المنتخب المغربي | رياضة

مدربو “الأسود” بالمونديال (2). فاريا.. عاشق المغرب ومهندس ملحمة “مكسيكو 1986”

مدربو “الأسود” بالمونديال (2). فاريا.. عاشق المغرب ومهندس ملحمة “مكسيكو 1986”

سيظل اسم الراحل مهدي فاريا محفورا في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية والإفريقية، بعدما كان وراء إنجاز غير مسبوق في كأس العالم بالمكسيك سنة 1986.

وشرع فاريا الباب أمام المنتخاب الإفريقية والعربية من أجل الحلم بتجاوز الدور الأول للمونديال، بعدما قاد المنتخب المغربي في نسخة “مكسيكو86” إلى ثمن النهائي، بعد تصدر مجموعته القوية التي ضمت إنجلترا، البرتغال وبولندا.

وانتهت رحلة “الأسود” في دور الـ16 حيث اصطدموا بالمنتخب الألماني وخسروا بصعوبة بالغة بهدف في الدقائق الأخيرة من ضربة خطأ مباشرة (1-0).

ويعد مهدي فاريا من القلائل الذين بصموا تاريخ كرة القدم المغربية بمداد من فخر عجز من تولوا المهمة بعده معادلته إلى يومنا هذا، كما بعتبر من المدربين الذين حافظوا على منصبهم لأطول مدة ممكنة بقيادته “الأسود” في الفترة ما بين 1983 إلى 1988.

اقرأ أيضا: مدربو “الأسود” بالمونديال (1). فيدينيتش.. حارس مرمى عنيد يقود المغرب في أول ظهور

رأى خوسي فاريا النور بريو دي جانيرو في 26 أبريل 1933 وتوفي في 8 أكتوبر 2013 في القنيطرة، المدينة التي عشقها.

قبل مجيئه إلى المغرب في الثمانينات، لعب خوسي فاريا لفلومينينسي البرازيلي، وبعد اعتزاله، تحوّل إلى التدريب في سن الـ45 عاما بتدريب صغار فريقه الأم، وفاز معه بالعديد من الألقاب في الستينات والسبعينات، وكان وراء اكتشاف العديد من المواهب البرازيلية على غرار إدينو، بينتينيو، جيلسون وروبيرتينيو.

في نهاية السبعينات، سيتولى فاريا تدريب السد القطري خلال الفترة الممتدة من 1979 إلى غاية 1982، ثم قيادة منتخب قطر لأقل من 19 سنة، قبل أن يدخل المدرب منعطفا حاسما في مساره الاحترافي.

وحلّ فاريا بالمغرب مدربا للجيش الملكي، قبل أن يختاره الملك الراحل، الحسن الثاني، لقيادة “الأسود”، بعد رحيل المدرب البرازيلي فلانتي، بالموازاة مع إشرافه على تدريب “العساكر”.

ويدين الجيش الملكي للراحل فاريا، مهندس عصره الذهبي في ثمانينات القرن الماضي، بعدما قاده إلى التتويج بكأس إفريقيا للأندية البطلة (دوري أبطال إفريقيا حاليا) عام 1985، والبطولة المغربية عامي 1984 و1987، إضافة إلى كأس العرش ثلاث مرات سنوات 1984، 1985 و1986.

مع المنتخب المغربي، إضافة إلى الإنجاز التاريخي في “مكسيكو86″، كان المدرب البرازيلي قريبا من إهداء المغرب لقبا ثانيا في كأس الأمم الإفريقية بعدما قاد “الأسود” في مناسبتين إلى نصف النهائي سنتي 1986 في مصر و1988 بالمغرب.

نهاية الثمانينات، سيختفي فاريا عن الأنظار حتى سنة 1990، عندما عاد للإشراف على الجيش الملكي، قبل أن ينتقل لتدريب أولمبيك خريبكة الذي قاده إلى التتويج بالبطولة العربية سنة 1996، ثم المغرب التطواني ليعتزل بعدها كرة القدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News