مجتمع

مستخدمو المكتبة الوطنية يحتجون بسبب تعسفات المدير وصمت وزارة الثقافة على خروقاته

مستخدمو المكتبة الوطنية يحتجون بسبب تعسفات المدير وصمت وزارة الثقافة على خروقاته

نفذ مستخدمو المكتبة الوطنية وقفة احتجاجية، اليوم الخميس، أمام مقر وزارة الثقافة والشباب والرياضة، رفضا لما يعتبرونه “ممارسات تعسفية وانتقامية” مرتبكة من مدير المؤسسة تجاه المستخدمين، وانتقادا لصمت الوزارة على “خروقاته” التي سبق أن رصدها تقرير أسود فيما قبل.

وتجمع عشرات من الموظفين، المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي المكتبة الوطنية لتابعة للاتحاد المغربي للشغل، أمام مقر الوزارة، مرردين شعارات منددة بسوء التسيير داخل المكتبة وعدم تفاعل الوزارة مع نداءاتهم المتكررة بمحاسبة المدير وإعفائه، وهي الوقفة التي سبق أن أجلت من قبل.

وحول أسباب الخطوة التصعيدية، قال ربيع السلماني، عن النقابة الوطنية لمستخدمي المكتبة، إنها تأتي بعد استنفاذ جميع المحاولات للدخول في حوار اجتماعي مع الوزارة الوصية، بعدد من الاجتماعات سواء من الوزير أو الوفود القادمة من الوزارة، مشيرا إلى أنه سبق أن تعليق خطوة سابقة بدعوة مستعجلة من الوزير.

وتأسف السلماني على أنه رغم الجلوس مع لجنة وزارية في حوارات منتظمة، غير أنه لم يتم التطرق لحل أي من المطالب المرفوعة من قبل المستخدمين، الأكثر من ذلك، يضيف المتحدث، أن معاناة معظم المستخدمين ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل تفاقمت أكثر بسبب “القرارات التعسفية”.

وأشار المتحدث نفسه إلى “تقرير أسود صادر عن مفتشية وزارة الثقافة، أكد وجود عدد من الخروقات بالمكتبة الوطنية، خاصة في الشق المالي، ومع ذلك لم يتم إلى حدود اليوم اتخاذ أي إجراء بهذا الخصوص”، متسائلا عن أسباب “الصمت والتماطل والاستهانة بهذه المعلمة الثقافية”.

وطالب السلماني بربط المسؤولية بالمحاسبة داخل المكتبة الوطنية، تنفيذا للتعليمات الملكية، التي تدعو إلى الجدية وإلى تطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، مشيرا إلى قرار صادر مؤخرا بالعزل بحق موظف من أقدم الأطر والكفاءات بالمكتبة الوطنية عبر فبركة ملف ومجلس تأديبي غير قانوني، ذلك أن طرف النزاع يوجد على رأس اللجنة.

ومن جانبها، قالت ألاء كويطع، الموظفة بالمكتبة الوطنية، إن الوقفة جاءت “دفاعا عن مؤسستنا التي أصبح القاصي والداني يعلم أنها تراجعت بشكل مهول، وأيضا للدفاع عن مستخدمي المكتبة الوطنية الذين يتعرضون تباعا منذ سنة 2018 إلى مجموعة من الانتهاكات والانتقامات وإقصاء كفاءات المؤسسة”، مشددة على أنه “هناك حرب تشن على موظفي هذه المؤسسة”.

وتابعت كويطع أن الوقفة جاءت أيضا لمطالبة الوزارة وجميع الفاعلين لإنقاذ هذه المؤسسة الوطنية، مضيفة “نحن أصبحنا مهددين، ونشتغل في جو مشحون، ونطالب بتحقيق السلم الاجتماعي واستعادة مؤسستنا، لأن أصبحنا نشعر أننا مضطهدين ومهددين داخل المؤسسة”.

وأردفت بأن الموظفين متخوفين “من تلفيق اتهامات ومن إجراءات كيدية، دون إغفال الإعفاءات بالجملة”، موضحة أنه داخل “المؤسسة يوجد وضع غير سوي”، مطالبة باسترجاع مكانة المؤسسة ضمن المشهد الثقافي كما كانت منذ سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News