بامو.. بطل مغربي يسعى لإحراز ذهبية “البارالمبياد” بعدما “كَبّلت” الإعاقة ساقيه

يجلس عبد الفتاح بامو محاطا بالألقاب والميداليات التي حصدها، بساقيه وبدونهما، ويحكي بفخر من صعد لتوّه إلى منصة التتويج عن قصة نجاحه التي بدأها ركضا على ساقيه وأكملها اليوم بدراجة سباق الأشخاص في وضعية إعاقة.

يقول عبد الفتاح، في حديث لـ”مدار21″، إنه كان شخصا “عاديا” قبل بتر ساقيه نتيجة حادث سير مأساوي، غير أن الحادث لم يفقده بالمقابل طموحه ورغبته في إكمال سباقه مع الحياة وتحدياتها حتى بلوغ خط النهاية والتتويج بلقب يضيفه إلى عشرات الألقاب التي حصدها طيلة هذه السنوات.

“لم أسمح للإعاقة بكسري”. يقول عبد الفتاح بتحد إنه أكمل مسيرته الرياضية بعد الحادث، وبدأ بداية جديدة كللت بالنجاحات، انطلاقا من بطولة المغرب لتبدأ بعدها إنجازاته التي كانت تصنفه دائما في المراتب الأولى.

مسيرة عبد الفتاح التي بدأها منذ سنة 2013، مكنته من حصد الذهب في محافل وطنية ودولية، غير أنه يعتبر أن ميداليته الذهبية في بطولة الرباط  هذه السنة هي الأقرب لقلبه، فهي الشاهدة على فترة مميزة في مسار البطل العالمي، التي تزامنت مع مرضه، الذي لم يمنعه من السعي إلى إحراز الميدالية الذهبية: “ربي وقف معايا وبقيت فالمراكز الأولى ديالي ما خليتهاش تضيع واخا أنا مريض”.

كجميع الرياضيين بمختلف أصناف الرياضات التي يمارسونها، يطمح عبد الفتاح للمشاركة في الألعاب الأولمبية وإحراز ذهبية يختم بها مسيرته الرياضية، إذ يقول عبد الفتاح مشيرا لطاولة ألقابه وميدالياته التي تلمع ذهبا وفضة، أنه حصل جميع الألقاب التي كان يطمح لها، ولا تنقص طاولته هذه سوى ميدالية ذهبية واحدة من دورة الألعاب البارالمبية.

وقال عبد الفتاح إن دافعه للمشاركة في الألعاب الأولمبية هو رغبته في مسابقة عداء سويسري يدعى مارسيلوغ، يعتبره قدوته الرياضية، إذ يتحدث عبد الفتاح عن أخلاق وروح قدوته الرياضية بابتسامة توحي بإعجابه وانبهاره بهذا البطل، وتابع البطل المغربي أنه يتوقع الفوز عليه لامتلاكه دراجة سباقه التي كان قد أهداها له، يقول عبد الفتاح بتحد: “ديك الكروسة هي باش كنلعب وبيها باش غانلعب معه وبيها باش غادي نربحو”.

وأكد البطل المغربي أنه سيواصل المشاركة في البطولات إلى أن يشارك في الأولمبيات لمنافسة قدوته الرياضية قبل أن ينهي مسيرته الرياضية التي كانت حافلة بالعشرات من الألقاب والميداليات.