أخبار مونديال قطر | رياضة

الركراكي: لم أندم على عدم استدعاء أي لاعب و”برافو” لخاليلوزيتش وشاركت بمنتخب مختلف في المونديال

الركراكي: لم أندم على عدم استدعاء أي لاعب و”برافو” لخاليلوزيتش وشاركت بمنتخب مختلف في المونديال

أكد الناخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، أنه لم يندم على عدم استدعاء أي لاعب للمشاركة في كأس العالم المسدل ستارها بدولة قطر الأسبوع المنصرم، موجها الشكر للمدرب وحيد خاليلوزيتش، على ما قدمه مع “الأسود”، مشددا على أنه شارك في المونديال بمنتخب مختلف عن المجموعة التي كان يعتمدها الناخب الوطني السابق.

ورفض الركراكي، في حوار أجراه مع قناة “الرياضية”، الحديث عما إذا كان قد ارتكب أخطاء في اللائحة التي اختارها للمشاركة في كأس العالم بقطر بعدم استدعاء بعض الأسماء، وقال: “لم أندم على شيء. سألت أعضاء فريقي التقني: ‘واش درنا خطأ وتركنا لاعبا قادرا على مساعدتنا على الفوز بكأس العالم؟ لكن اتضح لي أنه لم يكن هناك لاعب قادر على أن يجعلنا نفوز في مباراة لوحده”.

ودافع الناخب المغربي على اختياراته في المونديال والتي أعاد بها كتابة التاريخ باحتلال المركز الرابع في أم البطولات، وأوضح “من حقق التأهل لنصف النهائي هو هذا المجموعة التي اخترتها، هي من قاتلت وهناك لاعبون لم يكونوا يلعبون وأعطوا الإضافة في غرف الملابس والتداريب وعندما كانوا يشاركون 5 دقائق”.

بيد أن المدرب الشاب شدد على أن هذا لا يعني أنه لم يرتكب أخطاء خلال المنافسات، إذ أكد “علينا القيام بحصيلة لهذه التجربة ولماذا لم نتمكن من بلوغ مباراة النهائي وما هي التفاصيل الصغيرة التي أغفلناها حتى لا نغفلها في المسابقة المقبلة إما كأس إفريقيا أو كأس العالم إذا تأهلنا”، مضيفا “الآن يجب أن نرتاح بعد ذلك سنقوم بالحصيلة، وعندما نقوم باجتماعنا بعد 3 أو 4 أسابيع سنرى ما يمكن أن نضيفه في المنتخب من أجل أن نكون قادرين مستقبلا على التتويج بالألقاب”.

وبخصوص اعتماده على نسبة كبيرة من لاعبين تألقوا مع الناخب الوطني السابق، وحيد خاليلوزيتش، أبرز الركراكي أن “50 بالمئة من المجموعة التي شاركت في كأس العالم لم تكن مع وحيد (خاليلوزيتش)؛ زياش، مزراوي، صابيري، زروري، خنوس، شديرا، حمدالله… ليس الفريق ذاته (الذي كان مع خاليلوزيتش)”، مستدركا “لكن، العمود الفقري للمنتخب كان لزاما عليّ الاحتفاظ به على غرار سايس، أكرد، حكيمي”.

وشكر الركراكي سلفه على العمل الذي قدمه مع المنتخب المغربي والعبور معه إلى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخ كرة القدم المغربية، وصرّح بالقول: “برافو وشكرا له (خاليلوزيتش)، تأهلنا إلى كأس العالم بمجموعته وبعقليته، لقد قام بالعمل الذي كان يجب أن يقوم به”، مسترسلا “كان يتلقى راتبا من أجل هذا، ولهذا تعاقدنا معه وليس من أجل شيء آخر، ليس وكأنه أعطانا هدية” عندما أهلنا إلى كأس العالم.

وأوضح المتحدث “المغرب منتخب كبير، ومن يأتي عليه تقديم الإضافة، والتأهل إلى المونديال مع المغرب كان شيئا عاديا في الأهداف المسطرة معه (خاليلوزيتش)، كما هو الحال بالنسبة لي في كأس إفريقيا المقبلة عليّ بلوغ نصف النهائي، وهذا شيء عادٍ، وإذا لم أبلغ هذا الهدف سأرحل”.

وعن الوصفة التي مكنته من تغيير ملامح “أسود الأطلس” بعد المستوى الباهت تحت إمرة وحيد خاليلوزيتش، أوضح الناخب المغربي: “جئت بعقليتي والمجموعة تبعتني. اللاعبون قدموا الإضافة وهم من قاتلوا.. أنا سعيد جدا عندما أشاهد زياش، بوفال وحكيمي، الذي كان مصابا المسابقة كاملة، مزراوي وسايس يقاتلون من أجل قميص المنتخب”، مردفا “اردت أن أعطيهم روح القتال على راية المغرب، وأظن أنه كان يلزمهم (مدرب) مغربي ليعطيها لهم، ليفهموا أنهم عندما يلعبون للمغرب عليهم أن يعطوا الإضافة ويقاتلوا على القميص الوطني، ولقد فهموا ذلك، وهذه فرحتي الكبيرة معهم”.

وعرّج المدرب المغربي على أسرار النجاح في المونديال القطري، وقال بهذا الصدد “عندما جلست مع رئيس الجامعة كنا نعرف أن السياق ليس سهلا، وعندما اتخذ القرار (إقالة الناخب الوطني السابق) ساعدني ووفر لي كل الوسائل لتقديم أقصى ما لدي حتى ننجح في كأس العالم”.

وكشف صاحب الـ47 عاما أن الإيمان كان من عوامل نجاح الكتيبة المغربية في المونديال رغم ضيق الوقت، وأوضح قائلا “رغم أننا لم نكن نقولها لكننا كنا نؤمن بأننا قادرون على التأهل إلى ثمن النهائي، وكان علينا القيام بأقصى ما لدينا لنربح الوقت، لذلك سافرنا كثيرا وأجرينا العديد من الاجتماعات وساعدتنا التكنولوجيا للقيام باجتماعات عن بعد”.

واعترف المدرب السابق للفتح الرباطي والوداد الرياضي بأن تجربته ساهمت بشكل كبير في ربحه الوقت من أجل التكيف بسرعة مع أجواء المنتخب المغربي والتقرب من اللاعبين في وقت وجيز، وأوضح بهذا الخصوص: “أعرف الدار، هذا منزلي، لعبت 7 سنوات في المنتخب ووخضت تقريبا 50 مباراة دولية، ولعبت مع مدربين كبار في المنتخب على غرار كويلو، الزاكي، فاخر، تروسيي، وعدت مع ولومير”، مضيفا “كما زاوجت بين اللعب لجيلي 1998 و2004، وبعدهما جيل بوصوفة والأحمدي والحمداوي في نهاية مسيرتي الدولية.. لذلك كنت أعرف عقلية اللاعبين”.

وتابع “أيضا خضت تجربة مدرب مساعد مع رشيد الطاوسي الذي أعطاني إضافة، وهو من فتح لي الباب لدخول عالم التدريب، كما دربت في المغرب في الدوري، وكل هذا منحني تجربة لمعرفة عقلية اللاعب المحلي والمحترفين (خارج المغرب).. لقد كان خليطا ساعدني طيلة 3 أو 4 أشهر الماضية لأربح الوقت”.

وأشاد الركراكي بالفريق الخاص بدراسة المنافسين بالفيديو، إذ أكد أن “خلية الفيديو اشتغلت كثير لتمنحنا أكبر قدر ممكن من المعلومات حتى نمضي قدما في المسابقة ونرفع راية المغرب، والحمد لله لم يخيب الله أملنا”، متابعا “قمنا بشيء لم يسبقنا له أي منتخب إفريقي وعربي بعدما جمعنا 7 نقاط في الدور الأول وأنهينا مجموعة الموت في الصدارة أمام بلجيكا وكرواتيا وكندا.. شرفنا المغرب وإفريقيا والبلاد العربية”.

ورفض وليد الركراكي ربط ما حققه المنتخب المغربي في كأس العالم بقطر بعمل ثلاثة أشهر التي تولى فيها تدريب “الأسود” قبل بدء المسابقة، وشدد على أنه “ليس عمل 4 أو 5 أشهر، فالجامعة اشتغلت منذ فترة طويلة، كما أن الملك وفّر لنا الكثير من الإمكانيات وما تحقق نتاج سياسته في الرياضة وكرة القدم؛ مع أكاديمية محمد السادس لكرة القدم والبنى التحتية والملاعب ومركب محمد السادس لكرة القدم الذي هو من بين الأحسن في العالم.. وكل هذا يظهر أن كان هناك عمل وصبر عندما يلتقيا تكون هناك إضافة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News