الحركة الشعبية تستنكر تواطؤ المؤسسات الحقوقية الدولية مع “حرق القرآن”

بعد الموقف الرسمي الذي عبر عنه المغرب من جريمة حرق القرآن الكريم بالسويد، شجب حزب الشعبية “الصمت غير المفهوم والمطبوع بالتواطؤ للمؤسسات الحقوقية الدولية وللمؤسسات البرلمانية الأوروبية اتجاه هذه المغامرات غير المحسوبة العواقب، وإزاء هذه الممارسات الهمجية التي تستهدف الإسلام ورموزه وكتابه المقدس”.
واعتبر الحزب ، في بلاغ له هذا الموقف بمثابة “إخلال صريح بشعاراتها المزعومة حول حوار الحضارات والأديان، وقيم التعايش والتسامح، وهو صمت وتغاضي يسائل مدى مصداقية قراراتها الممنهجة التي لا تصدر إلا خدمة لمصالح اللوبيات الأوروبية المتطرفة والعنصرية وخدمة أجندات مغلفة شكلا بحقوق الإنسان وهي في جوهرها لا تمت لهذه الحقوق بصلة”
وأضاف حزب الحركة الشعبية أنه “ومن منطلق إيمانه الراسخ بمغرب المؤسسات ومرجعيته الوطنية الصادقة والأصيلة يتطلع إلى أن تقدم مختلف الوسائط المؤسساتية على اتخاد موقف من هذا الإعتداء غير المقبول ضد ثوابت الإسلام الحنيف وضد القرأن الكريم، وبلورة هذا الموقف في خطوات دبلوماسية موازية منسجمة مع التوجيهات الملكية السامية الواردة في بلاغ الديوان الملكي التي ترسخ مكانة بلادنا كمنارة لقيم التعايش والتسامح والعيش المشترك والوحدة في التنوع والحق المشروع في حرية ممارسة الشعائر الدينية”.
ونوه حزب “السنبلة” بالموقف الذي عبر عنه المغرب، بتعليمات سامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، و”اتخاد خطوات دبلوماسية مقدامة ضد الجريمة الشنعاء التي شهدتها السويد مؤخرا والمثمتلة في حرق المصحف الشريف، وفي ظل ما يشبه تزكية من الحكومة السويدية التي اكتفت بإدراج هذا الفعل المقيت ضد مشاعر أزيد من مليار مسلم في خانة حرية التعبير”.
وأكد حزب الحركة الشعبية تفاعله الإيجابي مع هذا الموقف الرسمي لبلادنا، مشيدا بكل القرارات الدبلوماسية المتخدة في هذا الشأن، مسجلا إذانته “لهذا الاستفزاز غير المسؤول، الذي ليس الأول من نوعه والصادر عن مجتمع ودولة من قبيل السويد تدعي السبق في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات وضمنها حرية المعتقد”.