فن

فيلم الصحراء.. السيناريست يوضح ومهنيو السينما بالصحراء يردون على “مغالطات” المركز السينمائي

فيلم الصحراء.. السيناريست يوضح ومهنيو السينما بالصحراء يردون على “مغالطات” المركز السينمائي

تستمر التفاعلات مع جدل فيلم مجيدة بن كيران “زوايا الصحراء زوايا الوطن”، الذي تضمن فقرة تطعن في نسب قبيلة الركيبات وشيخها أحمد الركيبي، حيث أكد عامر الشرقي كاتب سيناريو الفيلم أنه لا يعرف المتدخل ولم يقترحه ضمن المتدخلين، كما أن تنسيقية مهنيي السينما بالصحراء دخلت على خط بلاغ المركز السينمائي المغربي، الذي قدم توضيحات حول الفيلم الوثائقي وإلغاء مهرجان العيون السينمائي، معتبرة أنه تضمن العديد من المغالطات.

وكشف عامر الشرقي، كاتب سيناريو هذا الفيلم، أن الجملة التي أثارت كل النقاش الدائر حول الفيلم “أؤكد جازما عدم ورودها في السيناريو، بل أكثر من ذلك وجود حوار كتبته واعتبرته نقطة مهمة في الفيلم حيث يقول عمر، وهو ما اعتبرته كسيناريست خيطا ناظما في الفيلم، ما يلي: “عاش سيدي أحمد الركيبي كريما ومات كريما وهو من كانت وصيته لأولاده: يا أبنائي ما تركت لكم من عدو من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فكل المسلمين أخوتي وأصحابي”، وهو الحوار الذي أردت من خلاله استحضار بعض القيم الإنسانية التي تشبع بها شيوخ زوايا المغرب عموما والصحراء المغربية على الخصوص”.

وتابع كاتب السيناريو “الأمر الثاني يخص الشخص المستجوب والذي صرح بتلك المعلومة حيث أن اسمه غير وارد في السيناريو وذلك لأنني اقترحت لائحة متدخلين حسب كل جانب من الموضوع، والمستجوب لا أعرفه ولم اقترحه متدخلا”، مضيفا “هذان التوضيحان ارتأيت ضرورتهما لرفع بعض اللبس ولإيماني الواثق أن من الأمور المطلوبة في الفيلم الوثائقي، إلى جانب الجمالية والإبداع الفني، تحري الدقة في المعلومة”.

من جانبها، ردت تنسيقية مهنيي السينما بالصحراء على بلاغ المركز السينمائي المغربي حول ما شهدته الدورة السادسة من مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني المنظم بمدينة العيون في الفترة الممتدة من 19 إلى 25 دجنبر 2022.

وأبرزت التنسيقية أن البلاغ تضمن مجموعة من المغالطات والافتراءات “للتنصل من المسؤولية والهروب إلى الأمام ومحاولة تضليل الرأي العام”، مشيرة إلى عكس ما ورد في البلاغ فإن هذه الدورة من المهرجان “عرفت إقصاء مجموعة من الأفلام التي مثلت المملكة في مهرجانات دولية وحصلت على جوائز وتنويهات وذلك بحجة فتح المجال فقط للأفلام التي لم يسبق لها المشاركة في مهرجان آخر”.

وأفاد البلاغ أن هذه الدورة هي “الوحيدة التي لم يتم تشكيل لجنة لانتقاء الأفلام السينمائية المشاركة في المسابقة وكانت نتيجتها الانزلاق الخطير الذي وقع فيه هذا الفيلم وغيره، وهي مسؤولية مباشرة للمركز السينمائي المغربي”.

وأردفت التنسيقية أنه “على عكس ما جاء في البلاغ، فإن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان لم تصدر بعد أي تقرير بشأن خلاصة عملها ولم تصف أبدا الأفلام المعروضة عليها بكونها ذات مستوى محدود، وهو افتراء على اللجنة ومغالطة للواقع بحيث أن مجموعة من الأفلام فازت بجوائز عديدة في مهرجانات وطنية ودولية”.

وأضافت التنسيقيات أنه “وقد عمد البلاغ إلى تحميل مسؤولية تدقيق محتوى الأفلام الوثائقية إلى عضو لجنة الدعم الذي يمثل الثقافة الحسانية، وهو أمر مغلوط لكون اللجنة التي تضم أحد عشر عضوا تتخذ قرارات الدعم بشكل جماعي وبناء على مداولات وليس وفق رغبة أحادية للعضو المذكور. علما أن لجنة الدعم تبث في سيناريو مشروع الفيلم الوثائقي فقط، وتبقى الموافقة على مضامينه والترخيص بعرضه في القاعات السينمائية والمهرجانات من مهام لجنة التأشيرة وهو اختصاص حصري لمصالح المركز السينمائي المغربي”.

ولفتت التنسيقية أن البلاغ حاول “تضليل الرأي العام مرة ثانية من خلال إشارة ملتبسة للفيلم الوثائقي دون ذكر عنوانه، ولا مخرجته، ولا كاتب السيناريو، ولا منتجه من أجل خلط الأوراق وتحميل مسؤولية ما وقع لمجموع شركات الإنتاج خاصة المحلية. وإذ يدين البلاغ ويستنكر ما وقع فإنه في الحقيقة يدين المركز السينمائي لعدم قيام هذه المؤسسة بعملها”.

ويمعن البلاغ في الكذب، وفق رد التنسيقية، حينما يزعم بأن المركز السينمائي هو من قرر إلغاء حفل اختتام المهرجان، والحقيقة هو أن السلطات المحلية هي التي قررت توقيف فعاليات المهرجان وإلغاء جميع أنشطته بسبب الخطأ الجسيم الذي وقع فيه المركز.

وتابعت تنسيقية مهنيي السينما بالصحراء “يخلص البلاغ إلى الإفصاح عن الخطط الممنهجة والنوايا المبيتة للمركز السينمائي والقطاع الوصي المتمثل في وزارة الشباب والثقافة والتواصل من أجل الإجهاز على صندوق دعم الأفلام الوثائقية حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني الذي رأى النور قبل سبع سنوات فقط وحقق إشعاعا كبيرا للثقافة الحسانية وأفرز جيلا من المبدعين والمخرجين والتقنيين الذين توجت أفلامهم في مهرجانات وطنية ودولية”.

وطالبت التنسيقية بسحب بطاقة الإخراج من مخرجة الفيلم الوثائقي، وإسناد إنتاج وإخراج وكتابة سيناريو الأفلام الوثائقية حول الصحراء لأبنائها الذين لهم اطلاع على ثقافتها وتاريخها، وإحداث لجنة خاصة بدعم الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني تتشكل من أبناء الصحراء، والعمل على الزيادة في الاعتمادات المالية المخصصة لصندوق الدعم وانفتاحه على الإنتاجات السينمائية الطويلة والقصيرة، وكذا خلق آلية للتكوين لفائدة المهنيين وجعل مهرجان الفيلم الوثائقي محطة لتقديم الأفلام وتقييم الحصيلة السنوية للإنتاجات السينمائية بالصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News