أسفار

بسيارة موديل 1950.. حكاية رحلة عائلية تعبر 16 دولة

بسيارة موديل 1950.. حكاية رحلة عائلية تعبر 16 دولة

نظمت 3 أجيال من عائلة واحدة رحلة، بسيارة عمرها 73 عاما من الهند، إلى موطنها الأصلي في بريطانيا.

وفي حديث للأناضول، روى دامان ثاكوري المالك الحالي للسيارة، التي أطلق عليها اسم “لال باري” ( Lal Pari)، تفاصيل رحلة العمر وبداياتها والبلدان التي سوف يزورونها، بالإضافة إلى المدة التي تستغرقها هذه المغامرة.

وشرح أيضا ما تعنيه هذه السيارة له ولعائلته بأكملها، وما هي رسالتهم للعالم أجمع.

وقال ثاكوري “كانت أمي تحكي لي قصصا قبل النوم، حيث كنا نتعرض دائما لمواقف خطيرة، وكانت تأتي سيارة حمراء لتنقذنا خلال السرد”.

وأضاف: “اشترى والداي سيارة “MG YT” موديل 1950، وأطلقنا عليها اسم “لال باري”، والتي تعني في الواقع “ملاك أحمر”.

هذه هي المرة الأولى التي تسافر فيها سيارتهم الكلاسيكية المحبوبة خارج الهند، في رحلة بدأت في 28 أغسطس 2023، ومن المقرر أن تنتهي في 5 نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل.

وفي معرض وصفه لمنشأ الفكرة، قال ثاكوري: “لأن سيارتنا بريطانية الصنع، فكرنا في قيادتها على طول الطريق المؤدية إلى موطنها الأصلي”.

وأضاف “نحن 3 أجيال من عائلة واحدة، نحاول أن نصبح أول هنود يستقلون سيارة تعود إلى 1950، مسجلة في الهند للسفر برا إلى العاصمة البريطانية لندن”.

وتتمثل الخطة في السفر لمسافة 12 ألف كلم، وعبور 16 دولة.

وانطلق ثاكوري، البالغ من العمر 50 عاما، من مدينة أحمد آباد في ولاية غوجارات الهندية (شمال غرب)، وتوجه إلى دبي على متن سفينة، ثم عبر إلى إيران ودخل تركيا برا، وتوقف في منطقة كابادوكيا التابعة لولاية نوشهير، وسط تركيا.

وقال ثاكوري: “بدأت أنا وأبي وعمي بقيادة لال باري تِباعا من الهند وحتى الآن، حيث زرنا دبي وإيران، والآن نحن في تركيا”.

وبالانتقال إلى محطتهم في أوروبا الشرقية، ستأخذهم مغامرتهم إلى اليونان وبلغاريا ومقدونيا الشمالية وألبانيا، ثم الجبل الأسود وكرواتيا.

وبعد ذلك يعبرون إيطاليا، وفرنسا وبلجيكا وهولندا وصولا إلى المملكة المتحدة، في مرمى أعينهم.

– التبرع بالابتسامات
وقال ثاكوري، واصفاً الإثارة التي تلهمها “لال باري” أينما ذهبوا “لقد قدمنا الكثير لهذه السيارة لتعمل مرة أخرى”.

وبعد أن مر بالعديد من المجتمعات خلال هذه الرحلة، قال “إذا قدم الناس المزيد من الدعم من أجل الآخرين، فسيكون العالم بحالة أفضل”.

وأضاف “إذا كان لديك المال، يمكنك التبرع به، أما نحن لدينا لال باري، ونتبرع بالبسمة للناس”.

ووصف ثاكوري نفسه بأنه “شخص عادي يهدف إلى نشر رسالة الحب والفرح، وتمثيل الوحدة والقيم الهندية، وإيصال رسالة مفادها أن الناس يجب أن يتبعوا أحلامهم ويعتنوا بأحبائهم”.

وشدد على أن “الحياة ليست سهلة دائما، ولا يمكنك أن تكون سعيدا على الدوام، لذا يجب على الناس أن يتقبلوها بكل مصاعبها، وأن يتحلوا بالصبر عليها”.

واختتم حديثه قائلاً إن الرحلة عبر لال باري جزء مهم من حياتي، حيث أنها علمتنا جميعا كيف نواجه التجارب المختلفة، بالإضافة إلى الدرس المستفاد، وهو أن “الاستكشاف والمغامرة تبقى خالدة على مر الزمن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News