عمر عزوزي: الفن لم يتغير بين الأمس واليوم ودور الممثل بعث الرسائل أو “الاستقالة”

كشف الممثل عمر عزوزي أنه انضم إلى طاقم مسلسل “أحلام بنات”، الذي يصور لفائدة قناة “Mbc5″، وتشارك في بطولته باقة ممثلين من الجيلين، وينقل قصص فتيات تقودهن الظروف إلى المصارعة في “حلبة الحياة”.

وعبّر عزوزي، في تصريح لجريدة “مدار21″، عن انبهاره بطاقة الشباب الذين يعملون في المسلسل، مشيرا إلى أنهم “يقدرون ثقافتهم ومهنة التمثيل بشكل كبير”.

ويندرج مسلسل “أحلام بنات” في خانة الأعمال الدرامية، ويعالج مواضيع اجتماعية في قالب تشويقي، تكلف يحيى أفاندي وعدنان موحجة بصياغة السيناريو الخاص به.

ويرصد هذا المسلسل هواجس النساء المغربيات اللواتي يعشن بمفردهن بعيدا عن عائلتهن لاختلاف الأسباب والظروف التي تدفعهن إلى البحث عن فرص في الحياة.

ويشهد العمل مشاركة، كل من عبد الله ديدان، وعبد السلام البوحسيني، وناصر أقباب، وساندية تاج الدين، وسلوى زرهان، وربيع الصقلي، ورضا العلوي، وحنان الخضر، ومحمد الشوبي، إلى جانب عمر عزوزي.

وعلى صعيد آخر، يسجّل الممثل عمر عزوزي حضوره أيضا في فيلم “شد ليمن”، الذي يصور حاليا في قلب مدينة مراكش ونواحيها، ويتكلف عبد الله فركوس بإخراجه وإنتاجه.

وفي هذا الإطار، قال عزوزي إنه يجسد في هذا الفيلم الكوميدي، الذي سيبث عبر شاشة القناة الثانية “دوزيم” بعد الانتهاء من تصويره وتوضيبه، “دورا قصيرا” أعجبه، ناهيك عن توليه مهمة مدير إنتاج من خلال الإشراف على رخص أماكن التصوير والمحافظة العامة.

واكتفى الممثل عمر عزوزي بالقول إن الفيلم “بسيط، لكنه يعالج قصة رائعة”، حسب وصفه، مفضلا عدم الخوض في تفاصيله إلى حين عرضه على الجمهور المغربي، لترك عنصر التشويق.

ويشارك في هذا الفيلم التلفزيوني ثلة من الممثلين، من أبرزهم عبد الله فركوس، وفضيلة بنموسى، وعبد الصمد مفتاح الخير، وحاتم عبد الغفور وغيرهم.

وعن الصنف الذي يجد نفسه فيه أكثر الكوميديا أم الدراما؟، أوضح المتحدث ذاته في تصريحه للجريدة أنه يفضل الاثنين، مؤكدا أن المحدد في اختياره للأدوار “بناء الشخصية وكتابتها بطريقة جيدة”، مردفا: “أوافق على العمل سواء أكان كوميديا أو دراميا إذا لمست أنه يمكنني أن أكون قيمة مضافة”.

وبخصوص تنامي الأصوات الداعية إلى عودة الرواد إلى الشاشة، شدّد عزوزي على أنه “إذا لم يكن هناك دور لك في عمل ما، فلا يمكن أن ينادي عليك المخرج حتى وإن كنت أخاه، إذ لا يمكن أن يقحمك كما يقحم بعضهم أصدقاءهم”.

وتابع في السياق عينه: “دور الممثل أن يبعث رسائل إلى الشباب والأطفال، وإخراجهم من عالم الظلمات إلى النور، فإذا كنت قادرا على إيصال هذه الرسالة ستكون حاضرا، وإذا لم تكن تحسن ذلك فأفضل لك أن تقدم استقالتك”.

ويرى عزوزي أن الفن “ما يزال على حاله يقدم رسالة إلى الجمهور”، مبرزا أنه “لا توجد فوارق بين اليوم والأمس، سوى على مستوى الآليات والتفنيات الجديدة، التي تساعد الممثل على الحفظ واكتشاف ذاته”، وفق تعبيره.