مجتمع

الشبيبة الاتحادية تتسلح بالرقمنة والإشهار والمؤثرين لتقريب الشباب من السياسة

الشبيبة الاتحادية تتسلح بالرقمنة والإشهار والمؤثرين لتقريب الشباب من السياسة

تراهن الشبيبة الاتحادية على تقريب الشباب من السياسة من خلال تجاوز أشكال التواصل التقليدية، والاعتماد على التسويق السياسي والإشعار والمؤثرين والحملات التواصلية لترويج أفكارها على المستوى الداخلي والخارجي.

وأوضحت الشبيبة الاتحادية، من خلال مشروع مقرر التواصل والإعلام الشبيبي، الذي سيعرض ضمن المؤتمر التاسع للشبيبة، المنظم أيام 27 و28 و29 شتنبر 2022، أنها أصبحت مطالبة أكثر بمواكبة المتغيرات المتسارعة من خلال تجديد مناهجها التنظيمية وأساليب وأنماط اشتغالها، وجعلها خاضعة للتطورات الهائلة التي فرضتها الثورة التكنولوجية، كما أنها مطالبة كذلك بتطوير خطابها وجعله أكثر انفتاحا وشمولا لكل الرهانات والتطلعات الشبيبية الجديدة.

وركزت الوثيقة على ضرورة رقمنة الشبيبة الاتحادية، مؤكدة أنه نظرا للدور الذي باتت تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي فقد أصبح من الواجب علينا التواجد الدائم فيها والاهتمام الكبير بها، وعليه فإنه من الأساسيات ضمان هذا الحضور على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفيما يخص الهوية البصرية، أكدت الشبيبة أنه سيتم الإبداع فيها دون التخلي عن رموز وإيحاءات الهوية السياسية للحزب، عبر تجديد “لوغو” الشبيبة الاتحادية والاعتماد على لوغو بحلة جديدة، تتزامن مع التطور التكنولوجي وتعكس الانتماء إلى الاشتراكية الديمقراطية.

كما سيتم، وفق المصدر نفسه، اعتماد منصة إعلامية حرة “plateforme” يمكن تحميلها على الهاتف الشخصي، وهي موجهة داخل الشبيبة من أجل إطلاع أعضائها والتواصل معهم من خلال توفير خاصية الإشعارات المفتوحة اللحظية “notification”، وعلى المستوى الخارجي تستهدف نشر مختلف المواضيع المثيرة للشباب المغربي والمرتبطة بقضايا التشغيل والتوجيه والتعليم والثقافة ومتابعة المستجدات ومنها أخبار الشبيبة الاتحادية.

وبخصوص التسويق السياسي، قالت الشبيبة أنها ستعتمد على نشر فيديوهات مقتضبة تتضمن أهم المواقف الموجب تصريفها من طرف قيادة الشبيبة أو على ملصقات تتضمن أفكارا دقيقة مقتضبة واضحة وسهلة الفهم، وذلك عوض الاعتماد على البلاغات التي أصبحت متجاوزة وكلاسيكية.

وشددت الشبيبة على الانخراط في حملات تواصلية مدروسة، ومحددة خطواتها وأدواتها وأساليبها، حول المبادرات التي تنخرط فيها الشبيبة الاتحادية، بصورة لا تجعل منها لحظة عابرة، بل يجب أن تأخذ المبادرات الاجتماعية حقها في التتبع والتغطية.

وقالت الشبيبة أن الإشهار هو أهم شق في عملية رقمنة الشبيبة، وذلك بضمان انتشار مواقفنا، من خلال وصلات إشهارية في المنصات الإلكترونية، والاعتماد على المؤثرين من أجل إيصال أفكارنا بشكل مرن ومتناسب مع واقع اليوم.

وكشف عبد الله الصيباري، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، في اتصال مع “مدار21″، أن محطات مؤتمرات الشبيبة لا تكون محطة فقط للإجابة على السؤال القانوني، بل هي محطة لتجويد الأداة التنظيمية، ومحاولة الإجابة على حاجيات الشباب، لأن هذه الفئة المجتمعية تتغير حاجياتها مع التغير المجتمعي.

وتابع الصيباري “لذلك فمحطة المؤتمر الوطني التاسع للشبيبة هي لحظة مفصلية في تاريخ المنظمة، ولحظة من أجل استشراف الآفاق ومحاولة تقييم حاجيات الشباب المغربي اليوم، وتحسين وتجويد العرض السياسي الذي تطرحه الشبيبة من أجل إقناع الشباب بالانخراط في العمل السياسي داخل المنظمة، لأن التأطير السياسي شيء مهم من أجل مستقبل البلاد”.

المؤتمر التاسع للشبيبة، وفق الصيباري، يأتي في سياق الاستجابة للدينامية التنظيمية التي جاءت بعد المؤتمر الـ11 للحزب، وكذلك في إطار سعي الشبيبة الدائم إلى تطوير أداتها التنظيمية، مضيفا أنه “اليوم توجد مجموعة من المستجدات في أوراق المؤتمر، فيما يتعلق بتطوير وتجويد كل ما هو تواصلي، حيث تم تغيير الهوية البصرية للمنظمة، والانفتاح أكثر على العالم الرقمي، لأنه لا يمكن اليوم الاعتماد على آليات استقطاب أكل عليها الدهر وشرب، وآليات الاستقطاب يجب أن تتماشى مع ما يعرفه الشباب المغربي اليوم من تطور”.

وقال الصيباري “اليوم يجب أن نؤمن بأنه ليس هناك ديمقراطية في العالم تبنى دون أحزاب سياسية، ولذلك فتقوية الفعل الديمقراطي في بلادنا تنطلق من تقوية الأحزاب السياسية وأن يكون لها هامش للاشتغال وأن تتم محاسبتها، وأن يكون هناك مجال لاحترام جميع الآراء واحترام التنافسية بين هذه الأحزاب”.

وأوضح مشروع مقرر التواصل والإعلام الشبيبي أنه “بات من الأساسي أن نتحرر من منطق وأساليب الاشتغال والتواصل الكلاسيكي وأن نفكر في آليات تواصلية جديدة تتناسب مع واقع اليوم ومع المتغيرات التكنولوجية التي يعرفها العالم، وبصورة يجب أن تنبني على خمس مبادئ أساسية مترابطة ومتلازمة، وهي الشمول، الجرأة، المسؤولية، المرونة والرقمنة”.

وأكدت الوثيقة نفسها على أن عزوف الشباب المغربي عن السياسة وعن العمل الحزبي يجعل عملية التواصل تتطلب خطابات أكثر مرونة من حيث الصياغة ومن حيث المفهوم وهذا ما يتطلب التفكير في تبسيط خطاباتنا ومفاهيمنا من أجل إيصالها بالشكل الصحيح للمواطن المغربي بصفة عامة وللشاب المغربي بصفة خاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News