تربية وتعليم

في يومهم العالمي.. أساتذة يحتجون بالرباط ضد “حكرة” النظام الأساسي والأمن يتدخل لتفريقهم

في يومهم العالمي.. أساتذة يحتجون بالرباط ضد “حكرة” النظام الأساسي والأمن يتدخل لتفريقهم

كانت العاصمة الرباط، اليوم الخميس، الموافق لليوم العالمي للمدرس، على موعد مع احتجاجات صاخبة خاضها مئات الأستاذات والأساتذة المنضوون تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم FNE، أمام مقر وزارة التربية الوطنية، رفضا لتمرير النظام الأساسي الجديد.

وتدخلت قوات الأمن بقوة لتفريق احتجاجات الأساتذة أمام مقر باب الرواح، ومنع مسيرتهم الاحتجاجية في اتجاه بناية البرلمان، غير إن إصرار الأساتذة جعلهم يواصلون الاحتجاج، مرددين شعارات قوية، ما خلف إصابات وسط بعض الأساتذة.

وقال مصدر نقابي عن الجامعة الوطنية للتعليم FNE إن جميع الفئات داخل القطاع “تشعر بالغبن والحكرة بسبب هذا النظام الأساسي الذي فبكرته وزارة التربية الوطنية مع النقابات الموقعة على الاتفاق المشؤوم”.

واعتبر المتحدث، في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذا النظام تراجعي على كافة المستويات، ولهذا رفضنا التوقيع منذ 14 يناير، والذي كنا نتخوف منه هو ما حدث بالفعل، إذ بعد خروج النظام اتضح أنه فارغ، ذلك أنه حتى المكتسبات التذ كانت من قبل تم التراجع عليه.

وأورد المتحدث أن هذا النظام زاد من تفييئ نساء ورجال التعليم ويزيد من التمييز بينهم، وبينهم وبين الأطر الإدارية، مشيرا إلى مجموعة من العقوبات التي زادت لتسلب حتى حرية رجل التعلي.

وشدد النقابي نفسه “نحن نرفض هذا النظام الأساسي الجديد وسنظل نناضل إلى غاية تحقيق مطالب نساء ورجال التعليم”.

وقالت إحدى المشاركات بالوقفة الاحتجاجية إنها “تأتي ضد ما نعانيه ضمن الزنزانة 10 وخاصة ضحايا التسقيف في 2012، ولا سيما أفواج 95 و96 و97”.

وأفادت “كنا ننتظر نظاما أساسيا يخرجنا من هذه الشرنقة فإذا به لم يعرنا أي اهتمام”، مضيفة “نحن هنا لمطالبة وزارة التربية الوطنية بحل جذري وفوري يتمثل في سنوات اعتبارية تشاعدنا على خارج السلم وسنة اعتبارية مالية ابتداء من 2021″.

وأوضح عبد الخالق أيت الطالب من تنسيقية ضحايا التسقيف أنهم يقولون بكل وضوح ” لا للقانون الأساسي الإقصائي التراجعي المذمر للأستاذ الذي يحمي المنظومة.

واعتبر أنه لا يعقل أن يخرج من يحملون المنظومة منذ الاستقلال بصفر درهم، منتقدا النقابات المشاركة بالحوار، موضحا أن أمرها افتضح وظهر للرأي العام أنه “لا مدافعا عن الأستاذ إلا نفسه وبالتالي عليه أن ينزل إلى الميدان ويقولها مدوية لا للنظام الأساسي”.

وشدد أيت الطالب “مطلبنا ترقية استثنائية خارج الحصيص وبأثر رجعي ومادي، لأنه لا يعقل أن يأتي أساتذة جدد وتتم ترقيتهم وبالمقابل من عمروا طويلا بالمنظومة يخرجون بصفر درهم”.

محمد بلقاضي عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المكلفون بالتدريس خارج إطارهم أفاد أن الشغيلة التعليمية أرادت أن تقول كلمتها عبر الإضراب الوطني والاحتجاج رفضا “للقهر الذي يمارس ضدهم والإقصاء والحيف الذي طالهم جراء هذا النظام الأساسي”.

وتابع بلقاضي أن الوزارة والحكومة تصر على إقصاء الأساتذة وهيئة التدريس، مضيفا أن الفئة التي ينتمي لها سبق أن كان هناك اتفاقا سابقا تلاه مرسوم لكنه ظل حبرا على ورق ولم تستفذ هذه الفئة.

وطالب المتحدث بإنصاف الأستاذات والأساتذة عبر إصلاح الوضع المادي والاجتماعي والمهني.

ومن جهته، أبرز بلامين بوشعيب أنهم ينتمون إلى فئة تنتظر منذ ثلاثة عقود التعويض عن التكوين الذي لا تنكر الوزارة أحقيتنا فيه ولكنها تتماطل، إذ أن الأفواج منذ أواخر الثمانينات إلى الآن ما زال الانتظار.

وأشار إلى أن المعنيين وقعوا محاضر لنيل مستحقاتهم، ومع ذلك ما زالت الوزارة تتلكأ وترفض التواصل مع التنسيقية، مؤكدا أن الأساتذة ينددون بهذا السلوك اللامسؤول واللاإداري، مطالبا بتسريع صرف المستحقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News