امرأة

“نساء الأحرار”: ضُعف تأنيث الإدارة المغربية يُعرقل تحقيق المساواة بين الجنسين

“نساء الأحرار”: ضُعف تأنيث الإدارة المغربية يُعرقل تحقيق المساواة بين الجنسين

أكدت أمينة بنخضراء، رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، أنه على الرغم من كل هذه الإنجازات والمكتسبات التي تحققها لصالح المرأة المغربية، إلا أنه لا تزال ھناك العدید من التحدیات التي یجب مواجھتھا خصوصا في الظرفیة الحالیة المتمیزة بالتقلبات الدولیة،

وأضافت بنخضرا، خلال القمة الثانية للمرأة التجمعية، التي احتضنتها مراكش نهاية الأسبوع الجاري، أنه على الرغم من  النجاح الذي حققته المرأة المغربیة، لازالت ھناك العدید من التحدیات في عدة مجالات كمدونة الاسرة، القانون الجنائي، قانون محاربة العنف ضد النساء.

وبخصوص الوصول إلى مراتب المسؤولیة، سجلت رئيسة “نساء الأحرار” أن ھناك تمییزا  بین الرجل والمرأة مع وجود فجوة كبیرة بین معدل تأنیث الإدارة العامة (حوالي 40 (بالمائة ومعدل تأنیث مناصب المسؤولیة (حوالي 15 بالمائة فقط).

وعلى مستوى التربیة والتعلیم، أكدت بنخضراء، أنه على الرغم من المعدل المرتفع لتعمیم التعلیم الابتدائي، لا تزال أوجه عدم المساواة قائمة في الوصول إلى التعلیم، لاسیما في المناطق القرویة بسبب الفقر وبعد المدرسة عن السكن والزواج المبكر للفتیات.

وتابعت: “نعلم جمیعا أنه على الصعید العالمي المجتمعات التي تتطور إیجابیا ھي المجتمعات التي تدعم وتستثمر في الرأسمال البشري رجالا ونساء وتعمل على المشاركة الواسعة والحیویة لجمیع مكوناتھا، كما تكرس مبدأ تمكین المرأة ولاسیما تمثیلیتھا في جمیع المیادین خصوصا سوق الشغل”.

وأشارت رئيسة الفيدرالية التجمعية، إلى أنه مقارنة بالبلدان العربیة وشمال إفریقیا ، ما تزال نسبة تمثیلیة المرأة في سوق الشغل منخفضة وتتراوح ما بین  18  بالمائة و25 بالمائة مقارنة مع النسبة العالمیة التي تصل إلى 49 بالمائة، مؤكدة أن  قضایا المساواة في الأجور والتمییز والعنف والتوازن بین العمل والاسرة، ماتزال تطرح في عدد كبیر من بلدان العالم”.

ودعت رئيسة منظمة المرأة التجمعية، إلى تطوير الترسانة القانونية المتعلقة بالمرأة، وعلى رأسها مدونة الأسرة، من أجل المناصفة وتعزیز حقوق المرأة، حسب ما نص عليه مبدأ الدستور والمفاھیم الدینیة، بما یتماشى وتطور المجتمع، معتبرة أن تحيين المدونة يتطلب نقاشا هاما، لاسیما فیما یخص تزویج القاصرات والوصایة القانونیة على الأطفال، والإجھاض، والحریات العامة.

وشددت بنخضراء، على ضرورة عمل الحكومة والأحزاب والمنظمات النسائية والمجتمع، مدنيا وفقهيا، على مواكبة كل التحديات، من أجل تجاوز ھذه النواقص التي تعرقل بلوغ المساواة بین الرجل والمرأة.

كما طالبت رئيسة الفيديرالية، بدعم آلیات التربیة والتكوین، وتحسین الولوج إلى المدرسة للفتیات، خصوصا في العالم القروي، وإدماج ثقافة المساواة في المقررات المدرسیة، ومحاربة الأمیة والھدر المدرسي.

واستعرضت أهم التوصیات التي خلصت إليها الملتقيات الجهوية للنساء التجمعيات، أبرزها الدعوة إلى تعزیز الحمایة الاجتماعیة للنساء والتغطیة الصحیة، والتمكین الاقتصادي والسیاسي للمرأة، وعدم التجاوز في أشكال العنف ضد المرأة، وبلورة سیاسات عمومیة تأخذ بعین الاعتبار مقاربة النوع والنھوض بقیم المساواة والمناصفة، ومحاربة الصور النمطیة التي تكرس التمییز بین الجنسین على المستوى الإعلامي والعمل على تعزیز المساواة بین الرجل والمرأة.

ومن جهة ثانية، سجلت بنخضرا، على أن حزب التجمع الوطني للأحرار منذ تأسیسه، وضع قضایا المرأة في صلب اھتماماته وانشغالاته وعمل على مأسسة ھیاكل قطاع المرأة وطنیا وجھویا وإقلیمیا ودولیا، وبروز كفاءات نسائیة سواء على المستوى المحلي أو الوطني، مشيرة إلى أنه بعد انتخاب عزیز اخنوش رئیسا للحزب، أعطى أھمیة قصوى لتنظیم كافة قطاعات الحزب وتم إحداث ھیكل وطني خاص بالنساء كسابقة من نوعھا.

وأبرزت، أن المغرب اكتسب منذ سنوات تجربة مھمة في تعزیز حقوق المرأة، بفضل السیاسة المستنیرة للملك محمد السادس الذي عمل منذ اعتلائه العرش، على تعزیز مكانة المرأة المغربیة في مختلف المیادین والقطاعات، مؤكدة في نفس الوقت على ضرورة مواجهة التحديات.

وخلصت رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، إلى أنه أنه على مدى العقدین الماضیین، بدأ المغرب إصلاحات واسعة النطاق وبعیدة المدى في مجال المساواة بین الجنسین في مختلف المستویات، سواء التشریعیة، المؤسساتیة، السیاسیة والاجتماعیة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News