تلويح الريفي بالاعتزال يعيد للواجهة جدل ابتعاد فنانين مغاربة بسبب الوازع الديني

أعلن محمد الريفي نجم برنامج “ذا إكس فاكتور”، نيته في اعتزال الغناء بعد التخلص من عقود العمل التي تربطه بهذا المجال، ما طرح عدد من الاسئلة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول ما إن كان القرار مرتبطا بوازع ديني، كما لمّح الفنان، أم مجرد ترويج لخلق “البوز” من جديد.
ونشر محمد الريفي صورة له باللحية عبر حسابه الرسمي على فيسبوك وعلق عليها، قائلا: “بدأت أفكر في الطريق إلى الاعتزال أخلص تعاقداتي أخيرة وسأبدأ حياتي من جديد ويارب إلى طريق الخير”.
وتعرض محمد الريفي لوعكة صحية مفاجئة نقل على أثرها إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية دقيقة منذ فترة.
ومن بعدها أعطى نجم “إكس فاكتور” تلميحات حول تفكيره في اعتزال الفن والغناء، وذلك بعد مروره من أزمة صحية ونفسية حادة، جعلته يفكر بطريقة جديدة وبعيدة عما يعيشه الآن.
وتعمد الريفي الظهور بزي مغربي “فوقية” ما عزز التأويلات بأن الاعتزال، إن كان صادقا، سيكون لسبب ديني، مما أعاد للواجهة قصص كثير من الفنانين المغاربة اعتزلوا لأسباب دينية، توارى أغلبهم عن الأنظار.
ولا يعتبر الفنان محمد الريفي هو الوحيد الذي أخذ قرار اعتزال مجال الفن، فسبق وأعلن ممثلون ومغنيون عن “توبتهم” واعتزالهم الفن فجأة لأسباب شخصية و أخرى دينية تختلف من شخص للآخر. وهذه الأخبار سرعان ما تنتشر وسط الجمهور وتكون مثار للجدل واسع بينهم.
ومن أبرز الفنانين الذين أعلنوا عن أعتزالهم الفن، في الآونة الأخيرة، الفنان الشاب هاشم البسطاوي، ابن الممثل الراحل محمد البسطاوي وزوجته الممثلة سعاد النجار، الذي أعلن خبر اعتزاله الفن بصفة نهائية وبراءته من جميع الأعمال الفنية التي شارك بها كما حذف جميع صوره.
وأخبر البسطاوي جمهوره بهذا النبأ عبر حسابه في إنستغرام “وقال أنا بريء أمام الله من كل الأعمال التي اشتغلت فيها، أسأل الله أن يغفر لنا جميعا وكاع الصور المنشورة لي بغا يحيدها غادي نكون من الشاكرين والله ولى التوفيق أخوتي”.
ولم يكن الفنان هاشم البسطاوي الذي اتخذ الوازع الديني سببا للاعتزال وحده، إذا أعلن قبله الشباب رزقي “توبته” سنة 2007، بعد احيائه لآخر سهرة فنية في برشلونة.
وطلب محمد رزقي من جمهوره أن يكف عن شراء ألبوماته أو سماع أغانيه، واعتبر فنان الراي أن الشهرة التي كسبها من مجال الفني لا تشرفه، وأنه يستحي من نفسه عندما يتذكر أنه كان مغني.
وأكد شاب رزقي أنه بالرغم من نجاحه وشهرته، إلا أنه لم يكن سعيدا، وكان يعيش في صراع داخلي بين الحق و الباطل، وتحول الشاب رزقي من فنان ومغني راي، إلى داعية ومنشد ديني.
والتوبة، كانت سبب أيضا في أعتزال الفنان الشعبي المختار جدوان للفن، فبعد أن كان رائد من رواد الطرب الشعبي وبعد مسيرة طويلة في ميدان الموسيقى الشعبية في الثمانينات و التسعينات، قرر الاعتزال الفني في قمة عطاءاته مباشرة ترك كل شيء وراءه للتوبة إلى الله والتفرغ للإنشاد الديني وترتيل القرآن.
وعند بلوغه سن الأربعين وتأديته لمناسك الحج قرر جدوان أن يعتزل بشكل نهائي.
ويرافق في كل مرة جدل واسع إعلان الفنانين الاعتزال لأسباب دينية، إذ يلاقي هذا القرار تأييدا وانتقادات.