جوادي يرد على “التيباري” بالوثائق وينفي “نصبه” على أبطال “تريكة القنب”

في أول خروج إعلامي، صرح الممثل الكوميدي عبد الفتاح جوادي لجريدة “مدار21” بأنه تفاجأ باتهامه من قبل مجموعة من الفنانين بالنصب والاحتيال عليهم، بعد مشاركتهم معه في سلسلة “تريكة القنب”، التي عرضت في شهر رمضان الماضي عبر قناة “تيلي ماروك”.

ونفى جوادي الاتهامات الموجهة إليه، التي وصفها بـ”الباطلة”، مؤكدا أنه دفع لهؤلاء الممثلين كل مستحقاتهم المادية مقابل اشتغالهم معه في السلسلة المذكورة.

وقال جوادي، في تصريحه للجريدة، إن الممثل عبد القادر عيزون، الشهير بلقب “التباري”، أحد المتهمين له، له “مشاكل مع العديد من شركات الإنتاج، ولهذا السبب لا تتم المناداة عيله في الأعمال”، مردفا: “لقد نبهني عدد من الأشخاص من العمل معه، لكنني أصررت على مشاركته لي في هذه السلسلة دون مبالاة لما قيل لي”.

وأفصح المتحدث ذاته أن عيزون كان “يحرض باقي الممثلين بعد ثلاث أيام فقط من انطلاق التصوير، ما أحدث تشويشا في البلاطو، علما أنه اتفق معه على دفع مستحقاته بعد أسبوع من الاشتغال”، على حد قوله.

وكشف جوادي أن عيزون “افتعل” مشاكل بسبب العقد والأجر، مشيرا إلى أنه “انسحب من العمل دون إخطاره بعد حصوله على مستحقاته المادية، إذ لم يتمم ما اتفقا عليه، وتسبب له في تعديل السيناريو لحذف مشاهده”.

وأكد جوادي في تصريحه للجريدة أنه “دفع له أجر 20 حلقة، لكنه لم يصور سوى 16 حلقة، بـ1000 درهم لليوم”، مشددا على أن قيمة العمل “لم تتجاوز 15 مليون سنتيم”.

وأضاف المتحدث نفسه أن هدفه كان يكمن في “تحقيق القرب” من المشاهدين في رمضان، لاسيما وأن هذا الشهر يحظى بإقبال واسع على التلفزيون من الجمهور المغربي.

وفند جوادي لمدار21 الاتهامات التي وجهت إليه ب”تجويع” الطاقم الفني، موضحا أن سيدة كانت “تقدم لهم وجباتهم اليومية، وأنه كان يتكلف شخصيا بمصاريف حاجياتهم الأخرى، بشكل يومي”.

وأنكر المتحدث عينه “تعريض الممثل عيزون للاعتداء بالضرب، أو التحرش بفنانات”، كما ادعى هذا الأخير، عادا إياها “اتهامات باطلة”، وفق وصفه.

وشدّد جوادي على أنه مستعد للمواجهة القضائية والإدلاء بأدلته، ونسخ العقد الخاصة بالعمل، مردفا: “هم لا يملكون أي أدلة على ما يقولونه، ومن حقي متابعتهم بالتشهير والابتزاز”.

واستطرد بطل “تريكة القنب” بالقول إنهم كانوا “يفتقدون إلى الاحترافية والمهنية داخل بلاطو التصوير، الأمر الذي كان يُضر بالعمل”.

وكان الممثل عبد القادر عيزون قال في تصريح سابق لجريدة “مدار21” بأن الكوميدي عبد الفتاح جوادي “نصب عليه في مبلغ 40 ألف درهم بعدما اشتغل معه في سيتكوم رمضاني عرض على قناة “تيلي ماروك”، مشيرا إلى أن جوادي “تماطل في توقيع العقد، وبعد إصراره قدم له عقدا مزورا لا يستوفي الشروط القانونية، من توقيع وأجر، ومعلومات خاصة بالشركة، وعدد الأيام، إذ إنه مجرد ورقة لا يعتد بها”، حسب تعبيره.

وأكد عيزون في تصريح خص به الجريدة أن جوادي “نصب” على كل الممثلين المشاركين في هذا العمل، إضافة إلى صاحبة المنزل في البادية الذي اتخذه موقعا للتصوير.

وأضاف الممثل ذاته: “صورنا في ثلاث مواقع للتصوير وفي أماكن متباعدة، بين البادية والمدينة، وبعد إصراري للحصول على أجري تعرضت للشتم والسب، الأمر الذي لا يناسب موضعي الفني أو مستواي”، مشددا على أنه لم يتعرض في مساره لمثل هذه الواقعة.

وتقدم كل من الممثل عبد القادر عيزون، وحمزة مستغفير، وشهرزاد باطما، ويوسف شكرية، وعزيزة مرودي، وأميمة بلحيا، ونعيمة بوجابر، بشكاية، يتهمون فيها عبد الفتاح جوادي بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة والسب والشتم والتهديد، إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء.

وتفيد هذه الشكاية، بأن الممثلين المذكورين “اشتغلوا مع عبد الفتاح جوادي لمدة شهر في تصوير 30 حلقة من سيتكوم رمضاني ‘تريكة القنب’، الذي عرض في قناة ‘تيلي ماروك’ خلال رمضان هذه السنة، وبعد انتهاء مدة العمل، ولما طالبوه بتسديد أجورهم امتنع وقام بسبهم وشتمهم بشتى الألفاظ النابية، إلى جانب تهديدهم بأنه مهما فعلوا لن يستطيعوا استرجاع حقهم منه”.

وتضيف الوثيقة نفسها أن جوادي “قام بمماطلتهم في أداء أجورهم في أثناء العمل حتى انتهى التصوير، وحينما حصل على أجر السيتكوم كاملا من قناة “تيلي ماروك”، تنكر لهم وبدأ يسبهم لما طالبوه بأجورهم”.