فن

مشاركة الفنانين حياتهم الخاصة بـ”السوشل ميديا” بين اللهث وراء الاهتمام والتقرب من الجمهور

مشاركة الفنانين حياتهم الخاصة بـ”السوشل ميديا” بين اللهث وراء الاهتمام والتقرب من الجمهور

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءا من حياة الفنانين، حيث ينشط بعضهم بشكل كبير في عدد من المنصات التي تحظى بمتابعة الملايين، للترويج لأعمالهم الفنية، أو مشاركة تفاصيل يومياتهم.

ويتفاوت حضور هؤلاء المشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يذهب بعضهم في اتجاه تغذية فضول فئة من الجمهور التي تهتم بحياتهم الخاصة أكثر مما يقدمونه في شاشات التلفزيون.

ولا توافق الممثلة نعيمة إلياس على مشاركة الفنانين لتفاصيل تتعلق بحياتهم الشخصية للجمهور، سواء أكانت احتفالات بمناسابتهم الخاصة، أو تقاسم مشاكلهم وهمومهم مع متابعيهم.

وقالت إلياس في تصريح لجريدة “مدار21” إن “بعض الفنانين يشاركون مشاكلهم، وينشرون غسيلهم في السوشل ميديا”، مستغربة مشاركة بعض الفنانين تفاصيل خاصة لن يستفيد منها الجمهور الذي عليه أن يتابع أعمالهم فقط.

وعدّت إلياس أن تقاسم بعض هؤلاء الفنانين تفاصيل يومياتهم المتعلقة بالأكل والاحتفال المبالغ فيه بالمناسبات من شأنه أن يمس مشاعر الناس الذين لا يمتلكون إمكانيات تخول لهم العيش برفاهية، مشيرة إلى أن فئة من المشاهير تدعي الرفاهية والمثالية لاسيما على المستوى المادي بخلاف واقعها الاجتماعي الحقيقي.

وشددّت إلياس على أنه يجب أن “نتخلى عن هذه الممارسات في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت ظاهرة منتشرة بشكل كبير، لكونها تضر بصورة الفنان وتستفز الجمهور”.

ويرى الممثل سعد موفق أن كل شخص من حقه أن يتعامل كيفما يريد، وكل شخص حر في نشر ما يريده، وإن كان مشاركة حياته الخاصة.

وعن نفسه، يقول في تصريح للجريدة: “بالنسبة لي، أحاول الحضور بشكل معقول حسب الوقت والمزاج، لكن عموما أتفاعل مع الناس، وأحاول أن أجعلهم يهتمون بالأعمال التي أقدم إليهم أكثر من أي شيء آخر”.

ويشير موفق إلى أن الممثل أو الفنان بصفة عامة هو من يتحكم في هذا الأمر، فإذا فتح الباب ولم يكن لديه مشكل في مشاركة حياته الخاصة مع جمهوره، فالجمهور من حقه أن يتدخل في حياته الشخصية، أما إذا كان الفنان يضع حدودا لحياته الشخصية، فيجب على الجمهور أن يحترم موقفه.

ويرى الخبير النفسي فيصل طهاري أن الأسوأ في نشاط الفنان في مواقع التواصل الاجتماعي، هو البحث عن الاهتمام والشهرة عبر بث أخبار زائفة من أجل الترويج لأعمالهم أو لشخصهم حتى لا ينساهم الجمهور، مضيفا: “فنجد فنانا ينشر خبر وفاته بنفسه من باب الإشاعة لكي تسلط عليه الأضواء”.

وأضاف طهاري في تصريح سابق لجريدة “مدار21″ أن هذا الأمر يدخل كله ضمن سيكولوجية الجماهير أو ما يحبه المشاهد، فيتم إشباع رغباتهم ويكون بذلك تخليا كليا عن منظومة القيم والأخلاق داخل المجتمع”.

وأبرز المتحدث ذاته أن المتضررين من هذا الأمر هم الأطفال والمراهقين، لكونهم الفئة الأكثر استهلاكا لمواقع التواصل الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News