بدعم بقيمة 17 مليونا.. “المعمعة” ترى النور على خشبة سيدي بليوط

يُطل الممثل جواد العلمي من جديد على خشبة المسرح من خلال مسرحية “المعمعة”، التي ستعرض يوم الجمعة المقبل بالمركب الثقافي سيدي بليوط، في الساعة الثامنة مساء، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، ضمن موسم 2025-2026.
وكشف الممثل جواد العلمي في تصريح لجريدة “مدار21” أن قصة المسرحية تدور حول فتاة تقتحم منزل رجل وهي هاربة من مطاردين، وبعد نقاش بينهما، يقرر أن يأويها، غير أن زيارة صديقه تغير مجرى الأحداث، إذ يخبره بأن فتاة مطلوبة قد لجأت إلى العمارة المحاصرة من طرف رجال الأمن، مما يجعل الرجل أسيرًا مع الفتاة في بيته.
ويضيف العلمي أن هذه الفتاة تحاول إقناعه بأن جميع الناس ارتكبوا جرائم ما، وأن كل إنسان يخفي خطيئة لا تُكتشف إلا حين تُدان، وفي الوقت نفسه، يخبره صديقه بأن الحصار سيتبعه تفتيش شامل للشقق، فيشتد خوف الرجل.
ويدخل رجال الأمن إلى شقته لاستغلال نافذة غرفة نومه في مراقبة الهاربة، ويوقع لهم على تصريح يؤكد فيه عدم دخول أي فتاة إلى بيته، لكن الفتاة التي كانت مختبئة تسمع كل ذلك، وبعد خروجهم يسيطر الرعب على الرجل، فيفكر بتسليمها، غير أنها تهدده باتهامه بالتستر عليها.
ومع تفاقم أزمته النفسية، يتحول الصراع بينهما إلى حالة من التفاهم والانسجام، ليطفو جو من الحب في مواجهة الخوف، لكن المخاوف تتضاعف حين يعود رجال الأمن للتفتيش، فتظن الفتاة أنهم عادوا لاعتقالها.
وهذه المسرحية من إنتاج فرقة “المسرح الجامعي”، وحصلت على دعم مالي قدره 170 ألف درهم، من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وذلك في إطار الدورة الأولى لسنة 2025 الخاصة بدعم المشاريع الثقافية والفنية في مجال المسرح.
وشهدت هذه الدورة دعم 41 مشروعا مسرحيا، من المنتظر تقديم عدد منها خلال الشهر الجاري، من بينها كناش الحشمة، واقطيب الخيزران، والبعد الخامس، والمروح، إلى جانب أعمال أخرى.
وهذا العمل من اقتباس عبد الهادي فريجة، وإخراج عبد اللطيف الدشراوي، ويجسد أدواره كل من جواد العلمي، وسناء بحاج، وعبد الرحيم الغزواني.
وشارك في إنجاز العرض كل من أحمد أمال كمساعد مخرج، وتولى الحسين الهوفي تصميم السينوغرافيا، ومصطفى بران الإضاءة، فيما أشرف خلاف الإدريسي على المؤثرات الصوتية.
ويحضر الممثل جواد العلمي بقوة في المسرح، مقارنة بحضوره في التلفزيون والسينما، إذ اقتصرت مشاركته على سلسلة “مداولة”، لقلة العروض الموجهة لفئة كبيرة من الممثلين المغاربة، رغم تألقها في فترة ماضية.
وشارك قبل أشهر الممثل جواد العلمي في فيلم سينمائي بعنوان “تسخسيخة” للمخرج سعيد الناصري، وهو عمل ينتمي إلى خانة الأفلام الكوميدية، لكنه لا يخلو من الإثارة والحركة، ويروي قصة سيدة يفارق زوجها الحياة في ظروف غامضة، ما يدفعها إلى الاستنجاد بأخيها، لبداية حياة جديدة.
وهذه الرحلة ستقود البطلين إلى التورط في سلسلة من الأحداث المعقدة، تتداخل فيها مافيات الكوكايين، إذ تُقدم هذه العصابات على اختطاف ابن “راضية”، لتبدأ رحلة جديدة لإنقاذه، بعد أن يُطالب الخاطفون بمبالغ مالية وكميات من الكوكايين تمت سرقتها منهم في ظروف غامضة، وفق ما كشف به مصدر من طاقم العمل.
والفيلم من إنتاج خاص تكلف به مصطفى الربادي، دون دعم مؤسساتي، على غرار عدد من أعماله الأخيرة التي لا تزال في انتظار عرضها في القاعات السينمائية.
ويضم طاقم الفيلم الذي جرى تصويره في مدينة الدار البيضاء، والنواحي، كل من سعيد الناصري، وزكرياء عاطفي، وحنان الإبراهيمي، وجواد العلمي، وأمين بنجلون، إلى جانب أسماء فنية أخرى.