ابن كيران وأوهام العودة

يبدو أن رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، بحاجة إلي جرعة أمل معززة ببعض الأوهام لإحياء تدفعه للحلم وتمنحنه القدرة علي الاستمرار في “الدعوة” وإقناع إخوانه في “المصيبة” أن الحزب “مازال موجودا، وقادرا على المنافسة”.

ابن كيران، الذي ظل يؤكد ومنذ عامين، منذ ظهور نتائج نكبة انتخابات الثامن من شتنبر، أن الحزب تعرض لمؤامرة، خرج نهاية الأسبوع الفارط، ليؤكد وبدون سابق إنذار أن الحزب “رجعات فيه الروح” على حد تعبيره، وأنه قرر العودة لمنافسة ربما “تظهر فقط في أوهام الرجل الأول في حزب المصباح”.

لكن ابن كيران، وخلال سرده لكلمة حول ما يمكن اعتباره “أوهام عودة منشودة”، ربما قد تكون مشروعة، اعترف وفي لحظة صدق أن جل المغاربة الذين كانوا يدعمون الحزب ويرون فيه “مصباح أمل”، “دورو وجوههم علينا”، وقال إن صمت الحكومة وعدم تجوابها مع المواطنين قد تجعل “الإخوان” يعودون للواجهة. لكن يا ابن كيران، ماذا إن لم يفعلوا؟