فن

مصطفى هنيني: “الرحاليات” انتشلني من الاحباط والفن ملزم بتجسيد موروث المملكة وتاريخها

مصطفى هنيني: “الرحاليات” انتشلني من الاحباط والفن ملزم بتجسيد موروث المملكة وتاريخها

قال بطل مسلسل “الرحاليات”، مصطفى هنيني، إن التخلي عنه وعدم إشراكه في الأعمال الوطنية لفترة طويلة، أثار قلقه، وضايقه، قبل أن تنتشله المخرجة جميلة البرجي والسيناريست أحمد بوعروة من براثين النسيان، مشيرا بالقول: “عانيت الاحباط إثر عدم اشتغالي لمدة، قبل أن يحتضنانني في مسلسل كبير”.

وأعرب هنيني، في حوار مع جريدة “مدار21″، عن سعادته بنجاح المسلسل وتحقيقه انتشارا واسعا بين الجمهور المغربي، مرجعا تفوقه لـ”الاحترافية في كتابته وتصويره”، حسب تعبيره.

وأضاف المتحدث ذاته أن العمل عبارة عن بحث في الثقافة والتاريخ المغربيين، وتسليط للضوء على جذور نضال الشعب المغربي ضد الاستعمار، لافتا إلى أن المسلسل يطرح جانبا من تعامل القياد مع المواطنين في حقبة مضت، إذ يرصد طريقة عيش المجتمع المغربي، وثقافة الرحاليات.

وتحدث هنيني عن أهمية وجود أعمال تاريخية ترصد تراث المملكة، عادّا أن الفن في خدمة المجتمع والتاريخ لذلك من الضروري البحث في الموروث الثقافي وتقديمه لأجيال لم تعش في تلك الحقب الزمنية، بصورة إيجابية، مردفا: “ما وصلنا إليه لم يأت بمحض الصدفة، وإنما جاء من خلال نضال الشعب من أجل الحرية والتطور الذي نحن عليه اليوم”، حسب تصريحه للجريدة.

ويعيد هذا العمل المشاهد إلى حقبة مهمة من تاريخ المغرب، حيث دارت أحداثه خلال فترة الحماية الفرنسية قبيل استقلال المغرب، حول الرحل الذين يبحثون عن الماء والكلأ قرب الأنهار.

واختار أحمد بوعروة، التطرق في هذا المسلسل إلى قصة “خيطانة” التي أحّبت غريبا عن عشيرتها الرافضة لذلك، وأصرت على الزواج منه، دون علمها بأن ذلك الغريب يكون ابن قائد القبيلة التي استقر الرحل على جنباتها ويحكمها بقبضة من حديد.

ويقدم المسلسل، حكاية من التاريخ المغربي برؤية فنية، من خلال عرض مواضيع مستنبطة من الموروث الثقافي المغربي.

ويندرج مسلسل “الرحاليات” في خانة الأعمال التاريخية، إذ يُسلط الضوء أيضا، على حياة المغاربة حينها بشكل عام، وطريقة عيش المرأة المغربية بشكل خاص، إضافة إلى رصد القيمة التي كانت تتمتع بها هذه الأخيرة آنذاك.

وبُبرز المسلسل غنى الثقافة المغربية، وجمالية الأزياء التقليدية الأصيلة، مثل “القفطان التقليدي” و”التكشيطة الأصيلة”، و”البدعية” و”الدفينة” و”الشدة”، وغيرها.

وبخصوص محاولات الجزائر المستمرة للسطو على التراث المغربي ونسبه لها، أوضح هنيني للجريدة أن التاريخ يشهد على أصل التراث ولا نحتاج إلى الدخول في سجالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News