بودربالة لـ”مدار21″: مواجهة حكيمي ومبابي ستجذب الأضواء وقوة المغرب ليست في دفاعه فقط
عبّر النجم السابق للمنتخب المغربي، عزيز بودربالة، الذي شارك في الملحمة الكروية بمونديال “مكسيكو 1986″، عن سعادته لوصول المنتخب المغربي إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022.
وقال عزيز بودربالة في تصريح لجريدة “مدار21″، إن المنتخب المغربي تمكن من التحرر من عقدة الوجود في الدرجة الثانية بالنسبة لمنتخبات أوروبا أو أمريكا الجنوبية، إذ أصبح اليوم واحدا بين أربع أقوى المنتخبات في العالم، وأظهر جودته للجميع في مونديال قطر.
ويرى الدولي المغربي السابق أن المنتخب المغربي لديه أفضل دفاع لحد الآن في كأس العالم” موضحا في الوقت ذاته أن “الدفاع الحديدي الذي يتحدث عنه الجميع بكونه الميزة الوحيدة للمنتخب الوطني تصور خاطئ”، في نظره، مبرزا أن المغرب يعتمد على الجودة الفنية والفردية الهائلة في استرجاع الكرة، حيث إنه يتوفر على لاعبين في مستوى عال جدا، مما سمح للمنتخب المغربي من خلق الفرق، وفتح المساحات، وكسر ضغط المنافس بالهجمات المرتدة.
وعن رأيه في المدرب وليد الركراكي، ردّ المتحدث نفسه قائلا: “لقد مُنحت له المسؤولية قبل شهرين من كأس العالم، وقد نجح من خلال تعامله مع اللاعبين ودعمه لهم ومؤزارتهم في الرفع من معنوياتهم، إضافة إلى توحيد لاعبين يلعبون في أندية أوروبية كبيرة، واعتماده نهج تكتيكي (4-1-4-1)، الذي يتحول في بعض الأحيان إلى (5-4-1)، التي يتقنها اللاعبون، جعل الفريق يعد أقوى دفاع بمونديال قطر”.
وبخصوص الإصابات وتأثيرها في أداء “أسود الأطلس”، أشار الإطار الوطني ذاته، الذي أشرف على تدريب عدد من الفرق في البطولة الاحترافية، إلى أن هناك لاعبين لعبوا بإصابات مثل نايف أكرد ورومان سايس ونصير مزراوي وحكيمي ونور الدين أمرابط، لكنهم قاوموا وناضلوا على القميص، وجاهدوا وحققوا إنجازا تاريخيا، مردفا: “أتمنى مرة أخرى أن يفوزوا بمباراة النصف نهائي، ويتأهلوا إلى النهائي”.
وأكد بودربالة أن فرنسا بطلة كأس العالم، وأحد أفضل المنتخبات عالميا، بحكم ألقابه ولاعبيه خاصة أنطوان غريزمان والجناح كليان مبابي، لكن المنتخب الوطني المغربي إلى حدود اليوم حسب الصورة التي ظهر بها منذ بداية كأس العالم، أي من المباراة الأولى ضد كرواتيا وصيف بطل العالم، إلى جانب هزمه أفضل منتخب في العالم حسب تصنيف الفيفا (بلجيكا)، وإقصائه منتخبي إسبانيا والبرتغال، قادر على الفوز على منتخب “الديكة”، وبلوغ نهائي كأس العالم، في سابقة تاريخية في عالم كرة القدم.
وعدّ المتحدث عينه أن مواجهة حكيمي ومبابي في نصف نهائي كأس العالم ستجلب أنظار الجميع، لكونها ستجمع صديقين وأخوين تربطهما علاقة طيبة، ويلعبان في صفوف الفريق نفسه، مضيفا في هذا الصدد: “الملعب سيشهد معركتين ما بين المنتخب الفرنسي والمغربي، وما بين أشرف حكيمي وكيليان مبابي، وبالتأكيد سنتابع هذا الحدث بشوق”.
ولفت بودربالة إلى أنه منذ سنة 1986 كان الحديث دائما عن المنتخب الوطني المغربي والإنجاز التاريخي الذي حققه في كأس العالم بالمكسيك، لكن اليوم ما تحققه كتيبة الركراكي في قطر يعد، في رأيه، إنجازا تاريخيا وحلاوته أنه يتحقق في بلد عربي، موضحا أن دولة قطر تساند “الأسود” إلى جانب كل الدول العربية والإفريقية.
وعزى الإطار الوطني نفسه تحقيق هذا الإنجاز إلى عدة عوامل قائلا: “الفضل طبعا بعد الله سبحانه وتعالى، يعود إلى الدور الذي جسدته الجامعة الملكية المغربية على مدار السنوات الماضية في الخفاء، وكل ما قدمه الأعضاء الجامعيون، ناهيك عن عدة أطراف ساهمت في ازدهار الكرة المغربية ليكون لدينا منتخب قوي”.
وسيلاقي المنتخب الفرنسي نظيره المغربي الذي عبر إلى المربع الذهبي عقب فوز تاريخي على البرتغال في ربع النهائي، بهدف دون رد، مساء يوم غد الأربعاء انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا.
