سوماح: أعراس في حوزته أسلحة منذ 2001 ويريد توريط إسبانيا في نواياه الإرهابية

بعدما طلب السجين السابق في قضايا الإرهاب، علي أعراس، من إسبانيا تزويد انفصاليي “الحزب الوطني الريفي” بالأسلحة اللازمة لمحاربة المغرب، خرج عبد الرزاق سوماح، الأمير السابق لجماعة “المجاهدين” بالمغرب، في شريط فيديو على قناته الخاصة بـ”يوتيوب” للرد على هذا الأخير، متهماً إياه بالسعي إلى توريط إسبانيا في استخدام أسلحة هي في حوزته منذ 2001.
وكان أعراس قد صرح بمطالبه الخطيرة خلال مشاركته في تجمع لما يُعرف بـ“الحزب الوطني الريفي”، مؤخرا بمدينة جيرونا الإسبانية، حيث طلب من إسبانيا “تمكينه من السلاح الضروري لمهاجمة المغرب” وعارضا عليها شن حرب بالوكالة ضد مصالح المملكة الاستراتيجية.
من جهته أكد سوماح أن “الحقيقة التي يجهلها معظم المغاربة هي أن أعراس في حوزته أسلحة بالفعل قام بإدخالها للمغرب في سنة 2001، وعرضها علينا في جماعة المجاهدين في سنة 2003 ورفضناها، وهو يرغب في توريط إسبانيا في أي استخدام إجرامي لها ينوي القيام به”.
ووصف سوماح ما أقدم عليه أعراس بالأمر الخطير “الذي ينم عن الجهل وعن الإفلاس السياسي والفكري”؛ مضيفاً “هذا الحزب هو جماعة من الجاهلين بتاريخهم وبتاريخ الدولة التي يستنجدون بها الآن؛ فبعدما انعدمت حجتهم لم يبقَ لهم سوى التهديد والوعيد وتخويف الدولة المغربية، اعتقاداً منهم أن تخويفها يمنحهم شرعية ما”.
وفي معرض رده على دعاوى أعراس بكونه “مناضلا سياسيا” قال سوماح “هل يوجد مغربي حر يستنجد بالمستعمر السابق لاستهداف بلاده وشعبه؟ هل من مناضل يسترخص دماء المغاربة ليبقى في القيادة؟”.
“أي متتبع لخرجات هذا الشخص يدرك أنه كان يحاول تلميع صورته الملطخة بالإرهاب، بادعاء تعرضه للاعتقال السياسي وللظلم بالمغرب، والآن حين فشلت مساعيه بات يصف نفسه بالمناضل السياسي، علما أنه لا وجود لأثر لنضاله المزعوم، وقد اتضح للجميع أنه يقود جماعة إرهابية تحت مسمى حزب”.
وسخر سوماح من تناقضات أعراس؛ “بالأمس كان يطلب من العدو والمستعمر الإسباني تعويض الريفيين عن جرائم الاحتلال الإسباني في حقهم، واليوم أصبحوا أصدقاءه الذين يطلب منهم تسليحه لخوض حرب بالوكالة ضد المغرب”.
وخلص سوماح إلى أن “الإسبان ليسوا أغبياء وهم يدركون مساعيك ومصلحتهم مع المغرب، والمغرب أقوى من هذه الخرجات”.
وجدير بالذكر أن وسائل إعلام نقلت عن أعراس مطالبته إسبانيا بالسلاح لعزمه على خوض حرب بالوكالة نيابة عنها لصد المغرب عن المطالبة بالمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية”.