عروض فرنسية تهدد استمرار بلعمري مع الرجاء الموسم المقبل

يعيش يوسف بلعمري مرحلة مفصلية في مساره الكروي، إذ يجد نفسه بين خيارين لا ثالث لهما، إما تجديد عقده مع الرجاء الرياضي ومواصلة مسيرته محليًا، أو خوض تجربة جديدة في أوروبا حيث تترصده أنظار أندية فرنسية.
ومع اقتراب عقد بلعمري من نهايته، بات مستقبله حديث الوسط الرياضي المغربي.
وبين ضغوط إدارة الرجاء لتأمين استمراره، ورغبة فرق أوروبية في ضمه، يظل قرار اللاعب المرتقب محط ترقب الجماهير والمتابعين.
وفي هذا السياق، كشف موقع “أفريكا فوت” عن معطيات حصرية تفيد بأن إدارة نادي الرجاء الرياضي فتحت قنوات تفاوض رسمية مع الدولي المغربي يوسف بلعمري، الظهير الأيسر الذي بصم على مستويات لافتة في الآونة الأخيرة، وذلك من أجل تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري.
وتابع “أفريكا فوت” أن اللاعب خطف الأضواء بقوة خلال المباراة الأخيرة للمنتخب الوطني أمام النيجر، والتي انتهت بفوز عريض بخماسية نظيفة ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2026.
وأضاف أن مشاركة بلعمري المؤثرة في هذا الانتصار زادت من قيمته السوقية، إلى جانب تاريخه الناجح مع المنتخب المحلي المتوج بلقب “الشان”.
وأفاد التقرير بأن هذه العروض لم تمر دون أن تلفت أنظار الأندية الأوروبية، حيث أبدت فرق فرنسية، على غرار لوريان وبريست، اهتمامًا كبيرًا بخدمات بلعمري.
هذه الفرق تتابع وضعه التعاقدي عن قرب، ما يجعل مستقبله مفتوحًا على احتمالات متعددة بين البقاء في المغرب أو خوض تجربة خارجية.
كما اعتبر المصدر أن رئيس الرجاء، جواد الزيات، يسعى بقوة للإبقاء على اللاعب داخل صفوف النسور الخضر، إذ أبدى استعداده لتلبية مطالبه المالية.
غير أن بلعمري، وفق نفس المعطيات، طلب مهلة للتفكير قبل اتخاذ قراره النهائي، الأمر الذي يزيد من حيرة الإدارة والجماهير.
وأبرز أن فشل المفاوضات حول التجديد قد يضع الرجاء في موقف محرج، حيث سيكون مضطرًا للتفريط في خدماته خلال فترة الانتقالات المقبلة، لتفادي رحيله مجانًا مع نهاية الموسم، وهو خيار صعب لكنه يظل واردًا إذا ما قرر اللاعب خوض مغامرة جديدة.
واسترسل التقرير بالتأكيد بأن ملف بلعمري يمثل ورقة إستراتيجية في مشروع الرجاء الرياضي، ليس فقط لأنه ركيزة أساسية في التشكيلة، ولكن أيضًا لأن مستقبله سيحدد توجهات النادي في الميركاتو الصيفي المقبل، سواء عبر تعزيز الاستقرار أو مواجهة خسارة نجم بارز.
وأوضح أن اللاعب يعيش ضغطًا كبيرًا بين رغبته في تطوير مساره بخوض تجربة احترافية في أوروبا، وبين تقديره للجماهير التي طالما ساندته مع الرجاء، مؤكدا أن قرار بقائه أو رحيله لن يكون سهلًا، لكنه سيشكل نقطة تحول في مسيرته الكروية.
وزاد موضحًا أن العروض الفرنسية تمثل فرصة مهمة بالنسبة لبلعمري، إذ تمنحه إمكانية الاحتكاك بمستوى أعلى في الدوريات الأوروبية، بينما يمنحه عرض الرجاء ضمان الاستقرار والمكانة القيادية داخل الفريق الأخضر.
وواصل التقرير بالتشديد على أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة، إذ يتوقع أن يحسم اللاعب موقفه النهائي بعد مشاورات مع محيطه الرياضي والعائلي، لتحديد الوجهة التي ستحدد ملامح مستقبله الكروي.
واعتبر “أفريكا فوت” أن القرار بيد اللاعب وحده، في معادلة دقيقة تجمع بين الطموح الشخصي وحاجيات النادي، لتبقى الأنظار كلها متجهة إلى يوسف بلعمري الذي يقف على أعتاب أهم محطة في مسيرته.