فن

الزلزال يدمّر “قصر بابا علي” ومخرج المسلسل يتأسف لانهيار معلمة تاريخية

الزلزال يدمّر “قصر بابا علي” ومخرج المسلسل يتأسف لانهيار معلمة تاريخية

كشف المخرج مصطفى أشاور أن “قصبة القائد الكندافي”، الفضاء الذي جرى فيه تصوير مواسم مسلسل “بابا علي” الأمازيغي، هُدمت في زلزال الحوز الذي ضرب مناطق الإقليم يوم الثامن من شتنبر الجاري.

وتأسف المخرج أشاور، في حديث لجريدة “مدار21″، عن الانهيار الذي لحق موقع تصوير مسلسله “بابا علي”، الذي يوجد في “أورير أوكاج” بمنطقة تلاث نيعقوب بإقليم الحوز.

ولحلقت أضرار كبيرة “قلعة بابا علي”، كما يطلق عليها في المسلسل، بعدما انهارت بشكل كلي، لتدفن تحت أنقاضها تاريخا يمتد لأزيد من قرن ونصف.

وكانت هذه المعملة التاريخية تستعمل كبرج للمراقبة قديما لحماية القوافل التي تمر بالمنطقة باتجاه مراكش ونواحيها.

ولم تسلم مجموعة من المناطق الأثرية بإقليم الحوز من تداعيات الزلزال المدمر، حيث أفرزت عملية الإحصاء والتي قامت بها اللجنة التقنية المتخصصة، عن تعرض مجموعة من المآثر التاريخية لانهيارات جزئية وتصدعات في قصر البديع، وقبور السعديين، ومعلمة الباهية، ومآثر أخرى.

وعرض الموسم الثالث من مسلسل “بابا علي” على شاشة الثامنة في شهر رمضان المنصرم، محققا نسب عالية من المشاهدة، حيث نافس بقوة باقي الأعمال الأخرى الناطقة بالدارجة.

وتدور أحداث هذا المسلسل حول رجل بسيط في علاقته بمحيطه العائلي والمجتمعي، داخل قرية أمازيغية، ترصد غنى الطبيعة والتراث المغربي، وقصة العمل مستوحاة من شخصية “علي بابا” الأسطورية.

ويشارك في مسلسل “بابا علي” كل من الحسين باردواز وعبد اللطيف عاطيف، واحمد نتما، وأحمد عوينتي، ولحسن شاوشاو، ومصطفى الصغير، ولحسن جكار، ومحمد قيمرون، عبد الرحمان اكزوم، مصطفى ابايريك، وغيرهم.

ويعود السيناريو الخاص بالمسلسل الأمازيغي إلى أحمد نتاما، فيما جرى تصوير مشاهده بمنطقة تفنوت بدواري اسراج و تنميترت تحت إشراف المخرج مصطفى أشاور، من إنتاج شركة “وردة”.

ولم يستبعد أشاور في حوار سابق مع الجريدة، الاستمرار في موسم رابع لمسلسل “بابا علي” السنة المقبلة بعد النجاح الكبير الذي حققته جميع الأجزاء التي بثت حتى الآن، مشيرا إلى أن مسألة تحضير موسم جديد متعلقة بالقناة الأمازيغية.

وعرف الجزء الثالث، نقاشا دينيا بين الفقيه عبو والفقيه محند، ورصد كيفية التعامل مع نمط الدين المتطرف الذي يتسم بالعنف والترهيب، والتخويف، والزجر، بخلاف فقيه آخر معتدل وسطي، حاول نصح الناس بالتي هي أحسن، ودعا إلى التعايش ما بين اليهود والمسلمين في إطار المجتمع الأمازيغي، مسلطا الضوء على مكانة المرأة في المجتمع الأمازيغي التي يضعها دائما في الصفوف الأمامية، فهي حاكمة في المسلسل، وهذا ينبع من تاريخ الأمازيغ الذي كانت فيه النساء دائما في مركز القوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News