فن

ناقد مغربي يكشف خلفيات إصرار “دوزيم” على قبول عروض “السيتكومات” ويتهمها ببثّ المهازل

ناقد مغربي يكشف خلفيات إصرار “دوزيم” على قبول عروض “السيتكومات” ويتهمها ببثّ المهازل

رغم دعوات المغاربة لوقف عرض “السيتكومات” في الموسم الرمضاني ككل سنة، تواصل القناة الثانية “دوزيم” قبول طلبات عروض الأعمال الكوميدية التي تجني سيلا من الانتقادات والاتهامات بـ”الرداءة” و”الابتذال” و”التهريج”، في ظل “فشلها” في إرضاء الجمهور وإقناعه، وتحقيق فرجته.

ووافقت “دوزيم” على طلبين خاصين بـ”سيتكومين” من إنتاج “ديسكونكتيد” و”ميد برودكشن”، حيث  من المرتقب تصويرهما  خلال الأشهر القادمة، استعدادا للعرض في رمضان 2024، ما يشير إلى أن القناة “لا تكثرت” لملاحظات وانتقادات المشاهد المغربي، وتصر على الاعتماد على هذه الإنتاجات الكوميدية، ما دامت تحتل الصدارة من حيث نسب المشاهدات بوقت الإفطار الرمضاني.

وعرضت القناة الثانية في رمضان المنصرم “سيتكوم ديرو النية”، الذي استغل إنجاز “الأسود” في مونديال قطر في مواضيع حلقاتها، حيث نقل قصة لاعب كرة قدم سابق، رغم تقدمه في السن، إلا أنه يظل مرتبطا بولعه لهذه الرياضة التي لم يستطع الابتعاد عنها، ويقوده شغفه إلى أن يصبح مدربا لفرق أحياء الدار البيضاء ورئيسها.

وبثت القناة ذاتها بشكل أسبوعي، سلسلة “خو خواتاتو”، الذي يحكي قصة عائلة تتكون من عزيز وأخواته البنات، في أعمار مختلفة، إذ يجد الأخ نفسه وصيا على شقيقاته السبع بعد وفاة والديه إثر حادثة سير، ما يضطره لمغادرة عمله والاشتغال في محل تجميل تركه والده، الأمر الذي سيحد من طموحاته وأحلامه، في سبيل رعايتهن والحرص على مساعدتهن في حياتهن.

وتتلقى العديد من هذه الأعمال في شهر رمضان انتقادات واسعة من الجمهور، لاسيما أن بعضه يرى أن الكثير من السلسلات تفتقد إلى الفعالية الإضحاكية والسيناريو الجيد، ما يعرضها لموجة من السخرية، إذ يصفها اضحت تُوصف بالأعمال “الحامضة”.

في المقابل، تحاول القناة الأولى التخلص من “السيتكومات” في شهر رمضان، من خلال التوجه إلى اختيار سلسلات تجمع بين الكوميديا والخط الدرامي في الوقت نفسه.

 بث “المهازل”

تعليقا على هذا الموضوع، يرى الناقد عبد الكريم واكريم، أن كل ما يُكتب ويقال  في المنابر الصحفية، وعلى منصات مواقع التواصل الاجتماعي، “لا يعني في شيء ممن ينتفعون من تلك “الرداءات”، ويجنون منها أموال الدعم العمومي ويتلاعبون في كواليس طلبات العروض التي تتيح في صيغتها التي ابتدعها وزير الاتصال الأسبق مصطفى الخلفي، لمن في يده مقاليد التسيير أن يتلاعب كيفما يشاء”.

وأردف واكريم، في حديث إلى “مدار21”: “قلنا ونعيد إن أردأ ما يقدم في التلفزة المغربية بقناتيها الأولى والثانية هي تلك “السيتكومات “التي لا يتوفر فيها الحد الأدنى من الجودة الفنية، والتي لا كتابة فيها ولا أداء تمثيلي ولا إخراج ولا كوميديا راقية، ولاشيء سوى الضحك على ذقون المغاربة وتمرير إشهارات في وقت الذروة، تظهر فيها الوجوه الرديئة نفسها التي تقوم بـ “تعواج الفم” في تلك الأعمال”.

وشدّد الناقد المغربي ذاته على أنه “ليس هناك بلد يُحترم فيه الجمهور والمتلقي يمكن أن تستمر فيه مثل هاته المهازل، رغم أن أكبر فئة من الجمهور ترفضها وتبدي استهجانها وسخريتها منها كل موسم رمضاني”، مضيفا: “للي بغا الطرف ديال الخبز كاين ميادين أخرى”، لكن الفن إما أن يكون فنا حقيقيا، وإما أن يكون مهازل مثل هاته “السيتكومات” التي يقصفوننا بها كل موسم رمضاني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News