البصل يستعد لدخول مرحلة التخزين في أكتوبر وسط توقعات بارتفاع الأسعار
مع اقتراب شهر أكتوبر، تستعد أسواق الجملة لدخول مرحلة تخزين البصل، في خطوة من المنتظر أن تؤثر على مسار الأسعار وفقاً لتوازن العرض والطلب. ففي الوقت الذي يؤكد فيه تجار إنزكان استقرار الأثمنة حالياً بفضل وفرة الإنتاج وجودته، يظل تخزين الكميات الموجهة للسوق عاملاً أساسياً قد يغير منحى الأسعار خلال الأسابيع المقبلة.
يشهد سوق الجملة بإنزكان استقراراً في أسعار البصل خلال الأيام الأخيرة، إذ أكد تجار أن ثمن البصل الأحمر يتراوح ما بين 3 دراهم و3 دراهم و60 سنتيماً للكيلوغرام، فيما يتراوح سعر البصل الأبيض بين 4 دراهم و4 دراهم 70 سنتيماً، وهو ما يجعل الأسعار مستقرة دون ارتفاع أو انخفاض يذكر.
وأوضح تجار بالسوق المذكور في تصريحات متفرقة لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن قرب الأسواق من مناطق الإنتاج يجعل السعر في المتناول بالنسبة للمستهلكين، في حين ترتفع الكلفة نسبياً في المناطق البعيدة بسبب تكاليف النقل واليد العاملة.
ورغم توفر المنتوج وجودته العالية هذا الموسم، تحدث التجار الذين التقتهم الجريدة عن ركود ملحوظ في حركة البيع، وأرجعوا ذلك إلى عدة أسباب، أبرزها “سياسة التقشف” التي يلجأ إليها المواطنون خلال فصل الصيف، إضافة إلى أعباء الدخول المدرسي التي تدفع الأسر إلى تقليص الإنفاق على المواد الغذائية.
كما أشار تجار سوق الجملة بإنزكان من جهة أخرى إلى تراجع الاحتفالات والأعراس، وهو ما انعكس بدوره على الطلب خاصة بالمدن الكيرى
وبخصوص توقعات الأسعار في الفترة المقبلة، أوضح التجار أن البصل الموجه للتخزين سيدخل الأسواق في شهر أكتوبر، وهو ما قد يؤثر على الأسعار حسب وفرة الإنتاج.
كما لفتوا إلى أن حجم الصادرات نحو موريتانيا والسنغال تراجع مقارنة بالسنوات الماضية، بسبب توفر هذه الدول على إنتاجها المحلي المدعوم بالأسمدة والمياه، ما قلل من الضغط على المنتوج المغربي.
وشدد المتحدثون على أن جودة البصل المغربي تظل “الرقم واحد” في الأسواق، سواء من حيث الطعم أو مدة الصلاحية، مؤكدين أن الطلب الخارجي مازال قائماً رغم المنافسة.
في المقابل، طالب التجار بتدخل السلطات لتخفيف تكاليف المحروقات التي أثرت بشكل مباشر على كلفة النقل والإنتاج، معتبرين أن أي دعم في هذا الجانب سينعكس إيجاباً على الأسعار والحركية التجارية.
