تربية وتعليم

إعلان وزارة التربية الوطنية فتح مباريات توظيف جديدة يسائل “ارتجالية” مديرية الإحصاء

إعلان وزارة التربية الوطنية فتح مباريات توظيف جديدة يسائل “ارتجالية” مديرية الإحصاء

بعد وقت قصير من إجراء مباراة توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والإعلان عن أعداد الناجحين والتحاقهم بمراكز التكوين، عادت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتعلن، عبر الأكاديميات، عن مباريات جديدة لتوظيف أساتذة، لا سيما في تخصصات اللغة الفرنسية والرياضيات، الأمر الذي يسائل دور مديرية الاستراتيجية والإحصاء والتخطيط، التي لم تنجح في تشخيص حاجيات القطاع.

وأعلنت تسع أكاديميات جهوية للتربية والتكوين مباريات متفرقة لتوظيف أساتذة التعليم الثانوي من الدرجة الثانية، الأطر النظامية للأكاديميات، لا سيما في تخصصات اللغة الفرنسية والرياضيات، بالإضافة إلى مواد اللغة العربية والاجتماعيات والتربية البدينة وغيرها، معلنة 19 يناير آخر أجل لإيداع طلبات الترشيح للمباريات.

ومن جانب آخر، أفادت مصادر لـ”مدار21″ أن العديد من أساتذة السلك الابتدائي والإعدادي توصلوا بتكليفات لملء الخصاص في السلك الثانوي، الأمر الذي يؤكد أن المباراة السابقة، التي رافقها الجدل، لم تستجب لحاجيات قطاع التربية الوطنية، ما أثار انتقادات لمديرية الإحصاء بالوزارة بسبب عدم التشخيص الدقيق للحاجيات.

في هذا السياق، أفاد المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لحملة الشهادات، عبد الوهاب السحيمي، في تصريح لـ”مدار21″، أن “الإعلان عن مباريات جديدة بعد وقت قصير من الإعلان عن نتائج المباراة الأولى والتحاق الأساتذة بمراكز التكوين إجراء غير مسبوق بالنسبة للوزارة، وقد تم تبريره بأن الأكاديميات أجرت تقييم ووجدت أن العدد الذي تم إعلانه من قبل غير كاف ولهذا تم فتح مباراة جديدة لملء الخصاص، لا سيما في مواد الفرنسية والرياضيات”.

وأضاف السحيمي أن “الأكاديميات احتفظت بالشروط السابقة نفسها، بما فيها شرط تسقيف السن، وهذا يعكس للأسف الارتجالية التي تدبر بها القطاع، فالمباراة تم إعلانها بعد أن التحق الأساتذة بمراكز تكوين ثم سيلتحق بهم أساتذة آخرون جدد، فهل سيقوم الأستاذ المكون بإشراكهم مع الأساتذة الذين من قبلهم، أم يخصص لهم حصص أخرى”.

وأورد السحيمي أن “وزارة التربية الوطنية لديها مديرية للإحصاء مكلفة بهذه الأمور في حين أنها غير قادرة على القيام بجرد حاجياتها، مع العلم أنه يوجد عدد كاف من الخريجين قادر على تغطية الخصاص، ما يعكس أن بعض المسؤولين لا يقومون بمهامهم كما ينبغي”.

وتابع المتحدث نفسه أن “مديرية الإحصاء والتوقع كان من المفروض أن تقوم بهذا العمل، وتقوم بدورها في الإحصاء والتخطيط والتوقع، وأن تجرد من البداية الخصاص الموجود داخل القطاع، وأن تعلن مباراة واحدة دون الحاجة لإعادة المباراة في كل مرة”.

وحول الاستعانة بأساتذة الابتدائي لملء الخصاص في السلك الإعدادي والثانوي، قال السحيمي إن “هذا الإجراء تقوم به الوزارة من زمان في حين أن الأساتذة المطالبين بالترقية وتغيير الإطار لا تريد الوزارة تحقيق مطالبهم”، مضيفا أن “هناك أساتذة لسلكي الابتدائي والإعدادي لديهم شهادة الماستر والدكتوراه ولا يريدون ترقيتهم وبالمقابل يتم تكليف أساتذة الابتدائي لسنة أو سنتين وتتم إعادتهم لمناصبهم السابقة، وهذا أمر مؤسف”.

وأفاد السحيمي أنه سواء تعلق الأمر بالإعلان عن مباريات جديدة لتوظيف الأساتذة أو الاستعانة بأساتذة الابتدائي والإعدادي فإن ذلك “يصب في سياسية الارتجالية والعشوائية والترقيع السائدة داخل وزارة التربية الوطنية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News