مجتمع

الليموري: المغرب نواة للمبادرات الإفريقية الناجحة وإدراج المدن والجماعات بالتنمية واجب

الليموري: المغرب نواة للمبادرات الإفريقية الناجحة وإدراج المدن والجماعات بالتنمية واجب

سلط رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، منير الليموري، الضوء على دور منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لإدراج المدن والجماعات الترابية في صلب مشروع التنمية المستدامة، مؤكدا أن لقاء طنجة يجسد مناسبة أخرى للعمل المشترك على مستوى القارة في تحقيق الأهداف الألفية الإنمائية، خصوصا وأنه يتم في مدينة طالما شكلت نواة لعدة مبادرات ناجحة في التعاون والتضامن الإفريقي.

وأكد الليموري خلال الدورة 28 لأشغال المجلس التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة التي افتتحت أمس الثلاثاء بمدينة طنجة، أن مدينة طنجة بمميزاتها المتوسطية والأطلسية ستكون خلال هذه المحطة من العمل المشترك منصة إفريقية للتفكير الموحد حول قضية التنمية المحلية، خصوصا وأنها محطة تأتي في سياق عدة رهانات تواجه المنتخبين المحليين الأفارقة، حول مسألة التدبير المحلي، والرهانات المرتبطة بالتغيرات المناخية.

وشدد على أن الدينامية التي تشتغل عليها المنظمة تجد مبرراتها في الالتزام بقضايا القارة في ميدان التنمية المحلية وصون حقوق الأجيال القادمة وتجسيد الوعي المشترك بواقع أفريقيا وبإمكانياتها الذاتية التي أصبح العالم أخيرا يدرك أهميتها.

وأعرب عن يقينه بأنه بعد وضع اللبنات الأولى لمنتدى الشباب للمنتخبين المحليين، سنجد أنفسنا متطابقين مع الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس وثقته بقدرات أبناء إفريقيا في النهوض بتنمية قارتهم بما يرقى إلى تطلعات قادتها وشعوبها، منوها بأن المنتخبين الأفارقة أبانوا عن إدراك ووعي لحجم المسؤولية التي يتحملونها لتنمية بلدانهم وانخراطهم الجاد في مهامهم والنهوض بأوضاع قارتهم.

من جانبها، أعربت رئيسة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة في إفريقيا، فاطمتو عبد المالك، عن امتنان المنظمة للملك محمد السادس على الدعم المستمر الذي يواصل تقديمه للمنظمة منذ إنشاء مقرها الرئيسي في الرباط في يناير من سنة 2008.

ووجهت المسؤولة شكرها أيضا للحكومة المغربية على الدعم متعدد الأوجه الذي ما فتئت تقدمه للمنظمة، والجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات AMPCC لاستضافة الاجتماع الثاني للجنة التنفيذية للمنتظم الإفريقي في طنجة، مرحبة بالدور الذي اطلع به الوفد الإفريقي في دايجون بكوريا الجنوبية في المؤتمر العالمي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة UCLG، الذي انعقد في الفترة من 10 إلى 14 من أكتوبر المنصرم.

وقالت عبد الملك: “نحن مستعدون للمشاركة في المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، المقرر عقده في الفترة من 6 إلى 18 نونبر في شرم الشيخ (مصر)، وفي هذا الإطار الدفاع معا على قضايا القارة وتجسيد التزامات اتفاقية باريس”، مبرزة أن “التكيف المناخي هو قبل كل شيء شأن إقليمي”.

وارتباطا بما تحمله مدينة طنجة من دلالات ومعاني رمزية على مستوى التاريخ والجغرافية كونها بوابة إفريقيا على أوروبا وبوابة أوروبا على إفريقيا، وكونها موقعا للتلاقح الحضاري، تم رفع الستار عن النصب التشويري والتذكاري للكيلومتر صفر لمسار التعاون بين الشمال والجنوب الذي تجسده مدينة البوغاز وكل التواصل والتعاون والتضامن بين الشعوب والقارات.

وجرى أول أمس الإثنين انتخاب رئيس المجلس الجماعي لمدينة الداخلة، الراغب حرمة الله، رئيسا لشبكة المنتخبين المحليين الشباب بإفريقيا، كما تم انتخاب أعضاء شبكة المنتخبين المحليين الشباب بإفريقيا، ومكتب تنفيذي يضم خمسة نواب للرئيس، يمثلون الجهات الخمسة للقارة، إضافة الى اللجنة الدائمة المكونة من 45 عضوا، عن نفس الجهات الإفريقية.

وستركز الدورة الثامنة والعشرين للجنة التنفيذية على اعتماد خطة العمل 2023-2024 وميزانية 2023 الخاصة بمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا.

وسيتطرق أعضاء اللجنة إلى التحضير الخاص بالمؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، المقرر عقده في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر في شرم الشيخ (مصر).

ويجتمع المجلس الإفريقي المشرف على عمل منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا UCLG Africa بين الدورات العادية للجمعية العامة للمنظمة في الثاني من نونبر المقبل.

وسيكون الاجتماع أيضا فرصة لتقييم، على وجه الخصوص، مشاركة إفريقيا في المؤتمر العالمي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة UCLG، الذي انعقد في الفترة من 10 إلى 14 من أكتوبر الجاري في دايجون بكوريا الجنوبية، واستخلاص النتائج بالنسبة لمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا UCLG Africa.

كما سيتم إطلاع أعضاء المجلس الإفريقي على التقدم الذي تم إحرازه بعد التنظيم الناجح للنسخة التاسعة من قمة المدن الأفريقية في ماي الماضي في كيسومو بكينيا.

وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة في إفريقيا هي الهيئة المسؤولة عن التوجيه والتدبير السياسي للمنظمة، في حين أن مجلس عموم إفريقيا لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة في إفريقيا هو الهيئة المسؤولة عن الإشراف السنوي على تسيير شؤون منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة في إفريقيا، بين اجتماعات الجمعية العمومية التي تنعقد كل ثلاث سنوات في إطار قمم المدن الإفريقية.

ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة (UCLG) هي المنظمة العالمية المسؤولة عن تحديد ودعم مواقف القادة والممثلين المنتخبين للحكومات الجهوية والمحلية داخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News