فن

“ذاكرة جسد” رسميا بالقاعات السينمائية.. نبش في تاريخ وشم الأمازيغيات ودلالاته بلسان نساء بسيطات

“ذاكرة جسد” رسميا بالقاعات السينمائية.. نبش في تاريخ وشم الأمازيغيات ودلالاته بلسان نساء بسيطات

قصّ المنتج الحسين حنين والمخرج محمد زاغو شريط أحدث أفلامهما الوثائقية، الذي يحمل عنوان “ذاكرة جسد”، مساء أمس الجمعة، في عرض أول بالرباط، ليقود المشاهد في رحلة النّبش في تاريخ “وشام” النساء الأمازيغيات، بمختلف القاعات السينمائية بالمملكة.

وقال مخرج هذا الفيلم الوثائقي، محمد زاغو، إن “ذاكرة جسد” يحكي عن “وشم” النساء الأمازيغيات، اللواتي يحملن ذاكرة ثقافة المغرب، ويعرّف بدلالاته وتاريخه العميق.

وأضاف زاغو، في تصريح لجريدة “مدار21″، أنه “بفضل هؤلاء النساء يتعرف المشاهد على جزء من ثقافتنا الأمازيغية، من خلال تقديم شهادتهن حول دلالته وتجذره في التاريخ باعتزاز وفخر”.

ولم يخف مخرج الفيلم صعوبة إقناع هؤلاء النساء للمشاركة في هذا العمل السينمائي، والحصول على شهادتهن وقصصهن مع “الوشم”، مردفا في هذا الإطار: “لم يكن سهلا استقاء آراءهن، وجعلهن يتكلمن عن تجاربهن بعفوية أمام الكاميرا”.

وأشار المخرج ذاته إلى أن الهدف من “ذاكرة جسد” تثمين الثقافة الأمازيغية، مبرزا أنه سيظل في الأرشيف وينقل تاريخ الوشم الذي ينتمي إلى ثقافتنا إلى الأجيال المقبلة.

من جهته، عبّر المنتج الحسين حنين عن فخره بإنتاجه هذا الفيلم لكونه يدخل في خانة التراث غير المادي بالرغم من الصعوبات التي واجهها طاقم العمل، لاسيما وأن مشاهده صورت في عدد من المناطق المغربية، من بينها الحسيمة وتازة وخنيفرة والخميسات وورزازات.

وأكد حنين سابقا أن هذا الفيلم الوثائقي “محاولة لفهم تعاطي النساء الأمازيغيات مع الجمال، وتحولات معاييره التي كانت تجعلهن جميلات في زمنهن إلى رمز قبح في ألفية فرضت نفسها على نساء بسيطات، يحبن الألوان وتماوايت والورود التي تُرمى على رأس العروس يوم زفافها.

ويسائل العمل، وفق منتجه، أسباب” مغادرة أرواح تلك النساء وأكل التراب صورهن في عصر الصورة”.

 

وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من النسوة، اللواتي ينقلن الطقوس الدقيقة لعملية الوشم التي تحمل في طياتها معاني كثيرة لكونه يحمل رمزا خاصا ودلالة.

ويذكر أن الوشم وسيلة للزينة والتجميل لدى النساء الأمازيغيات، حيث يعد عنوان الزينة وجعل أنفسهم أكثر جمالا ومرغوبا فيهن، كما يخفي الوشم لمسة خفية من الإثارة الجنسية، أو للتعبير عن الشعور، فالبنت حاملة الوشم علامة تميز النساء البالغات والراشدات وقدرتها على تحمل أعباء الحياة الزوجية كما تحملت آلام الوخز، من باقي النساء الأخريات وكل قبيلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News