فن

لا تغطية صحية ولا مدخول شهري.. مهيول: واش تاتسناوني حتى أنا نموت!

لا تغطية صحية ولا مدخول شهري.. مهيول: واش تاتسناوني حتى أنا نموت!

اشتكى الممثل الكوميدي المغربي محمد مهيول الإقصاء والتهميش اللذين يطالان رواد الفن المغربي، من قبل المنتجين والمخرجين الذين تخلوا عن الجيل القديم دون أسباب تُذكر.

وأوضح مهيول خلال حلوله ضيفا على الحلقة الأولى من برنامج “نجوم في الظل” الذي يُبث عبر جريدة “مدار21″، أن الجهات المسؤولة عن التغييب تُصنف الفنانين إلى قسمين أحدهم في الدرجة الأولى وبعضهم في الدرجة الثانية التي ينتمي إليها، مردفا: “علما أن الجمهور من عليه أن يحكم”.

وقال المتحدث ذاته إن “شجرة الرواد تُسقط ثمرة في كل مرة، وسننقرض قريبا، لقد نسي الرواد، فأنا 44 سنة من العطاء، ولم يُلتفت إلي، علما أنني لا يمكنني امتهان مهنة أخرى كوني أتنفس الفن”.

وأبدى رائد المسرح المغربي محمد مهيول إعجابه بطاقات ومواهب الجيل الجديد، لكنه يرفض التخلي عن الهوية المغربية في الأعمال التلفزيونية، واستنساخ تجارب الغرب.

وتطرق مهيول إلى الأزمة المادية التي لحقت به بعد توقفه عن الاشتغال، مبرزا أن الجهات الوصية عن القطاع الفني تعرف ما يعانيه جل الفنانين وتظل صامتة أمام أوضاعهم المزرية.

وفي هذا الإطار، وجه مهيول رسالة إلى وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قائلا: “يجب تعميم التغطية الصحية للفنانين المعوزين الذين يعانون أمراض مزمنة وليس لهم أي دخل شهري، معظمنا تُوفي”، مضيفا “واش تتسناوني حتى أنا نموت.. إياكم أن تغلقوا في وجهي الأبواب بعد هذا الكلام، التي هي مغلقة بالأساس”.

وتحدث مهيول عن رغبته سابقا في إرجاع بطاقته الخاصة بالفنان إلى وزارة الثقافة، التي لا تنفع في أي شيء سوى تخفيضات في القطارات والفنادق.

وشدد ضيف البرنامج على أنه لا يستفيد من التغطية الصحية أو مدخول شهري قار، مضيفا: “إذا لم أشتغل سأموت من الجوع أنا وأطفالي”.

واستغرب الممثل المغربي محمد مهيول تصنيف الفنانين مع سائقي سيارات الأجرة في التغطية الصحية، إذ فرض عليهم أداء شهريا، في الوقت الذي لا يعمل فيه الممثل بشكل منتظم، وفق تعبيره.

وفي هذه الحلقة تحدث مهويل أيضا عن النفاق في الجنازات، مستحضرا غياب أعضاء النقابة الفنية ووزارة الثقافة في جنازة الراحل نور الدين بكر الذي كان طيبا مع كل العاملين في الوسط الفني، وتخلف رفاقه عن وداعه إلى مثواه الأخير.

وتحدث الفنان محمد مهيول أيضا عن جانب من حياته الخاصة، برفضه ولوج ابنه إلى المجال الفني، وتضحية زوجته معه خلال سنوات من زواجهما وفضلها عليه في إعانة والديه اللذين كانا فاقدان للبصر إلى حين وفاتهما.

وهاجم مهيول رجال الدين الذين أصبحوا يفتون باستمرار في المجال الفني، داعيا إياهم إلى فصل الدين عن الفن، والتوقف عن التحريض ضد الفنانين من خلال فرض آرائهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News