تطلب حضور الشرطة.. احتقان بالمكتبة الوطنية بعد احتجاجات ضد المدير بسبب “التضييق” على موظف

عاشت المكتبة الوطنية، اليوم الإثنين، احتقانا غير مسبوق، بعد احتجاج عدد من الموظفين داخل بهو المكتبة، مطالبين مديرها محمد الفران بالرحيل، بسبب ما بات يعرف “بالتدبير السيء والسلوك الانتقامي ضد كفاءات المؤسسة”.

وكشفت مصادر نقابية لجريدة “مدار21” أن الأمر يتعلق بإعفاء موظف كان يشغل مهمة رئيس قسم الخدمات للعموم “مشهود له بالخبرة والمهنية وحسن السلوك”، تزامنا مع عيد الأضحى، وتوجيهه للعمل بالقاعة الكبرى للمكتبة للعمل على التوجيه والإرشاد وترتيب الكتب، أي نفس المهام التي كان يقوم بها عند توظيفه أول مرة”.

وتابع المصدر أن الإعفاء يهم المهام فقط وليس المنصب الذي يحتفظ به، فقط لأنه ليس لديهم طريقة لقهقرته”، مضيفا أن هذه الممارسات “باتت معهودة في إدارة المؤسسة التي تلجأ إلى التضييق على الموظفين ومحاولات الانتقام منهم”.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي توصلت بها الجريدة مدى الاحتقان الذي وصلت إليه المكتبة، إذ تجمع الموظفون ببهو المكتبة، رافضين الاستجابة للمدير الذي طالبهم بالالتحاق بمكاتبهم، ومواجهته بشعارات تطالبه بالرحيل، بينما ظل الموظف المتضرر يطلق اتهامات للمدير ومن معه بصوت مرتفع.

وأشارت المصادر إلى أن الاضطراب الحاصل بالمكتبة تطلب من المدير استدعاء رجال الشرطة الذين حضروا إلى عين المكان، قبل أن يغادروا بعد استقرار الأوضاع نسبيا داخل المكتبة.

وفي بلاغ توصل به “مدار21″، قررت النقابة الوطنية لموظفي المكتبة الوطنية التابعة للاتحاد المغربي للشغل تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر المؤسسة للمطالبة برحيل المدير، والتي لا تزال مستمرة إلى غاية اللحظة.

وأدانت النقابة الوطنية لمستخدمي المكتبة الوطنية “بأقصى عبارات الاستهجان هجوم مدير المؤسسة و تضييقاته التعسفية ضد المستخدمات و المستخدمين بشكل ممنهج، إذ وصلت الأمور إلى مستويات لا تطاق، بما نتج عنه غليان غير مسبوق في تاريخ المؤسسة”.

ودعت النقابة المستخدمين الغيورين على مستقبل المؤسسة وتاريخها لوقفة احتجاجية أمام مقر المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ابتداء من الساعة الواحدة والربع، وذلك تنديدا بالانهيار التام الذي تعرفه المؤسسة تحت إدارة المدير الحالي وأعوانه”.

وأكدت النقابة الوطنية استعدادها التام “لمواجهة كل أساليب وأشكال التعسف والتضييق على العمل النقابي في محاولة للتغطية على تقرير المفتشية العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل”.