رياضة

محلل: الملف المغربي تجاوز شروط دفتر تحملات “الكاف” وتنظيم “كان 2025” كان متوقعا

محلل: الملف المغربي تجاوز شروط دفتر تحملات “الكاف” وتنظيم “كان 2025” كان متوقعا

أكد المحلل والناقد الرياضي ،أيمن زيزي، أن نجاح المغرب في احتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، الذي أعلنت عنه الكونفدرالية الإفريقية للعبة بالاجماع أمس الأربعاء بالقاهرة، هو ثمرة لسياسة رياضية وورش تنموي وتصور محدد أعلنت عنه المملكة منذ سنوات.

وأضاف زيزي أن إسناد تنظيم كأس إفريقيا للأمم للمغرب “كان شيئا منتظرا”، خاصة أنه يأتي بعد إعلان المملكة عن الترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، وذلك لعدة اعتبارات أولها قوة الملف المغربي الذي ليس فقط يستجيب لدفتر تحملات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بل يتجاوز ذلك بكثير لتوفره على ملاعب ذات معايير دولية وبنيات رياضية حديثة، دون إغفال الجوانب الأخرى ومن بينها الشبكة الطرقية والبنية الفندقية من أعلى طراز.

فضلا عن ذلك، يضيف أيمن زيزي، فإن المغرب يتمتع بتجربة كبيرة وخبرة عريضة اكتسبها في تنظيم كبريات التظاهرات الرياضية القارية والعالمية وانجاحها ، فضلا عن المستوى الذي بلغه المجال السمعي البصري والبث التلفزي والإخراج الذاتي المتميز للمباريات الذي تشرف عليه الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وهو ما ظهر جليا خلال لقاءات كأس العالم للأندية، علما بان بعض البلدان لا زالت تعتمد في ذلك على شركات خاصة.

وقال إنه إلى جانب كل هذه العوامل ، التي ساهمت في ظفر المملكة بتنظيم هذه الكأس القارية، هناك السمعة الطيبة التي يتمتع بها المغرب داخل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم من خلال مساهمته في ضخ دماء جديدة في شرايين الهيئة القارية، والمكانة التي يحظى بها في مجال كرة القدم على المستوى القاري.

وأشار إلى أن المغرب نجح في عقد شراكات مع العديد من الاتحادات الإفريقية تهم تطوير كرة القدم واستضافة مباريات بعض منتخبات هذه الاتحادات سواء منها الرسمية أو الودية وأيضا تربصاتها الإعدادية ، ونجح بالتالي في تكوين علاقات متينة معها ما أكسبه مكانة متميزة .

وأوضح زيزي أن الإنجازات التي حققتها المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها في السنوات الأخيرة تؤكد على أن المغرب يتمتع بالمصداقية ولديه برنامج عمل واستراتيجية واضحة لتطوير كرة القدم في مختلف مجالاتها، ما جعله يقدم نفسه كبلد رائد على المستوى الإفريقي.

فضلا عن ذلك، يقول المحلل الرياضي، فإن المغرب إلى جانب مساهمته في تطوير كرة القدم على الصعيد القاري، لعب دورا مهما في تقارب وجهات النظر بين أعضاء الكونفدرالية الإفريقية خلال الانتخابات التي أسفرت عن نجاح الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، ما جعل من المملكة حلقة لا محيد عنها في النهوض بكرة القدم قاريا.

وشدد على أن من شأن استضافة نهائيات كأس إفريقيا للأمم، أن يعطي للمغرب دفعة قوية للتحضير لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، وهو ما يشكل بالتالي فرصة للمملكة لإبراز مؤهلاتها وقدرتها على التنظيم في أعلى مستوى، وأيضا تسويق صورة كرة القدم الإفريقية على المستوى العالمي بشكل متقدم.

وقال إن المغرب بات مقتنعا بأن تنظيم التظاهرات الرياضية القارية والعالمية يجب أن يدخل في إطار سياسة رياضية وورش تنموي وتصور محدد، وهو السبيل الذي تنتهجه المملكة من خلال الأوراش المفتوحة على كافة المستويات ، مضيفا أن تنظيم الكأس القارية سيشكل لا محالة فرصة لجني ثمار رياضية واقتصادية واجتماعية مع تنمية قطاعات أخرى لا تقل أهمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News