مجتمع

النقيب الجامعي يدعو للانتفاض ضد رئيسة الاتحاد الدولي للمحامين نصرة للشعب الفلسطيني

النقيب الجامعي يدعو للانتفاض ضد رئيسة الاتحاد الدولي للمحامين نصرة للشعب الفلسطيني

دعا النقيب عبد الرحيم الجامعي محاميي المغرب للانتفاض ضد “الموقف السياسي الانتهازي المتحيز للكيان الصهيوني” من طرف رئيسة الاتحاد الدولي للمحامين، إركيولا دي بالاسيو.

وحذّر الجامعي، في رسالة وجهها إلى محاميي ومحاميات المغرب، “من الاختِراق الصهيُوني لقِمةِ الإتحَاد الدولي للمُحامِين المقررة الأسبوع المقبل بروما، مطالبا المشاركين فيها بالمرافعة مِن أجل قِيم العَدل والحُرية وضد الصهيُونيَة والاحتِلَال والأبَارتايد”.

ووجه الجامعي نداء لأصحاب البذلة السوداء المغاربة المشاركين في المؤتمر الدولي بروما بداية من الأسبوع المقبل قال فيه: “بدون شك سيكون حضوركم في هذا المؤتمر بطعم خاص وبثقل نوعي يرفع رأس قيم المحاماة العالمية الرافضة لتغلغل الخيارات الصهيونية وسط الاتحاد الدولي والرافضة لمواقف الرئيسة الحالية المنافية لميثاق الاتحاد ولأهدافه الثابتة في دعم الحرية والتسامح والتنديد بالاستعمار وبالحروب، وسترافعون بروح عالية ومهنية مسؤولة، من أجل قرارات وتوصيات ترفض وتندد بجرائم الكيان الصهيوني، وتفضحون حروبه المدمرة على غزة وعلى أبناء الشعب الفلسطيني، وستضعون انتماءكم لرسالة المحاماة هدفا لا يقبل أية مساومة ولا ابتزازا ولا مقايضة، وهي كما تعلمون رسالة الدفاع عن حقوق الإنسان وعن حق الشعوب في مقاومة الاحتلال والتحرر من الاستعمار ومن الهيمنة”.

وأشار إلى أن “دماء الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني أمانة في عنقكم وفي عروقكم، ودموع الأطفال والأمهات وأنينهم تملأ قلوبكم وضمائركم، فاقتحموا جدار التآمر الصهيوني على الاتحاد الدولي وعلى نساء ورجال المحاماة عبر العالم، حتى لا يجعل الكيان الصهيوني من مؤتمر الاتحاد منبرا لمسح جرائمه وللمغفرة له عن حروبه أو مكانا ينعم فيه بالسعادة”.

وأوضحت الرسالة أنه “في سابقة خطيرة، خرجت رئيسة الاتحاد الدولي للمحامين إركيولا دي بالاسيو، ببلاغ وقعته بتاريخ 12 أكتوبر الجاري، أعلنت فيه باسم الاتحاد عن موقف سياسي انتهازي متحيز للكيان الصهيوني، دفاعا عن جرائمه التي صبت نيران الدمار على المدنيين في غزة وغيرها، فقتلت فيها عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمسنين، وهي الجرائم التي أدانتها شعوب العالم المدافعة عن السلم وقيم الشرعية الدولية، والتي خرجت من أجلها تلقائيا في مسيرات إدانة في العديد من دول العالم”.

وأضاف “لقد عَبرت رئيسة الاتحاد في بلاغها عن موقف جَبان دفاعا عن الكيان المحتل الحافل تاريخه بما ارتكبه ولا زال إلى اليوم، من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، قتلا ودمارا وتشريدا وتجويعا ضد الشعب الفلسطيني، وأعلنت عن انحِياز خسِيس وتواطؤ مكشوف مع الكيان المحتل الغاصب، عن تنكرها لقيم العدالة والسلم والمساواة واحترام تقرير مصير الشعوب وللعديد من التوصيات والقرارات الأممية التي قابلها الكيان المجرم بالاستهزاء والرفض دون رقيب وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من المتحالفين معها”.

وسجل أنه “في الوقت الذي هب فيه المحامون والمحاميات في العديد من الدول منادين بوقف التقتيل الممنهج للشعب الفلسطيني ورافضين التضحية بقيم العدالة وحقوق الإنسان التي أهداف الاتحاد، ومنددين بالسماح للكيان المحتل بتصفية هوية شعب وتاريخه ومقدساته، وفي الوقت الذي أعطى فيه المحامون والمحاميات بالمغرب الصورة الأمثل عن دعم صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته من أجل كل حقوقه في الوطن والأرض والحرية والكرامة، جرّت رئيسة الاتحاد الدولي الاتحاد لمستنقع الصهيونبة، مستغلة منصبها لتشويه نضال المحامين وسمعتهم ورسالتهم المدافعة عن الحرية وعن السلم واستقلال الشعوب، لتكسر وحدة المحامين وتماسكهم على الصعيد الدولي، وترتكب بدورها أكبر جريمة في حق المحاميات والمحامين بكل أجيالهم وهي فرض تعاملهم مع نظام الأبارتايد بالكيان الصهيوني الذي قاوم ضده العديد من المحامين وعلى رأسهم نيلسون مانديلا لفترة ربع قرن من عمره”.

وأبرز النقيب الجامعي أن رئيسة الاتحاد الدولي للمحامين أظهرت “بوقاحة لا تليق بالاتحاد الدولي للمحامين وبأقدم منظمة دولية بلغ عمرها المئة سنة تقريبا، عواطفها الصهيونبة مع الكيان المحتل لفلسطين معبرة عن تصامنها مع جرائمه متناسية معاناة الشعب الفلسطيني منذ تأسيس الكيان المغتصب، متجاهلة ما مورس ضده من تقتيل جماعي وتطهير عرقي ومن فصل عنصري ومن اعتقالات ومن تشريد واعتداءات، واعتقدت أن من حقها أن تتحدث باسم الاتحاد الدولي لفرض تضامنه ضدا على إرادة أعضاء الاتحاد المنتمين إليه من كل دول العالم. ومن دون أن تعبر عن أي قلق اتجاه جرائم الكيان الصهيونى المستمرة وبالخصوص حروبه عل غزة منذ الثمانينات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News