المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك تمنع طلبة من ولوج الحرم الجامعي لمدة سنة

أصدر المجلس التأديبي بالمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك قرارا تأديبيا في حق طلبة منتمون للمكتب السابق للطلبة المهندسين، وهو تمثيلية طلابية بالمدرسة نفسها، وذلك بـ”الإقصاء لمدة سنة جامعية من من ولوج الحرم الجامعي”، وفق مكتب الطلبة الذي انتقد القرار.
وأكد المكتب نفسه، في بيان توصلت به جريدة “مدار21” بنسخة منه، أن أعضاء مكتب الطلبة السابق توصلوا باستدعاء من الكتابة العامة عشية اليوم الذي سبق انعقاد المجلس التأديبي، واستجابتهم له، لافتا إلى أنه تم مواجهتهم بأسئلة “ذات طابع أمني واستفسارات حول تهمة تتعلق بالإساءة لمجلس المؤسسة أثناء عرضهم على المجلس التأديبي”.
وأشار البيان إلى أن هذا القرار جاء في ظل “احتقان واسع يعيشه طلبة المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك على إثر الوضعية المزرية التي تعيشها المؤسسة، والتي كانت موضع نضالات واسعة خاضها طلاب المدرسة من أجل مجابهة هذا الفساد” .
وأوضح البيان أن القرار التأديبي لمجلس المؤسسة راجع إلى مؤاخذة مكتب سابق للطلبة المهندسين لذات المجلس “فيما يخص الشقين التقريري والتنظيمي في ممارسة طبيعية لحقهم في حرية التعبير المكفولة دستوريا”، مؤكدا على أن مسطرة انعقاد المجالس التأديبية في المؤسسة تعرف عدة اختلالات، مسلطا الضوء على النضالات التي خاضها طلاب المدرسة “من أجل مجابهة الفساد الذي استهدف سمعة وتاريخ المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك”.
ونبه البيان ذاته إلى الدور المهم الذي يلعبه مكتب الطلبة باعتباره “هيكل يمارس حقه في الدفاع عن مصالح الطلبة المهندسين ويساهم في تنظيم الحياة الطلابية وفق ما يخوله له مرسوم الظهير الشريف رقم 1.00.99 الصادر بتنفيذ القانون 1.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي، مضيفا بأن عرض مكتب الطلبة السابق أمام أنظار المجلس التأديبي بسبب عمله النضالي يعتبر تجاوزا خطيرا في تاريخ المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك”.
ودعا المكتب جموع الطلبة المهندسين إلى الصمود أمام “حملة التضييق”، مؤكدا على أن المجلس المنتخب الحالي سيبقى صامدا وثابتا على مواقف الطلبة حتى لو كان ثمنها عرقلة المسار الأكاديمي والمهني لأعضائه.