فن

بوحسين يبرز أوجه الاختلاف بين الكتابة للمسرح والتلفزيون ويؤكد استفادة “أبو الفنون” من التكنولوجيا

بوحسين يبرز أوجه الاختلاف بين الكتابة للمسرح والتلفزيون ويؤكد استفادة “أبو الفنون” من التكنولوجيا

تشهد الكتابة المسرحية تحولات مهمة في الآونة الأخيرة مع التطور التكنولوجي، الذي أضحى يتيح توظيف الصور الرقمية وتغيير الديكورات عبر التقنيات المتطورة باستعمال صور ثلاثية الأبعاد.

وفي هذا الإطار، يرى الكاتب والمخرج المسرحي مسعود بوحسين أن الكتابة المسرحية هي “الكتابة المسرحية، وينبغي أولا وأخيرا أن تكون كتابة مسرحية أي للخشبة، ولو قدمت كأدب مقروء، بمعنى أن تكون تجسيدا لأحداث ووقائع قابلة للتشخيص فوق الركح”.

وأضاف بوحسين، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن الكتابة المسرحية المغربية سواء الكلاسيكية أو المعاصرة فيها “الكثير من النصوص الجيدة وفيها أيضا ما لا يربطها بالمسرح سوى عنصر الحوار”، عادّا أن الفرق ربما يتجلى في “المواضيع المطروحة وفي الآفاق الجديدة التي يحاول العديد من المخرجين المغاربة الدخول إليها، وهذا لا يعني، في نظره، أن تكون النصوص الكلاسيكية “جزءا من هذه التجربة”.

وتابع في السياق ذاته: “أعتقد أن هذا هو المسار الصحي، حيث النصوص مرتبطة بقيمتها الفنية وحمولتها الفكرية والفرجوية للجمهور، وهذا ما يخلق التعدد والتنوع في المسرح المغربي ويبعده عن “الاستنساخ والموضات العابرة”، مشيرا إلى أن أي حركة مسرحية متطورة فيها “ثوابت ومتغيرات ونحن قاب قوسين أن نصل هذا المبتغى بغير الكثير من الإرادة السياسية في المجال المسرحي”.

وعن أوجه اختلاف الكتابة الموجهة للمسرح عن السينما والتلفزيون، أوضح المتحدث ذاته أنه ثمة خصائص مشتركة بين الكتابة للسينما والتلفزيون والكتابة للمسرح، غير أنه في المقابل هناك فوارق، مردفا: “الخصائص المشتركة تكمن كلها في أن الأمر يتعلق بكتابة أفعال يعبر عنها بالحوار، لكنها أفعال ومواقف وصراعات وطبائع شخصيات، والفروق تتمحور في أن الكتابة المسرحية حية رهينة بتقديم العرض على الخشبة في أمكنة وأزمنة محدودة، في حين أنه في السينما والتلفزيون يتعلق الأمر بصور متحركة”.

واسترسل مسعود قائلا: “في نظري مع تطور تكنولوجيا الخشبة والسينوغرافيا المعتمدة على الصور الرقمية، لم يعد هناك مشكل في ظل توفر الإمكانيات التكنولوجية التي تسمح بإحداث أكبر عدد من التغييرات على الديكور من خلال الضغط على زر فقط باستعمال الصور ثلاثية الأبعاد، وفي هذا تقريب ما بين أنماط الكتابة مع احتفاظ المسرح بعنصر الحياة والوجود الفعلي والحي للممثل على الخشبة”.

واستدرك بوحسين بالقول إن هذا لا يعني أيضا أن العروض الحية المعتمدة على “التقشف” في الجوانب السينوغرافية فقدت فاعليتها وجاذبيتها إن توفرت على قيمة فنية عالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News