جليلة التلمسي لـ”مدار21″: الميدان الفني يحتاج ضربة حظ وذكاء

حصلت الممثلة المغربية جليلة التلمسي، مؤخرا على شهادة الماجستير في شعبة التربية الجمالية وتدبير مهن الفن والثقافة، بعد توقفها لمدة طويلة عن الدراسة، بسبب التزاماتها المهنية.

وأكدت جليلة التلمسي، في حوار أجرته مع جريدة “مدار21″، أنها كانت تفكر منذ مدة في استكمال دراستها، غير أن التزاماتها المهنية كانت دائما ما تعطلها عن ذلك، خاصة أن الدراسة بسلك “الماستر” تتطلب الحضور، وهو الأمر الذي دفعها للتوقف عن الدراسة، بيد أنها خصصت مؤخرا وقتا لذلك، واستأنفت مسارها الأكاديمي، مشيرة إلى أن هناك العديد من الفنانين، الذين اتجهوا، في الآونة الأخيرة، لإتمام دراستهم، وهذا شيء مشرف للفنان المغربي والمجال الفني حسب رأيها.

وعن تخلي بعض الفنانين عن دراستهم لأجل دخول مجال التمثيل، قالت التلمسي: “إن الميدان الفني بذاته يتطلب دراسة، التي تؤدي دورا أساسيا في نضج الفنان ونجاحه”، موجهة رسالة للشباب الراغبين في ولوج مجال التمثيل، من أجل مواصلة تعليمهم، لأن الدراسة ليست مضيعة للوقت بل ربح”.

وتابعت: “الفنان يجب أن تكون لديه ثقافة فنية، ويكون ملما بمجالات أخرى، لأن الممثل يشخص عدة أدوار ومهن مختلفة، مما يتطلب منه أن يكون على دراية مسبقة بجميع الميادين”، مضيفة أن الفنان دائما في مرحلة البحث، فلا بد أن تكون له ثقافة سينمائية، إلى جانب مشاهدته للأفلام باستمرار وقراءة الكتب.

ولفتت التلمسي إلى أن “المجال الفني يتطلب ضربة حظ وذكاء، فضربة الحظ تأتي عندما يجسد الممثل دورا جيدا، يشد انتباه المشاهد بالأداء الجيد والصادق، والذكاء يتمثل في كيفية تعامل الفنان مع نجاحه.”

وعن جرأتها في الظهور صلعاء في أحد أدوارها، قالت جليلة: “إنني أحب ذلك الدور الذي جسدته، ولا أهتم لأن أظهر جميلة، مايهمني هو الصدق الذي يصل إلى المشاهد، انطلاقا من الشخصية التي أقدمها”، مشيرة إلى أن الجرأة أصبحت تأخذ صورة خاطئة في المجتمع المغربي، فالبعض يربطها بـ”العري” والمشاهد الخادشة للحياء، في حين أن الجرأة تكون في تناول المواضيع.

وأضافت المتحدثة نفسها: “بالنسبة لي الجرأة تتوقف عند المجانية، فلو علمت بأن ظهوري صلعاء سيخلق سبقا صحافيا فقط، ما كنت لأقدمه، أما عن الجرأة بمفهومها الحالي، فهي تبقى اختيارا للفنان، والتي يكون الهدف منها عادة خلق ضجة”.

وتشارك الممثلة جليلة التلمسي، في بطولة فيلم “كنبغيك طلقني” للمخرج الكبير إدريس الروخ، إلى جانب عدد من الممثلين البارعين، ومنهم؛ عبد الصمد مفتاح الخير وسلمى صلاح الدين، وعدنان موحجة، ناهيك عن جليلة التمسي، وقد انتهى طاقم عمله قبل أيام، من تصوير مشاهده بمدينتي بن سليمان وسلا.