فن

بين الطاعة والعصيان.. مسرحية “حدائق الأسرار” تضع زواج “العائلة” تحت المجهر

بين الطاعة والعصيان.. مسرحية “حدائق الأسرار” تضع زواج “العائلة” تحت المجهر

تواصل الممثلة جليلة التلمسي معانقة خشبة المسرح من خلال عرض “حدائق الأسرار” الذي يجوب مختلف المدن المغربية، ويعيد مأساة إنسانية لقصة حب لم تكتمل إلى الواجهة عبر حكاية مشابهة تنتصر للوفاء.

وفي هذا الإطار، كشفت جليلة التلمسي في تصريح لجريدة “مدار21” أنها تجسد شخصية امرأة ضحية زواج “العائلة”، والتي أُجبرت على ترك الشخص الذي تحبه في سبيل الخضوع لقرارات أسرتها التي تتحكم في إدارة حياتها، لكن الزمن سيوقظها من جديد على حكاية مشابهة تكون بطلتها ابنتها التي تتمرد على وضعها.

وتضيف التلمسي: “ستتعرض ابنتها لواقعة مشابهة، لكنها ستمتلك من الشجاعة ما يكفي لتقف في مواجهة مصيرها وترفض الخضوع للأمر، وتثور في وجه الجميع بعكس والدتها التي وافقت على زواج العائلة وتخلت عن أحلامها ورغباتها”.

وتضع مسرحية “حدائق الأسرار” مواضيع تهم الحب والعائلة والوفاء تحت المجهر، بالاعتماد على لوحات بصرية معبرة، تمزج بين السرد والتعبير عنه بالصورة.

وأردفت المتحدثة ذاتها أن مسرح “أكون” يعد مختلفا عن باقي الفرق المسرحية، إذ يجمع في عروضه بين المسرح التقليدي، وتوظيف وسائط حديثة تتعلق بالفيديو والصور المركبة لمسايرة تطور العصر الحالي، وإضافة إلى كونه يعتمد على تقنيات جديدة على المسرح المغربي، يحفاظ أيضا على طبيعة الفن المسرحي.

ومسرحية “حدائق الأسرار” أحدث عروض فرقة مسرح “أكون”، وهي من تأليف وإخراج محمد الحر وتشخيص جليلة التلمسي، وهاجر الحامدين، وياسين أحجام، والتي شاركت في مهرجانات عديدة من بينها مهرجان المسرح العربي، والأيام المسرحية بقرطاج، وقادت أبطالها إلى الظفر بأربع جوائز.

وعن ارتباطها بالمسرح، تشير التلمسي إلى أنها متعلقة كثيرا بهذا الفن الذي اختارته منذ البداية وتكونت فيه لأربع سنوات في المعهد العالي للتنشيط الثقافي والمسرحي.

وبخصوص باقي أعمالها الفنية، أوضحت المتحدثة عينها أنها انتهت أخيرا من تصوير فيلمها الجديد مع المخرج الجيلالي فرحاتي، الذي من المرتقب أن يعرض على الجمهور قريبا.

وأضافت التلمسي أنها ستشارك في مجموعة من الأعمال الفنية، التي لم ينطلق تصويرها بعد، ولا يمكنها الخوض في تفاصيلها الآن إلى حين التوقيع على العقود الخاصة بها.

وتابعت: “ويعرض لي حاليا في القاعات السينمائية فيلم “ملكات” للمخرجة ياسمين بنكيران وفيلم “أسماك حمراء” للمخرج عبد السلام الكلاعي”.

وينقل فيلم “ملكات” المشاهد في رحلة ثلاث بطلات، في مواجهة الشرطة التي تلاحقهن، لمسافات طويلة، حيث إن الكاميرات سترصد هروبهن من منطقة جبال الأطلس إلى جنوب المغرب بحثا عن النجاة.

في حين، يرصد الشريط السينمائي “أسماك حمراء” عودة “حياة” إلى مسقط رأسها بشمال المغرب، حيث تصطدم برفض أخيها استقبالها والتعامل معها بحجة “الوصم”، الذي ألحقته بالعائلة لكونها أصبحت سجينة، لتنطلق رحلة كفاحها وبحثها عن فرصة جديدة في الحياة.

وكان آخر مسلسل شاركت فيه الممثلة جليلة التلمسي “جريت وجاريت” الذي ينقل معاناة نساء من مختلف الطبقات الاجتماعية، وينقل يومياتهن المعاشة، وكذا تفاصيل ترصد الاختلاف بينهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News