الجوهري يعرض “هلا ريال.. فيسكا بارصا” بأوزود ويؤكد: الجمهور بالمنطقة شغوف بالسينما

حلّ فيلم “هلا ريال، فيسكا بارصا”، مساء أمس الخميس، بمنطقة “أوزود” الجبلية لتقديم فرجة فنية تحمل بين طياتها العديد من الرسائل السياسية، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الدولي لسينما الجبل في دورته الأولى.

وفي هذ الإطار، أعرب مخرج الفيلم، عبد الإله الجوهري، عن سعادته بتقديم فيلمه في شلالات أوزود بحضور جمهور عريض، مردفا: “لقد أثلج هذا العرض صدري وجعلني سعيدا، لاسيما وأن تصل بفيلمك إلى منطقة جبلية بعيدة عن مناطق المغرب وتلقى تجاوب الجمهور المتعطش إلى السينما”.

وأضاف الجوهري، في تصريح لـ”مدار21″: “شلالات أوزود وغيرها من المناطق الجبلية والصحراوية تستحق أنشطة سينمائية متعددة، خصوصا وأنني لاحظت شغف الجمهور الحاضر، ولمست حبه والتفافه حول النجوم السينمائية الحاضرة بفعاليات المهرجان”.

وأكد المخرج نفسه أن الفيلم “أدى رسالته وتمكن من تمرير مجموعة من الإيحاءات والإشارات، منها ضرورة حب الوطن والتمسك بقيمه، إلى جانب قيمة التسامح التي تشكل ركيزة مهمة في بناء المجتمع”.

ويعالج الفيلم مواضيع اجتماعية، وسياسية، ودينية ورياضية في الآن ذاته في قالب فني يصور مرحلة تاريخية شهدت هيمنة التيارات الدينية، وبسطت سيطرتها على المجال السياسي في عهد “العدالة والتنمية”.

ويرصد الفيلم في بدايته صراع أنصار ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، لخلق الفرجة، بالنظر إلى أن الناديين يحظيان بتشجيع كبير من قبل المتفرجين المغاربة.

وينطلق الفيلم بنشوب نزاعات كروية بين أنصار الناديين، ويمتد إلى انقسام ساكنة قرية لنصفين، فريق يشير إلى التعبير عن موقفه في الحياة الاجتماعية وضمنها الكروية بشدة، وآخر آخر يمثل الولاء لحاكم القبيلة الذي يفرض اتباعه بالقوة والعنف.

ويوظف الفيلم “الثالوث المحرم” في السينما، إذ رصد تحكم شخص في السياسة بالمنطقة، واستغلال الرقاة جهل النساء في ممارسات جنسية.

وتظهر الممثلة المغربية لطيفة أحرار، التي قدمت في الفيلم شخصية “عائشة”، الملقبة بـ”النينجا”، والتي قادت رجل عصابة وقاتل إلى السجن، تتخلى عن النقاب، في إشارة إلى “التحرر من القيود”.

وشارك في بطولة الفيلم كل من عبد الإله رشيد، ووهدى صدقي، والسعدية أزكون، وحسن بديدة، ومحمد حميمصة، ووفاطمة بوشان، ولطيفة أحرار، وعبد الحق بلمجاهد.

يذكر أن المهرجان الدولي لسينما الجبل، سيعلن اليوم الجمعة، على قائمة الأفلام الفائزة برسم دورته الأولى المنظمة في منطقة شلالات أوزود.

ويتنافس في المهرجان 12 فيلما روائيا، ستة منها في فئة الأفلام الطويلة وهي “نارتائي” للمخرجة غولنارا سارسينوفا (كازاخستان)، و”رعاة صغار” للمخرج يوهان غينيارد (فرنسا)، و”الجبال الثمانية” للمخرجين فليكس فان كرونينن (إيطاليا) وشارلوت فانديرميرش (بلجيكا)، و”سفاح نابل” للمخرج كريم بنرحومة (تونس)، و”جبل موسى” للمخرج إدريس المريني (المغرب)، و”أيام الرصاص” للمخرج أيمن زيدان (سوريا).

وتتنافس في فئة الأفلام القصيرة ستة أفلام، وهي “لقاء الروح” للمخرجة كوثر بنجلون (المغرب)، و”اركسترا الطبيعة” للمخرج تيو ريلكوف (هولندا)، و”الاختيار” للمخرج عبد المولى الهادي (البرتغال)، و”المحاكمة” للمخرج كمال بنوناس (تونس)، و”ذاكرة للنسيان” للهواري غباري (المغرب) وفيلم
“نشيد الخطيئة” للمخرج خالد معدور (المغرب).

وتتكون لجنة تحكيم مهرجان سينما الجبل في دورته الأولى من المنتج والمخرج المغربي عبد الرحمان التازي، خبيرة مؤسسة المرصد السمعي البصري بجيبوتي سعاد حسن، الناقد السينمائي العراقي ليث عبد الأمير، الممثل الإيطالي غنازيو أوليفا، والممثلة السينغالية زينة ديوب.