امرأة | صحة

عدم المساواة يُعرّض المغربيات أكثر لخطر الإصابة بالسيدا و70% من النساء أصبن بالعدوى بسبب أزواجهن

عدم المساواة يُعرّض المغربيات أكثر لخطر الإصابة بالسيدا و70% من النساء أصبن بالعدوى بسبب أزواجهن

تزامنا واليوم العالمي للمرأة، حذرت الجمعية المغربية لمحاربة من السيدا من تزايد فجوة التمييز بين الجنسين، معتبرة ذلك يعيق بلوغ هدف القضاء على فيروس نقص المناعة البشري بحلول عام 2030.

وقالت الجمعية إنه وبالرغم من التقدم المحرز في مكافحة فيروس نقص المناعة البشري السيدا في المغرب “إلا أنه غير كاف للقضاء على فيروس نقص المناعة البشري بحلول عام 2030، حيث إن تأنيث هذا الوباء يتسارع بشكل مقلق”.

وأشارت إلى أن تأنيث الوباء يتفاقم بسبب عدم المساواة بين الجنسين الذي لا يزال مستمرا بعد أكثر من 40 عاما من بداية الوباء، مذكرة بآخر المعطيات التي نشرتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والتي تشير إلى أن %49 من الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري في المغرب في عام 2021 كانوا من النساء مقارنة بـ18% في عام 1990.

واعتبرت أن التمييز بين الجنسين وعدم المساواة بين الرجل والمرأة، يجعل النساء أكثر عرضة بشكل خاص للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، وذلك بسبب استمرار المعايير غير المتكافئة بين الإناث والذكور يجعل النساء والفتيات المغربيات أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.

هذا التمييز، وحسب الجمعية، يساهم في خنق أصوات مغربيات وإعاقة وصولهن إلى التعليم والموارد الاقتصادية وتقلل الهشاشة السوسيو اقتصادية للنساء من استقلاليتهن الاقتصادية والنفسية فيما يتعلق بشركائهن، ويشكل عقبة رئيسية أمام اعتماد السلوكيات الوقائية.

وكشفت في السياق ذاته، أن خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري أعلى من 2 إلى 4 مرات بالنسبة للنساء مقارنة بالرجال أثناء ممارسة الجنس بين الجنسين بطريقة غير محمية، و70 في المئة من النساء تعرضن للإصابة من قبل أزواجهن.

وسجلت الجمعية المغربية لمحاربة السيدا، في بلاغ لها، أن عدم المساواة بين الجنسين مؤشر مركب يقيس عدم إحراز التقدم في ثلاثة أبعاد للتنمية البشرية الصحة الإنجابية، والاستقلالية وسوق العمل الناتج عن ارتفاع عدم المساواة بين الجنسين.

وأفادت أن تأنيت الوباء، لا يقتصر فقط على المغرب، بل أيضا في إفريقيا جنوب الصحراء، حيث أن النساء والفتيات شكلت %63 من جميع الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشري في عام 2021، وحوالي 4900 شابة تتراوح أعمارهن بين 15 و24 عاما متعايشة مع فيروس نقص المناعة البشري (السيدا) كل أسبوع، مما يجعله السبب الرئيسي لوفاة النساء والفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاما.

ودعت إلى إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي، على اعتبار أن الصلة بين هذا النوع من العنف، وهو سبب ونتيجة لعدم المساواة بين الجنسين، والإصابة بفيروس نقص المناعة البشري “وثيقة جدا”.

وتابعت شارحة: “على سبيل المثال، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري (السيدا)، فإن عنف الشريك الحميم يزيد من خطر إصابة المرأة بفيروس نقص المناعة البشري بنسبة تصل إلى %6 في المغرب”.

كما أن انتشار مثل هذا العنف، ووفق المصدر ذاته، مرتفع بشكل كبير في المغرب وذلك حسب الدراسة الاستقصائية الوطنية حول العنف ضد النساء والرجال المنجزة من طرف المندوبية السامية للتخطيط في عام 2019، حيث أشارت إلى أن معدل انتشار العنف ضد المرأة بلغ 757.1 والعنف الجنسي زاد بمقدار 5 نقاط بين عامي 2009 و2019، من 9 إلى 814.

وختمت جمعية محاربة السيدا بلاغها، بالتأكيد على أن المساواة بين الجنسين ليست ضرورة أخلاقية فحسب، “بل هي أيضا تحد حاسم فيما يتعلق بالصحة العامة ومكافحة الأوبئة ناهيك على ضرورة محاربة الوصم والتمييز الذي يطال النساء ويعتبر الوجه الآخر للوباء والأكثر خطورة لعرقلته جهود محاربة السيدا، وطنيا، إقليميا ودوليا”.

تعليقات الزوار ( 1 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News