محامي أسرة التهامي بناني لـ”مدار21″: القضية وصلت “أشواطها النهائية” ورواية المهتمين تؤكد نيتهم الإجرامية

أجلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء جلسة محاكمة المتهمين في قضية قتل الشاب التهامي بناني إلى يوم الإثنين المقبل بحسب ما أفاد به محامي عائلة التهامي بناني في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية.
وقال المحامي: “المحكمة أخرت الجلسة إلى يوم الإثين المقبل حيث سيتقدم دفاع المتهمين بمرافعاته بعد أن قدمنا اليوم مرافعتنا باعتبارنا مدافعين عن الحق المدني”.
وأضاف ذات المصدر أن هذه القضية دخلت “أشواطها النهائية” بعد كلمة دفاع الحق المدني ومن ثم النيابة العامة، مؤكدا أن عائلة التهامي بناني ودفاعه ينتظرون على “أحر من الجمر” مرافعة دفاع المتهمين باعتبارهم “الحلقة المهمة” في هذه المحاكمة.
وتابع محامي أسرة التهامي بناني شارحا أن أطوار المحاكمة التي ستجري يوم الإثين المقبل سيتناول فيها دفاع المتهمين الكلمة، لتحجز القضية للمداولة إذا لم يكن هناك تعقيب من طرف دفاع المطالب بالحق المدني أو من طرف الوكيل العام، مضيفا أنه وباعتباره دفاعا للمطالب بالحق المدني سيعقب في حال ادعت الضرورة وسمحت المحكمة.
وأردف دفاع المطالب بالحق المدني قائلا: “ذهبنا في اتجاه الإدانة”، معتبرا أن الرواية التي يرويها المتهمون تظهر أن هناك “مسلسلا إجراميا، ونية مبيتة للقتل، والتي يظهرها تخلصهم من حقيبة الشاب بعد الإلقاء به في قارعة الطريق، بحسب ما يزعم المتهمون، وإن لم تكن هذه الحقيقة”.
وتساءل المتحدث ذاته عن السبب الذي منع الشبان الثلاثة من إنقاذ الشاب الذي كان برفقتهم في حالة غير طبيعية، بحسب ما يزعمون، وتابع قائلا: “لماذا لم ينقذوه أو يسلموه لأخيه بعد أن التقوه”.
وأكد محامي عائلة التهامي أن نية القتل ثابتة في حق المتهمين الذين قالوا إنهم تركوا الشاب على الطريق لكي يساعدهم أحد المارة، لكن تخصلهم من حقيبته التي تحتوي على الوثائق التي تثبت الهوية وتسهل التعرف عليه، تؤكد نيتهم المبيتة في قتله، وأضاف ذات المصدر أن الرواية التي يتشبت بها المتهمون غير صحيحة، قائلا: “اتصلوا مع بعضهم صباح غد لتنسقوا وتنسجوا كذبة استمرت لـ12 سنة”.
وتعود أطوار ملف اختفاء الشاب التهامي بناني، الذي تنظر فيه غرفة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إلى سنة 2007، عندما غادر الشاب البالغ من العمر آنذاك 17 عاما في سيارة رفقة أصدقائه بعد خروجه من منزله بمدينة المحمدية واختفائه في ظروف غامضة.
ويتابع في هذا الملف، مشتبهان اثنان في حالة اعتقال، في حين يوجد ثالثهما خارج أرض الوطن، بتهم القتل العمد وإخفاء الجثة وتناول المخدرات.