فن

عزام: “شاروخان ماروكان” كوميديا سوداء تنقل معاناة المغرب العميق ومرتبط بـ”زلزال الحوز”

عزام: “شاروخان ماروكان” كوميديا سوداء تنقل معاناة المغرب العميق ومرتبط بـ”زلزال الحوز”

كشف الفنان محمد عزام أنه يستعد لتصوير فيلم سينمائي جديد يحمل عنوان “شاروخان ماروكان”، بمدينة القنيطرة، بمشاركة ثلة من الممثلين المغاربة.

وقال عزام في تصريح لجريدة “مدار21” إن فكرة الفيلم راودته في سنة 1996، لما كان النجم الهندي شاروخان يحظى بشهرة كبيرة في المغرب، ويمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة تتابع أعماله منها “ميري محبوبا” و”العاشق المجنون” وغيرهما، مشيرا إلى أنه سبق له وأن أعاد طرح مجموعة من أغانيه بكلمات وتوزيع مغربيين.

ويضيف عزام: “حققت جانبا من هذا الحلم الذي راودني لسنوات، بتنظيم عرض كوميدي بمواضيع مغربية في سنة 2006، والذي أخذ مني الكثير من الوقت في التدريب والتحضير، فوق خشبة المسرح، وقدمته في عدد من المهرجانات المهمة”.

وتابع المتحدث ذاته: “طورت هذه الفكرة بكتابة سيناريو فيلم سينمائي في سنة 2015 خلال عودتي إلى المغرب، على أمل إيجاد منتج يؤمن بالفكرة ويشرف على تصويرها لخروجها إلى القاعات السينمائية”.

ويوضح الممثل الكوميدي، أن الفيلم لا علاقة له بشخصية شاروخان الحقيقية وبوليوود، إنما العنوان فقط لإثارة انتباه الجمهور، ولكونه أعاد توزيع أغانيه بطريقة مغربية، ونظرا أيضا لارتباط شريحة من المغاربة في فترة سابقة بهذا النجم الهندي الذي كانت لأعماله وقعا كبيرا عليهم.

وبخصوص المواضيع التي يتطرق إليها الفيلم، كشف عزام أنه يحكي مواضيع اجتماعية تعكس الواقع المغربي، في قالب كوميدي، مبرزا أن قصته بسيطة لكنها مختلفة من حيث طرحها في السينما المغربية على مستوى التصوير والتشخيص والاستعراض الغنائي.

واسترسل قائلا: “الفيلم ينقل قصة شاب يعيش في قرية مهمشة تنبض بالحب وبسيطة في تفاصيلها، ولُقب هذا الشاب بـ”شاروخان” لروحه المرحة، والذي سيحاول خلال أحداث الفيلم إنقاذ منطقته من العزلة”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن أبناء هذه القرية يطمحون لمد بيوتهم بالكهرباء لمتابعة مباريات كأس العالم، ما سيجعل شيخ القبيلة الذي يُجسد دوره الممثل عبد الله ديدان يرسل الشاب “شاروخان” إلى المدينة للإشراف على إجراءات هذه العملية.

وعندما يصل الشاب الملقب بـ”شاروخان” إلى المدينة، سيصطدم بواقع مختلف، ما يدفعه إلى بذل جهد كبير لتغيير شكله، يضيف كاتب السيناريو وبطل القصة محمد عزام.

ويقول عزام إن الفيلم سيشهد تقديم عدة عروض غنائية تتخلل فصوله، عبر تظاهرات مهرجان الشارع التي سيشارك فيها، وغيرها من الوصلات الغنائية الكوميدية.

وأردف بطل الفيلم أن الجديد في هذا العمل أن بطلة الفيلم التي لم يصل بعد إلى اتفاق مع مجسدتها، ستشخص شخصيات مختلفة، “تارة ابنة “الدوار” حبيبة شاروخان، ومرة ابنة المدينة التي ستذكره في حبيبته في عدة أحياء”.

وسيتخبط الشاب البدوي في قلب المدينة وسط مشاكل اجتماعية، منها دخوله في صراع بسبب غلاء الأسعار، في قالب كوميدي عبر وصلة “هيب هوب”، يضيف عزام.

ويبرز سيناريست الفيلم، بأن العمل عبارة عن كوميديا سوداء، وعائلي، المرتقب تصوير مشاهده في مدينة القنيطرة، لافتا إى أنه مايزال في طور التفاوض مع مجموعة من الأسماء الفنية للانضمام إلى طاقمه.

وأفصح المتحدث ذاته بأن أحداث الفيلم قريبة من وقائع زلزال الحوز، من حيث المشاكل التي تعانيها ساكنة المنطقة من التهميش وغياب الأساسيات، ما جعله يفكر في الاستناد إلى فضاء يشبهها.

وأكد عزام أنه غيّر نهاية الفيلم بعد وقوع كارثة الزلزال، من نهاية سعيدة إلى نهاية حزينة، حيث يُدمر الزلزال تلك القرية بالكامل، عادّا أن الفن رسالة، وبدوره يبعث واحدة إلى المسؤولين لمراعاة ظروف القرى والبوادي، مردفا: “ساكنة القرى لا تحتاج فقط إلى الماء والكهرباء إنما بحاجة إلى الاهتمام والرعاية النفسية أيضا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News