فن

صواب يكشف ملامح “مولوده” الكوميدي الجديد ويُنهي جدل استغنائه عن صاحب فكرة “عفاك أبابا”

صواب يكشف ملامح “مولوده” الكوميدي الجديد ويُنهي جدل استغنائه عن صاحب فكرة “عفاك أبابا”

بعد النجاح الذي حققته سلسلة “مرحبا بصحابي”، التي أشرف على إخراجها بتعاون مع زميله في الميدان علي الطاهري، ستزدان الخزانة الفنية للمخرج المغربي إدريس صواب، الغنية بعدد لا يستهان به من الأعمال السينمائية والتلفزية، بمولود كوميدي جديد يتمثل في سلسلة “عفاك أبابا”،  التي تضم ثلة من الممثلين المغاربة، وتجري أحداثها في قالب كوميدي هزلي.

في حوار مع جريدة “مدار21″، يتحدث صواب عن تفاصيل رحلة تصوير هذا العمل الكوميدي ومدى تخوفه من ردود فعل الجمهور المغربي تجاه الأعمال الكوميدية، التي تتلقى عادة انتقادات واسعة، ويكشف حقيقة تعويض الممثل محمد الجم برشيد الوالي.

كيف يمر تصوير سلسلة “عفاك أبابا”؟

التصوير يجري في ظروف جيدة، علما أنه لا يوجد أي عمل يخلو من الصعوبات، خصوصا من الناحية اللوجستيكية، لكننا نسير بخطوات ثابتة.

حدثنا عن تفاصيل هذه السلسلة؟

“عفاك أبابا” سلسلة كوميدية مكونة من 30 حلقة، وكل حلقة تمتد على مدى 30 دقيقة، وتتحدث عن شخصية أحمد التريكي، التي يجسدها الممثل رشيد الوالي، الذي كان معلما في مدرسة حكومية قبل أن يحصل على ترقية ويصبح مديرا بها، وهو يحظي بحب جميع الناس.

ويحصل التريكي بعد مرور سنوات طويلة في الوظيفة على التقاعد، التي اتسمت بالكفاح والاجتهاد في أداء مهمته في مهنة التعليم، حيث إنه سهر خلالها على تخرج عدة أجيال، وسيسعد بتلقيه خبر انتهاء مهمته المهنية، رغبة منه في التفرغ لممارسة هوياته، وتنفيذ مخططاته البسيطة رفقة أسرته، من بينها السفر رفقة زوجته إلى مولاي يعقوب.

لكن التريكي سيجد نفسه طيلة حلقات السلسلة عاجزا عن القيام بأي نشاط بسبب اصطدامه المستمر بمشاكل أولاده وأحفاده في قالب هزلي كوميدي.

والتريكي لديه ثلاثة أبناء، وهم يحيى أفندي ومراد حميمو، وهند بن جبارة، ويجسد المهدي فولان زوج ابنته، فيما جسدت سحر الصديقي وفاطمة الزهراء دوريْ الكنّتين، وتؤدي السعدية أوزكون دور زوجة رشيد الوالي في السلسلة.

هل أنت متخوف من رد فعل الجمهور في ظل تلقي الأعمال الكوميدية في العادة سيلا من الانتقادات؟

يكون التخوف حاضرا في كل عمل أشتغل عليه، لأن ذلك يجعلني أجتهد وأقدم الأفضل، من خلال البحث والتنقيب لتجاوز العقبات التي تواجهني، وذلك بغاية إرضاء الجمهور سواء في الدراما أو الكوميديا. وقد سبق لي أن اشتغلت على عمل كوميدي بعنوان “مرحبا بصحابي”، الذي يعود لقناة الأولى المنتجة أيضا لهذا العمل، ونال إعجاب الجمهور.

صحيح أن الكوميديا غير سهلة، ومن الصعب إضحاك الجمهور المغربي، لكن الصعوبة بالنسبة لي تكمن في طريقة معالجة حبكة السيناريو، وهذا يعد سلسلة وليس مسلسلا، بمعنى لا تكون هناك استمرارية في الأحداث على مر الثلاثين حلقة، حيث إن كل حلقة تعالج مشكلة ما، أي ليست هناك عقدة واحدة في السلسلة.

ففي كل حلقة نحاول معالجة قصة ما بطريقة إيجابية، في قالب كوميدي، من شأنها الترفيه عن الجمهور. وأعتقد أن الكوميديا نمط صعب في العالم كله، حتى في أمريكا، لذلك هناك بحث مستمر للوصول إلى مستوى عال من الكوميديا، ومواكبة كل الأجيال وتطلعاتها.

بالنسبة لي، النقد مهم في مساري المهني، إذ من شأنه تمكيني من تجاوز العقبات، لأن النقد البناء يجعلك تطور نفسك، وتقطع مرحلة في النضج الفني، ولا يوجد أي عمل بدون انتقادات، وإن وجدت في هذه السلسلة فلا أمانع ذلك، وأرحب بكل الآراء.

لمن تعود فكرة سلسلة “عفاك أبابا”؟

الفكرة تعود للفنان محمد الجم، الذي يمتلك تجربة كبيرة في المسرح والتلفزيون، حيث إنه حاول إيجاد فكرة تمسّ شريحة كبيرة من المجتمع المغربي، وتعالَج بطريقة إنسانية، لكي تصل إلى الجمهور المغربي الذي يتابعها، ويجد ذاته فيها، لذلك وقع الاختيار على مهنة التعليم للتعبير عن كل الأشخاص الذين مروا من المدرسة.

ما حقيقة تعويض الممثل رشيد الوالي لمحمد الجم في هذه السلسلة؟

هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة. الفنانان محمد الجم ونزهة الركراكي كانا سيجسدان بالفعل دوري البطولة في السلسلة، لكن غيابهما يرتبط بالتزاماتهما الفنية، المتعلقة بقيامهما بجولة لمسرحية “جا وجاب” على المستوى الدولي، وتزامن تاريخ تصوير السلسلة مع عروضهما في باقي الدول، لذلك اعتذر الجم لشركة الإنتاج عن المشاركة في هذا العمل.

لتدارك ذلك، حاولنا البحث عن شخصية أخرى مناسبة للدور، ووقع الاختيار على الفنان رشيد الوالي، والتعويض لم يكن من طرفي، بل الجم أخبر الشركة المنتحة بانسحابه من العمل، وتواصلت معه حينها، وأكد لي أنه من الصعب أن ينضم إلى العمل نظرا لالتزاماته الأخرى.

هل تراهن على النجوم المشاركين لإنجاح هذه السلسلة؟

ثمة مجموعة من العوامل التي من شأنها أن تساهم في نجاح عمل ما، من بينها طريقة الإخراج، وطبيعة الصورة والإضاءة، والسهولة في نقل القصة.

وصحيح أن الجمهور لا يفهم في هذه الأمور كثيرا ويرتبط بشكل أكبر بـ”بوستر” العمل، والأبطال الذي يتابعهم في أعمال أخرى، وبالتالي فنجاح العمل ليس بيد المخرج، بل بيد الجمهور.

هل عامل الوقت مهم في نجاح العمل؟

يعد الوقت عاملا مهما في تحضير أي مسلسل، والمدة الزمنية تختلف من عمل إلى آخر، حسب مدة كل حلقة وعدد الحلقات، ونحن نصور 30 دقيقة في 30 حلقة، وهذا يتطلب 9 إلى 12 أسبوعا.

هل ستعرض هذه السلسلة في شهر رمضان المقبل؟

قرار البث يعود لقناة الأولى المنتجة للعمل، ونحن نتمنى عرضه في رمضان إن كانت هناك مساحة بالتأكيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News