“البيجيدي” يتبرأ من مرشحين يخوضون الانتخابات بألوان حزبية أخرى
تبرّأ حزب العدالة والتنمية بإقليم العراش، من أعضاء كانوا ينتمون إليه وقدموا ترشيحاتهم لخوض غمار الانتخابات المقبلة بألوان حزبية أخرى، ملمحا إلى أن هذه الخطوات تمت خارج المقتضيات القانونية الجاري بها، بالنظر لكون المرشحين المعنيين لم يقدموا استقالتهم بعد إلى الكتابة الإقليمية للحزب.
وجاء في بلاغ لحزب “البيجيدي” بالعرائش، أنه “في إطار تتبع الكتابة الإقليمية للوضع السياسي بإقليم العرائش، وخاصة عملية وضع الترشيحات للانتخابات البرلمانية والجهوية والمحلية المزمع تنظيمها يوم الأربعاء 8 شتنبر 2021، بلغ إلى علمها تقديم ترشيحات لأعضاء عاملين في حزب العدالة والتنمية باسم أحزاب أخرى دون الموافقة أو المصادقة على استقالتهم من الحزب.”
وأضاف البلاغ، الذي توصل “مدار 21” بنسخة منه، أنه “تنويرا للرأي العام الوطني والإقليمي، فإن الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالعرائش تؤكد أنها لم تصادق ولم توافق لحد الآن على أي استقالة من الحزب لأي عضو، وخاصة منهم الذين تولوا مهام انتدابية خلال الفترة من 2015 الى 2021.
ولوحت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالعرائش بمقاضاة المرشحين المذكورين، وقالت بأنها ” تحتفظ بحقها القانوني في اللجوء للمساطر القانونية الجاري بها العمل والمؤطرة بمرجعيات القانون التنظيمي للأحزاب السياسية، والنظام الأساسي والنظام الداخلي للحزب وميثاق المنتخب”.
وفي المقابل دعا المصدر ذاته، السلطات الإقليمية والمحلية إلى الالتزام بمقتضيات المواد 20 و21 و 22 من القانون التنظيمي للأحزاب السياسية المتعلقة بالتخلي عن الانتماء السياسي بما يضمن المنافسة الانتخابية والسياسية الحقيقيتين .
وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، علق الاستقالات التي شهدها حزب “المصباح” عشية الانتخابات، وأكد أن حزب يريد الحفاظ على جميع أعضائه، وأنه يبذل كل الجهد لأجل الحفاظ على كل الأعضاء.
وأوضح العثماني، أن “لكل منا حرية الانتماء للحزب، كما أن الخروج منه أمر طوعي، والذهاب لحزب آخر هو أيضا شيء طوعي”.وقال العثماني إن الذين صبروا ويضحون باستمرار، ويقدمون من جهدهم ووقتهم ومالهم هم بالآلاف داخل الحزب، وعبرهم نوجه التحية لمئات الآلاف من المتعاطفين مع الحزب بمختلف ربوع المملكة.
هذا، ويُراهن حزب العدالة والتنمية، على مستشار رئيس الحكومة والرئيس السابق لجماعة القصر الكبير، سعيد خيرون للظفر بأحد المقاعد الأربعة المخصصة لدائرة العرائش التي يتنافس عليها كل من الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة والبرلماني محمد سيمو عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ورشيدة بنمسعود عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وكان حزب العدالة والتنمية، حلّ في المركز الثاني برسم الانتخابات البرلمانية لسنة 2016، من حيث عدد الأصوات المتحصل عليها، بما مجموعه 16 ألف 178 صوتا، بعد حزب الحركة الشعبية، الذي ترشح بإسمه محمد سيمو، حيث حاز عضو الأمانة العامة لحزب “البيجيدي” والرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي للحزب، محمد الحمداوي على مقعد برلماني باسم “المصباح”، ضمن دائرة العرائش.
