صحافة وإعلام

البقالي:التفاهة تُهدد حرية التعبير والهشاشة تنخر المشهد الإعلامي المغربي

البقالي:التفاهة تُهدد حرية التعبير والهشاشة تنخر المشهد الإعلامي المغربي

حذر رئيس النقابة المغربية للصحافة المغربية عبد الله البقالي، من خطروة تنامي الإقبال على “”التفاهة في التناول الإعلامي لعدد من القضايا المجتمعية، معتبرا ضمن لقاء دراسي نظمه الفريق الحركي بمجلس النواب بشراكة مع المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، حول “الصحافة بالمغرب بين تكريس الحرية والنهوض بأوضاع المهنيين”، أن فتح النقاش حول إصلاح محتوى الخدمة الإعلامي، “يكتسي أهمية بالنظر إلى أن أي مشروع ديمقراطي لا يمكن أن يكتسب عناصر نجاحه في غياب الإعلام الذي يعتبر الحاضن الأساسي لأي مشروع سياسي للتغيير”.

وعبر البقالي، خلال اللقاء الذي حضره وزير الثقافة والشباب والتواصل والشباب مهمدي بنسعيد رئيس المجلس الوطني للصحافة يونس مجاهد،  عن قلق نقابة الصحافة الوطنية، من ارتفاع منسوب الاقبال على التفاهة التي تستدعي التصدي لها بكل حزم، لاسيما في ظل التحولات الحاصلة في وسائل الاتصال الاجتماعي، التي تهدد بأفول الحريات، معتبرا أن هذا الأمر له علاقة بالتربية والأسرة والمجتمع، لكون محاربة التفاهة المطردة باتت تحتاج إلى مقاربة شمولية تأخذ بعين الاعتباردور الأسرة والشارع والمدرسة لكي نكون أمام مواجهة بأسلحة كافية.

وسجل نقيب الصحافيين، بحضور عدد من الإعلاميين والصحافيين، أن هناك من يتعاطى مع حرية التعبير بنوع من الاستسهال في سياق الثورة الرقمية التي لم تعد تراعي الخصوصيات،  لافتا إلى أن هناك نفورا بدأ يتامنى داخل الأوساط المجتمعية بمختلف مشاربها، من حرية التعبير التي وصلت إلى الاساءة إلى الحياة الخاصة بحيث لم تعد هناك أي خطوط حمراء تحترم ممارسة مهنة الصحافة دون الإخلال بحرية التعبير.

وعلى صعيد آخر، شدد البقالي، على أن الوضع المادي أساسي، في تعزيز حرية الصحافة واستقلالية المقاولة الصحافية، لضمان الحق في دخل مالي محترم وفي وجود مقاولة وطنية مستقرة ومتطورة، لافتا إلى أن الموارد البشرية داخل المؤسسات الإعلامية المغربية، هي أقل تكلفة حتى من انتاج الورق، وأن أضعف حلقة في تكاليف في الانتاج هو الصحافي، الذي يظل أقل دخلا مقارنة بباقي القطاعات الأخرى.

وحذر نقيب الصحافيين من خطورة الهشاشة التي قال إنها “تنخر المشهد الإعلامي المغربي” لافتا في السياق ذاته، إلى حالة وضعية الإعلامي والصحافي الراحل خالد مشبال، الذي  وصل في نهاية مساره المهني إلى الحصول على تقاعد لا يتعدى 2000 درهم، وقال البقالي إن اللائحة طويلة حول هشاشة الوضع المادي لعدد من الصحافيين وهو ما يفرض ايجاد صيغة مناسبة تضمن التقاعد المريح، لأن الصحافي لا يمكن أن ينتج الجودة في ظل عدم استقراره المادي والمهني.

وسجل البقالي، أن هناك عملية انتقال مقلقة من مهنة الصحافة إلى قطاعات أخرى توفر وضع مادي أفضل،  مشيرا إلى ما أسفرت عنه نتائج دراسة المجلس الوكني للصحافة، من أن المعدل العام للأجور، لا يتجاوز 10 ألف و121 درهما، وأن    27 في المائة من الصحافيين المغاربة، يتقاضون أقل من 6000 درهم بل هناك من المؤسسات لا تحترم الاتفاقية الجماعية، فضلا عن ضعف التغطية الصحية لفائدة الجسم الإعلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News