالما نبهناها إلى نقائصه وهفواته، مؤكدا أن الواقع اليوم يؤكد الحاجة إلى تغيير ديمقراطي.
وارتباطا بما يعرفه الشارع المغربي من احتجاجات شبابية، أضاف بنعبد الله، في تصريح لوسائل الإعلام الوطنية على هامش افتتاح الجامعة، أن “هذه الاحتجاجات جاءت لتؤكد ما كنا نقوله منذ 4 سنوات من عمل الحكومة وفشل تفاعلها مع طموحات المواطنين وفي مقدمتهم فئة الشباب”.
وأوضح قائد “الرفاق” أن “هذه الجامعة السنوية هو موعد حزبي مبرمج قبل ما يجري من أحداث اليوم في الشارع المغربي”، مشيراً إلى أن “اختيار شعار البديل الديمقراطي التقدمي الذي يطمح إلى أن يتقدم به حزب التقدم والاشتراكية إلى الناخبين قبل المعركة الانتخابية التي تفصلنا عنها قرابة سنة من الزمن”.
وتابع السياسي اليساري أن “حزب التقدم والاشتراكية نبه إلى النقائص والسلبيات والهفوات التي طبعت العمل الحكومي طيلة الأربع سنوات الماضية، أساساً في ما يتعلق بتعامل الحكومة مع الشأن الاجتماعي والاقتصادي وأيضا في ما يتعلق بالقضية الديمقراطية والمسألة السياسية ورهان التأطير لفئات الشعب وخصوصا الشباب”.
وأشار بنعبد الله إلى أن “الحكومة كانت تجيبنا بمنطق يغلب عليه الرضا المفرط على الذات ونوع من الغرور الذي يعتبر أن الحكومة قامت بكل شيء وبشكل غير مسبوق”، منتقدا “تجاهل الحكومة لجميع الأصوات المنتقدة للأداء الحكومي والداعية إلى تغيير مسار وتوجه السياسات العمومية”.
وفي علاقة بالأحداث الدامية التي عرفتها ليلتي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، سجل بنعبد الله أن “حزب التقدم والاشتراكية يرفض كل التجاوزات والتخريب والذي يظهر أنه لم تعد حاضرة في المسيرات الاحتجاجية والوقفات السلمية للشباب”.
واعتبر بنعبد الله أن “هذا الواقع يؤكد أن هناك ضرورة من أجل التغيير وإيجاد بديل”، مؤكداً أن “هذه الحكومة اجتهدت في العديد من المواضيع لكنها لم تصب، وبالتالي ضرورة العمل اليوم على توفير سياسات عمومية مغايرة بمقاربة تشاركية”.
وفي محاولة لإبعاد اتهامات الركوب على احتجاجات الشباب، شدد زعيم حزب “الكتاب” على أن “حزبنا يشتغل من أجل أن يجعل هذه الجامعة موعد لإعطاء انطلاقة لمسلسل من التشاور وأنه من المفروض علينا اليوم أن نضع هذه الفئة الشابة في قلب هذه المشاورات”.
وتابع السياسي عينه أن “توفير هذا المناخ السياسي من شأنه أن يحدث طفرة تعبوية ومصالحة جديدة لخدمة انتظارات وطننا ومواطنينا”، مشددا على أن “هناك ضرورة للإنصات والنقاش و الاستماع لبعضنا، ليس فقط في الجانب المؤسساتي وإنما الانفتاح على فضاءات أخرى”.
