صحة

بعد نهاية المونديال.. خبير نفسي يُحذّر: التعلق المفرط بعالم كرة القدم قد يقود المشجعين للاكتئاب

بعد نهاية المونديال.. خبير نفسي يُحذّر: التعلق المفرط بعالم كرة القدم قد يقود المشجعين للاكتئاب

يشعر بعض مشجعي كرة القدم بالإحباط والحزن والقلق بعد خسارة فرقهم، وخروجها من منافسة ما، كالمونديال مثلا، حيث إن عدم تقبل هؤلاء للهزيمة والاستسلام لأمر الواقع، يمكن أن يؤدي بهم إلى السقوط في خندق الأمراض النفسية، قد تصل لدرجة الاكتئاب.

وفي هذا الصدد، قال، فيصل طهاري، أخصائي نفسي إكلينيكي ومعالج نفساني، إن التعلق بكرة القدم والارتباط بها بشكل كبير ومبالغ فيه يمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى تقلبات في مزاج المشجع مع الربح والخسارة، إذ يمكن أن يصل إلى ذروة الفرح والسعادة عند الفوز، وإلى ذروة الحزن والكآبة عند خسارة فريقه.

وأضاف طهاري، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن هذا الأمر لا يمكن تعميمه على كل الناس، فخسارة الفريق الذي يشجعه الشخص قد يشعره بنوع من الحزن والقلق، وخاصة عندما لا يتقبل النتيجة، مؤكدا أن ذلك لا يؤدي دائما إلى الاكتئاب، لأن هذا الأخير مرض.

ويرى المتحدث نفسه أن ذوي المناعة النفسية الضعيفة أو الأشخاص الذين يعانون اضطرابات نفسية، أو سبقوا وأن عانوا اضطراب الاكتئاب يكونون أكثر عرضة لحصول النكسة مع خسارة الفريق في المونديال، مشيرا إلى أن هناك حالات انتحار في كثير من البلدان بعد خسارة فرقهم.

وأوضح طهاري أن هذا النوع من الاكتئاب ليس وليد اللحظة، أي وليد لحظة إقصاء الفريق، بقدر ما أن هذا المشجع قد يكون يعاني الاكتئاب قبل المونديال أو قبل المباراة، مردفا: “ربما تعلقه بالفريق وتشجيعه له بهذا الشكل هو ما يؤدي في لحظة من اللحظات إلى نوع من الكآبة الكبيرة جدا عند إقصاء الفريق، ويمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب”.

ودعا الأخصائي النفسي ذاته هؤلاء المشجعين إلى الاهتمام بصحتهم النفسية، والوعي بأن الرياضة عموما، وكرة القدم على وجه الحصوص، تعتمد على مبدأي الفوز والفوز والهزيمة، وهما أمران واردان في كل الحالات، لافتا إلى أن أن النهاية لا تكون سعيدة دائما، لأن ثمة خيبات أمل، ومواسم يكون فيها الفريق ضعيفا بسبب مشاكل أو إصابات في صفوف اللاعبين، ما يؤدي إلى الخسارة.

وشدّد المتحدث عينه على أن الشخص الذي يعاني القلق والاكتئاب دائما عليه يجب عليه أن يكون منتبها وعلى يقظة خلال تشجيعه للفريق، وأن يجيد التعامل مع سلبيات المونديال وإيجابياته، كي لا يقود نفسه إلى الاكتئاب، ويوقظ الأعراض المرضية التي يمكن أن يكون قد تخلص منها في مرحلة معينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News